طوطو.. روتيني اليومي.. الاضطراب الهوياتي   لماذا اخترنا الملف؟

أسالت قضيت مغني “الراب” طه الحفصي الملقب بطوطو وفضيحة “روتيني اليومي” التي تورطت فيها “المؤثرة فتيحة” كثيرا من الجدل.

فالأول وفي مهرجان ممول من المال العام، وأمام جمهور كبير من الشباب، قام بانتهاكات جسيمة للقانون والأخلاق، متفوها بعبارات نابية، ومفتخرا بمعاقرته الحشيش، والثانية ولهثا وراه مداخيل شبكات التواصل الاجتماعي، تغوطت -أعزكم الله- أمام الملأ.

وليست هذه أولى مهازل وفضائح “روتيني اليومي”، ولا المرة الأولى التي يعلن فيها “طوطو” افتخاره بمخالفة الدين والقانون، حيث وثق مقطع فيدو، في وقت سابق، تقديمه عرضا موسيقيا وهو يحتسي قنينة خمر.

المثير في هذا الكم الهائل من التفاهة والترويج للتافهين، سواء عبر الفضاء الرقمي، أو بتمويل من المال العام للدولة، كما وقع بالرباط والدار البيضاء وغيرهما، أن ما بتنا نشاهده اليوم لم يعد ظاهرة تخالف الأصل والقاعدة، بل ثقافة مرتبطة بنظام الإنتاج العالمي للقيم؛ وهذا النظام هو الذي يصنع الأشخاص ويدفعهم نحو التفاهة باعتبارها القيمة الوحيدة المطلوبة، وفق تعبير الدكتور إدريس الكنبوري.

فلم يعد من يطلق عليهم وصف “المحافظين” وحدهم من ينزعج من التفاهة، بل وصل ضررها وشرّها إلى كل فئات المجتمع، بمن فيهم من يدافع عن الحرية في كل اتجاهاتها وإن خالفت القيم الهوياتية.

وفي هذا الصدد طالب علماء وسياسيون ومحامون وأكاديميون ومثقفون بوضع حد لهذا العبث الذي من شأنه أن يأتي على الأخضر واليابس، وأطلق نشطاء عريضة لوضع حد لموجة “التفاهة” المستشرية في وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *