هذه بعض الحقائق عن الرافضة والتي لم تعد غائبة عن كثير من الناس، وهي كيد الشيعة وتعاونهم على مستوى الأفراد والجماعات مع الصليبين والصهاينة على مرِّ التاريخ، وحتى عصرنا الحاضر، وما قصة ابن العلقمي الرافضي الذي كانت له اليد الطولا في سقوط بغداد على يد التتار في عهد الدولة العباسية عنا ببعيد.
ولا يزال الرافضة أحفاد ابن العلقمي على درب أسلافهم ماضين حتى يومنا هذا، وإليك هذه الحقيقة التي يرويها السفير والحاكم المدني الأمريكي الأسبق في العراق “بول بريمر” في كتاب (عام قَضَيتُه في العراق) والمشتملة على اعترافات خطيرة حول دور الشيعة الإمامية الرافضية في مساعدة القوات الصليبية الأمريكية في احتلال العراق:
قال (ص 75): “شجع القادة الشيعة بمن فيهم “آية الله العظمى” السيستاني أتباعهم على التعاون مع الائتلاف منذ التحرير، ولا يمكننا المخاطرة بفقدان تعاونهم”.
وقال (ص213): “في أعقاب التحرير على الفور أعلن آية الله العظمى عبر قنوات خاصة بأنه لن يجتمع مع أحد من الائتلاف..” وبين سبب ذلك بقوله: “لا يمكن أن يشاهد علنا وهو يتعاون مع القوى المحتلة.. لكن آية الله سيعمل معنا، فنحن نتقاسم الأهداف نفسها”.
وحتى نعرف نفاق الرافضة وخداعهم للمسلمين فقد بيَّن “بول بريمر” هذه الحقيقة بقوله (ص214): “فيما كانت وسائل الإعلام العربية تندب الانقسام المفترض بين آية الله السيستاني والائتلاف، كنت أنا وهو نتواصل بانتظام بشأن القضايا الحيوية من خلال الوسطاء طوال المدة التي قضاها الائتلاف في العراق”.
وقال (ص214): “في أوائل الصيف أرسل السيستاني إليّ أنه لم يتخذ موقفه بسبب عدائه للائتلاف، بل إن آية الله يعتقد بأن تجنب الاتصال العام مع الائتلاف يتيح له أن يكون ذا فائدة أكبر، في مساعينا المشتركة، وأنه قد يفقد بعض مصداقيته في أوساط المؤمنين إذا تعاون علناً مع مسئولي الائتلاف، كما يفعل العديد من الشيعة، والسنة العلمانيين، بالإضافة إلى المتدينين من رجال الدين الشيعة ذوي المراتب المتدنية”.
فهذا السيستاني أكبر مرجع للرافضة في العالم يظهر للناس أنه يعارض وجود القوات الأمريكية في العراق، أما في الباطن فيراسلهم ويراسلونه بانتظام لأن هدفهم السيطرة على العراق وتقاسم ثرواته، وهذا ليس بغريب على الرافضة، فقد فعل جدهم ابن العلقمي مثل ما فعل في هذا الزمان عبد المجيد الخوئي ومحمد باقر الحكيم وعلي السيستاني بالعراق من التعاون مع المحتل الصليبي-الصهيوني وتسهيل مهمته في غزو بلاد المسلمين، والله المستعان.
ولا تتوقف خيانات الشيعة عند حد العراق بل حتى في فلسطين السليبة يقف من يسمي نفسه زورا وبهتانا بـ”حزب الله” حرس حدود إسرائيل باعتراف كبرائهم، إذ يقول صبحي الطفيلي -الأمين العام السابق لحزب الله في لبنان- كما في صحيفة الشرق الأوسط عدد (9067) 29/7/1424: “إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأمريكي، والمقاومة خطفت وأصبحت حرس حدود لإسرائيل”، ويقول كذلك: “وما يؤلمني أن المقاومة التي عاهدني شبابها على الموت في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة، تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الإسرائليين يلقون القبض عليه، ويسام أنواع التعذيب في السجون”.
ونختم بقوله في نفس الصحيفة: “حتى لا نخدع أنفسنا، أقول لا شك أن هناك حوارا أمريكيا إيرانيا بدأ قبل غزو العراق، وأن وفداً من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية لإيران زار واشنطن لهذه الغاية، والتيارات الإيرانية في العراق هي جزء من التركيبة التي تضعها الولايات المتحدة في العراق، حتى أن أحد كبار خطباء الجمعة في العاصمة الإيرانية قال في خطبة صلاة الجمعة: أنه لولا إيران لغرقت أمريكا في وحل أفغانستان، فالإيرانيون سهلوا للأمريكيين دخول أفغانستان، ويسهلون بقائهم الآن، أما القول عن اعتقال سفير سابق هنا، أو حديث عن سلاح نووي هناك، فهو يدخل من باب السعي الأمريكي لتحسين شروط التعاون الإيراني، التشيع يستخدم الآن في إيران لدعم المشروع الأمريكي في أفغانستان”.
وقد صرح محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني الذي قال في 06/04/2006م في مؤتمر عقد في أبوظبي: “لولا التعاون الإيراني لما استطاعت أمريكا أن تدخل أفغانستان أو العراق بهذه السهولة”.
وعلى أي حال فأهل السنة والجماعة، المتمسكون بما كان عليه سلفهم الصالح اعتقادا وقولا وعملا، يعلمون علم اليقين حقيقة الشيعة والرافضة، ولا تنطلي عليهم حيلهم وأكاذيبهم، وإن نمقوها بالدعوى والشعارات الزائفة، كالتقريب بين المذاهب، والحوار، والتعاون بين جميع المذاهب الإسلامية لدفع الشيطان الأكبر.. وغيرها من الدعاوى التي يغررون بها بعض المتحمسين وغير المطلعين على عقيدة الروافض، وخيانتهم للمسلمين من أهل السنة على مرِّ التاريخ.
وفي هذا عبرة لمن كان له قلبأ و ألقى السمع وهو شهيد.