تعهد رجل الأعمال الشهير والرئيس التنفيذي للعديد من الشركات البارزة، إيلون ماسك، بالتزام حازم لحماية حرية التعبير في المجال الرقمي.
وكشف ماسك عن نيته بدء إجراءات قانونية ضد مؤسسة “المجتمع المفتوح” غير الحكومية، التي يدعمها المتبرع الليبرالي الكبير جورج سوروس.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهد ماسك لمكافحة ما يعتبره حملة قمع متزايدة على حرية التعبير، خاصة في منصات الإنترنت.
وبلغ تصميم ماسك على دعم حقوق حرية التعبير ذروته، في إعلان واضح عن نيته مقاضاة المنظمة المسؤولة عن الدعوة إلى التدابير التي يعتقد أنها تحد من الخطاب المفتوح.
هذا وسبق أن وصف رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، الملياردير والمستثمر جورج سوروس، بالرجل الشرير، الذي يكره البشرية ويسعى لتدمير الحضارة.
وكتب إيلون ماسك على صفحته في “تويتر” منتقدا سوروس: “تعتقدون أن لديه نوايا حسنة. ليس كذلك، فهو يريد تدمير نسيج الحضارة ويكره البشرية”.
وعُرف الملياردير الأمريكي الهنغاري جورج سوروس، بدعمه “للثورات الملونة”، كذلك اتهمه عدد من المسؤولين بالوقوف وراء مخططات لإحداث فوضى، من خلال الهجرة وكذلك دعمه “للربيع العربي” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما عرف عن سوروس تدمير اقتصاديات الدول المنافسة للاقتصاد الأمريكي، وله في ذلك سوابق كثيرة من خلال اللعب القذر في البورصات في مختلف الدول.
خطورة جورج سوروس لا تكمن في الجانب الاقتصادي أو الاستثماري فقط، بل في نظرته الإمبريالية التي لا تعترف بسيادة الدول، وبقدرته من خلال منظماته الدولية وأمواله الطائلة على التأثير في المجتمعات وقتل كل ممانعة فيها لتبني القيم والثقافة الأمريكية.
وقد صرح سوروس في كتاب «عيوب الرأسمالية الكونية» قائلا: “لا يمكن فرض الديمقراطية والمجتمع المفتوح إلا من الخارج، لأنّ مبدأ السيادة يقف عثرةً أمام التدخل الخارجي (…) صحيحٌ أنّه يصعب التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان ذات سيادة، لكنّ الاعتراف بالمشكلة أمرٌ هام”.
المجتمع المفتوح، كما يتصوره سوروس هو المجتمع الذي لا ممانعة فيه للتدخل الأجنبي، ولا يقول لا للقيم وللاستثمارات الأمريكية.
وينشط سوروس في 29 بلداً، ويؤكد دائما أنّ «الدول لها مصالح، لكن ليس لها مبادئ»، فهو يستغل مصالح الدول لضرب مبادئ شعوبها، إذ يعتبر أنّ مجتمعاً مفتوحاً نموذجياً وفق ما يراه لا بد أن يلغي المصالح القومية النوعية، كقضية فلسطين والقدس بالنسبة للعرب والمسلمين، في حين يعتبر أن هناك بنية سياسية ومالية دولية على عاتقها مسؤولية الدفاع عن خير البشر.
وما دام هو وأمثاله من المستثمرين في حقوق الإنسان والمتحكمين في اقتصاديات الدول الضعيفة فإن خير البشر يكمن كله في أن يكونوا تابعين للرأسمالية الأمريكية المتوحشة.
خطورة جورج سوروس يمكن أن نوليها قدرها من خلال تصريح أحد رؤساء أمريكا حيث قال “إننا نتعامل مع جورج سوروس على أنه دولة وليس فردا”.