قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه”.
فإياك إياك أن تهتك ستر الله عليك، بأن تجاهر بمعصيتك أو تفاخر بها.
وإياك أن تتبع عورات الناس:
قال عليه الصلاة والسلام: “يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عَورَاتهم، فإنَّه من اتَّبع عَوراتهم يتَّبع الله عَوْرته، ومن يتَّبع الله عَوْرته يفضحه في بيته”.
وقال معاوية رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “إنك إن اتّبعت عورات الناس أفسدتهم ، أو كدت أن تفسدهم”. فقال أبو الدرداء رضي الله عنه: كلمة سمعها معاوية من رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعه الله تعالى بها.
فاسْتُر إخوانك يسترك الله، وإياك وفضحهم فإنَّه لا طاقة لك بحرب الله، القادر على كشف عيوبك، وفضح ذنوبك، التي لا يعلمها النَّاس عنك، وألْجِم لسانك عن الخوض في الأعراض، وتتبُّع العَورات، وإفساد صِيت إخوانك، وإساءة سُمْعَتهم.
نسأل الله تعالى أن يسترنا والمسلمين في الدنيا والآخرة.