الطعن في النبوة ومهاجم الشعائر الدينية “الصباح”

أثار مقال ليومية الصبح بعنوان “صلاة التراويح.. هي فوضى” الرأي العام الوطني، وعبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم البات للخط التحرير الذي تتبناه يومية “الصباح” إزاء الشعائر الدينية والعاملين لخدمة الإسلام، سواء تعلق الأمر بالناشطين داخل الدوائر الرسمية أو خارجها.

كما استذكر بعضهم اتهام الجريدة نفسها في عددها رقم:4917 التعليم الديني بالمغرب بإنتاج الإرهاب، ودعوتها إلى حذف آيات وأحاديث من مقررات التربية الإسلامية مع تعزيز مادة الفلسفة، وعملها اليومي من أجل شيطنة الحركات الإسلامية، من مثل افترائها بأن سلفيين جردوا فتاة من ثيابها بالسويقة بالعاصمة الرباط، ودمروا نقوشا صخرية عمرها 8000 سنة يعود تاريخها إلى عهد الفينيقيين؛ في الموقع التاريخي المعروف باسم «ياغور» فوق قمم جبال الأطلس الكبير، وكل ذلك من وحي خيالها.

فحين يتعلق الأمر بالعدو الأيديولوجي (الإسلاميون..) يغيب ميثاق الشرف الإعلامي، وكل القيم التي تتغنى بها بعض المنابر الإعلامية، أما حين تنتهِك هي القانون وتدنس المقدس وتمس بالثوابت الإسلامية والدينية، فالأمر لا يعدو أن يكون ممارسة لمهنة المتاعب وحرية تعبير عن الرأي وتعايش يؤسس لمجتمع يحتضن الجميع ويلفظ نزعات الحقد والكراهية والتطرف والتحريض. غريب هذا المنطق وهذا النمط من التعليل.

في هذا الصدد اعتبر د.إدريس الكنبوري أن “الهجوم على الشعائر الدينية والعبادات في المغرب لم يعد سرا أن وراءه هندسة معينة. وقد بدأ هذا قبل سنوات عبر الهجوم على عيد الأضحى واتهام المسلمين بالوحشية والدموية، ثم جاء الهجوم على البيعة على أساس أنها قروسطية وتتبع طقوسا متخلفة.. كل شيء له علاقة بالهوية الدينية أو الوطنية يتعرض للطعن في السنوات الأخيرة”.

القناة الثانية 2M

القناة الثانية 2M وخلال احتفالات رأس سنة 2019 عمدت إلى السخرية والاستهزاء بالقاضي عياض رحمه الله تعالى، عالم سبتة وأحد أئمة الحديث المالكية في المغرب، صاحب كتاب “الشفا بتعريف حقوق المصطفى” و”الإلماع” و”الغنية” و”ترتيب المدارك”.

حيث خرج سخيف على القناة المذكورة وحاول إضحاك الحاضرين بالسخرية من إمام من أئمة المسلمين بأكثر الطرق وساخة وقذارة، فتخيل أنه يملك مرحاضا به مكتبة، يقرأ فيه الداخل كتاب “القاضي عياض” ثم يخرج وقد قضى حاجته!

ومع كل السخط الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي لم تتردد القناة في نشر المقطع المستفز على قناتها في اليوتيوب.

“البام” ومهرجان”ثويزا”: طعن في القرآن الكريم والنبوة

استضاف مهرجان “ثويزا”، الذراع الثقافي والفني لحزب الأصالة والمعاصرة، في يوليو 2019، خلال الدورة 15، التونسية “هالة الوردي” وقد خلفت مداخلتها استياء لدى المتابعين، لتشكيكها بوجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وادعائها أن “الشخصية المحمدية مليئة بالتناقضات”، متسائلة: هل هو حقيقة أم أسطورة؟”.

فازدراء الإسلام بات تيمة لهذا المهرجان، ويبدو أن رفاق “البام”، الذين يستعينون بهذه العينات لتنشيط ملتقياتهم، لم يستطيعوا وإلى الآن التخلص من ماضيهم وقناعاتهم التي نشأوا عليها، ولم يفهموا إلى حد الساعة أنهم يشتغلون في إطار حزب سياسي، من المفترض فيه أن يحترم الدستور ولا يمس أبدا بالدين الإسلامي، فكيف وهم يتطاولون على القرآن والنبي والصحابة وإمارة المؤمنين وباقي الأحكام الدينية؟!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *