الجنس والتشهير والإسلاموفوبيا.. في السينما والدراما والفن بالمغرب

لماذا اخترنا الملف؟

لم تعُد السينما والدراما اليوم عملا فنيا؛ ونشاطا تجاريا؛ غايته إبراز ظواهر المجتمع المختلفة في قالب عمل فني فقط، بل أصبحت صناعةً وأداة لترويج أفكارَ ومناهجَ تخدم مرجعيات فكرية معينة.

يقول مؤرخ الفنون الأمريكي أورين بانوفسكي: “إن السينما سواء أحببنا أم لم نحب هي القوة التي تصوغ أكثر من أي قوة أخرى الآراء والأذواق؛ واللغة والزي والسلوك؛ بل حتى المظهر البدني لجمهور يضم أكثر من ستين بالمئة من سكان الأرض”. حتى قيل: إن السينما هي أفيون الشعوب.

والسينما المغربية ليست خارجة عن هذا الإطار، فهي متأثرة بالمرجعية العلمانية، وكثير من المخرجين وكتاب السيناريوهات السينمائية والمسرحية وغيرها متأثرون بالمرجعية نفسها، وهذا ما يتجلى بوضوح في الأعمال التي يقدمونها ويعرضونها أمام أنظار المشاهد المغربي.

فلماذا صارت السينما والفن في المغرب أداة استفزاز للمجتمع أكثر منها وسيلة للتثقيف والفرجة والترويح عن النفس؟

وكيف يمكن لمسلسلات تعرض على قنوات وطنية وتموَّل بأموال دافعي الضرائب أن تسوِّق لنماذج شاذة، وتنسف جهود وزارات ومؤسسات تعنى بالتربية والتعليم والمحافظة على القيم والأخلاق؟

ثم أين غاب دور المؤسسات التي يخول لها القانون ممارسة الرقابة على ما يعرض أمام المشاهدين المغاربة؟

أسئلة وأخرى سنحاول أن نجيب عنها في هذا الملف..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *