لماذا اخترنا الملف؟
أثار منع دولة قطر الترويج للشذوذ الجنسي خلال فعاليات كأس العالم ردود فعل متباينة، وإذ ثمنت جل المجتمعات الإسلامية وبقايا من أهل الكتاب بالدول العلمانية، هذا القرار الذي يتناسب والفطرة التي فطر الله الناس عليها منذ تواجدهم على هذه البسيطة، فقد برزت منابر إعلامية وشخصيات سياسية غربية لتشجب القرار وتدافع عن “جمهورية قوط لوط”.
هذه الجمهورية التي تحظى بدعم كبير من طرف المؤسسات الأممية (الأمم المتحدة وغيرها..) باتت تفرض شذوذها على معظم الدول؛ لا بالقوة الناعمة فقط بل بالخشنة أيضا، وبات قياس معدل تسامح الدول واحترامها لحقوق الإنسان يقاس بمدى قبولها بأن ينزو الرجل على آخر من نفس جنسه والمرأة كذلك، دون أن يتم التعرض لهما أو فرض قانون يجرم سلوكهما المشين.
إننا نعيش اليوم مرحلة فارقة في تاريخ البشرية، لا تهم المسلمين فحسب، وإنما جنس بني آدم، الذي بات مهددا في تواجده وبقائه على الأرض بطاعون المثلية.
فبالرغم من تكرر قصة قوم لوط في القرآن الكريم غير ما مرة، وجمع الله لمن تلبس بهذه الموبقة لألوان من العذاب، لم يجمعها لأمم أخرى تلبست بالشرك والمعاصي، فقد حذر نبينا الكريم محمد ﷺ أمته من فعل قوم لوط، فقال: “إن من أخوف ما أخافُ على أمَّتي عمل قوم لوط”.
وها نحن نتابع جميعا العمل الدؤوب الذي تتبناه مؤسسات دولية وإعلامية وثقافية وفكرية وسينمائية ومسرحية وجمعيات حقوقية.. للتطبيع مع الشذوذ الجنسي/المثلية، ودعم كبار دوريات كرة القدم والمؤثرين للواطيين وتبنيهم، ما من شأنه أن يوصل رسالة الشذوذ لكافة فئات المجتمع، بما فيها طبعا فئة الأطفال التي يراهنون عليها كثيرا، ما يجعل التحدي كبيرا؛ والمسؤولية الملقاة على عاتق الأسرة والمجتمع ومؤسسات الدولة جسيمة..