“البيزوطاج”؛ ألعاب وأنواع من الهزل والمزاح يستقبل بها الطلبة القدامى زملاءهم الجدد في المعاهد والمدارس العليا. تتعدد مظاهر “البيزوطاج”، والجامع بينها أنها “إهانة في قالب هزلي”، تعبير عن انحطاط وسوء خلق، غياب للأفق العلمي والمعرفي، انحسار للعلوم البحتة وفقدانها لفلسفتها السديدة في الحياة.
أقرب إلى هذا التوصيف، “شهدت أسوار معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة واقعة اعتداء بالضرب في حق طالب تحت ذريعة ما يسمى بـ”البيزوطاج”، وفق ما قاله مكتب الطلبة بذات المعهد”.
وعبر ذات المصدر عن “استنكاره الشديد لهذا الفعل الذي لا يمت بأي صلة لا بأعراف المعهد ولا “بالبيزوطاج” الذي يهدف إلى إدماج الطلبة الجدد وتعريفهم بأجواء العيش والدراسة بالمعهد وذلك في جو يسوده التعايش والاحترام المتبادل من أجل تقوية أواصر اللحمة الطلابية”.
وتابع مكتب الطلبة: “وعلى إثر هذه الواقعة، يدعو مكتب الطلبة الساحة الطلابية إلى التحلي بالمسؤولية وعدم تكرار هذه الأفعال المشينة التي تضر بسمعة معهدنا. ويعلن تضامنه مع الطالب المعني بالأمر مع متمنيا له الشفاء العاجل”.
واقع سيء هذا الذي تعيشه الجامعة المغربية، بقايا من الحركة الطلابية هنا وهناك، فغاب التأطير السياسي، ومعه التوعية الثقافية والتنظيم الاجتماعي، إلا ما ندر وأبقاه الله شاهدا على واقع الجامعة.