أخبار دولية

“برلسكوني” في ليبيا لتوقيع اتفاق تعويضات عن انتهاكات الاستعمار

زار رئيس الوزراء الايطالي “سيلفيو برلسكوني” مؤخرا ليبيا لتوقيع “اتفاق صداقة” ستدفع ايطاليا بموجبه مليارات الدولارات لليبيا لتعويضها عن انتهاكات فترة الاستعمار. وسيزيل هذا الاتفاق آخر عقبة أمام تحسين العلاقات بين ايطاليا وليبيا التي تعد منتجا مهما للطاقة. وتتهم ليبيا ايطاليا بقتل الآلاف من مواطنيها وتهجير آلاف آخرين من ديارهم خلال الاستعمار الذي استمر بين 1911 و1943م، ويشمل الاتفاق تعويضات مباشرة سيتم دفعها على مدى بضع سنوات، وجزء آخر عبارة عن استثمارات قيمتها 25 مليار دولار على طول 25 عاما، بما في ذلك بناء طريق رئيسية عبر الأراضي الليبية تربط الحدود التونسية بالمصرية، حسب ما قال مسؤولون مصريون. وبالمقابل، ستظفر ايطاليا بعقود الطاقة مع ليبيا، بينما تشدد الأخيرة من إجراءاتها الأمنية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين. ومن بين الإجراءات التي سيتم اتخاذها تنظيم دوريات بحرية مشتركة. وقد وعدت إيطاليا بتوفير معدات الكترونية بما قيمته 500 مليون دولار للمساعدة على ضبط الحركة البحرية بين ساحلي البلدين. يذكر أن إيطاليا كانت لها علاقات مضطربة مع ليبيا منذ 1969م، حين طرد المواطنون الايطاليون من ليبيا وصودرت ممتلكاتهم في 1970م، وقد دعمت إيطاليا مساعي طرابلس لإصلاح علاقاتها مع الغرب والتي تحسنت منذ 2003م بعدما قبلت تحمل المسؤولية عن حادث “لوكربي”.

جرح مع الفاتيكان عمره 7 قرون بدأ ينزف من جديد “فرسان الهيكل” يقاضون بابا الفاتيكان مطالبين بـ 155 مليار دولار

أقامت جماعة نصرانية مركزها في مدريد دعوى قضائية ضد بابا الفاتيكان “بنديكت السادس عشر” شخصياً، تطالبه بما قيمته 155 مليار دولار، وفق ما نقلته مؤخرا وسائل إعلام إسبانية، عن دعوى تعود تفاصيلها إلى جرح قديم، عمره 7 قرون عاد لينزف من جديد. تعود المشكلة إلى عام 1301، حين اتخذ البابا “كليمان الخامس” قراراً يقضي بسحب الاعتراف بمشروعية جماعة مترهبنة أطلقت على نفسها اسم “فرسان الهيكل”، بضغط من الملك الفرنسي “فيليب الرابع”، الذي أقنع “البابا” بأن “فرسان الهيكل” هم تجمع هرطوقي يعتبر نفسه “وريثا لمعمودية المسيح في السماء وعلى الأرض” وهي عبارة فهمها “البابا” كما أراده الملك الفرنسي أن يفهمها تماماً، فسحب الاعتراف بجماعة الفرسان. نتيجة لذلك، تمت مصادرة 9 آلاف صك ملكية لأراض وعقارات ومزارع ومطاحن وسفن كانت تملكها الجماعة في أنحاء أوروبا، وبعدها تفككت “فرسان الهيكل”، التي كانت تضم أكثر من 15 ألف “فارس” في فرنسا وانكلترا وألمانيا والبرتغال وايطاليا واسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ وبولونيا، وطواها النسيان. ثم جاءت ظروف تبرعمت معها الجماعة من جديد ونمت باسم “أبناء وأحفاد فرسان الهيكل” كما سموا أنفسهم فيما بعد، وراحوا يتكاتفون من جديد على مراحل عبر القرون، حتى انتهت بهم الحال إلى تأسيس كنيسة جديدة باسم “جماعة السيادة المعبودية لهيكل المسيح” على نفس مبادئ “فرسان الهيكل”، وهي مبادئ تعتبر خطيرة إذا تمت ترجمتها اقتصاديا على أرض الواقع، لأنها تهدف إلى استعادة الممتلكات المصادرة أو استرجاع قيمتها كما هي اليوم، وقيمتها بحسب الوثائق التي تملكها تزيد على 100 مليار “يورو” كما قالوا في بيانهم. ومع أن الدعوى ليست ضد دولة الفاتيكان، إلا أنها محرجة “البابا” على كل صعيد، فهي ضده شخصياً، لأن الكنيسة الكاثوليكية الإسبانية تعترف بشرعية “جماعة السيادة المعبودية لهيكل المسيح” في إسبانيا، وتعتبرها جزء منها، والفاتيكان هو الدولة الروحية للكنيسة الاسبانية، وزعيم هذه الدولة لا يمكنه مواجهة الدعوى إلا بالاستمرار في اعتبار القرار الذي اتخذه البابا “كليمان الخامس” قبل 700 عام شرعياً، في حين ظل الفاتيكان طوال قرون ينتقد دائما ذلك القرار ويعتبره صدر بضغط من الملك الفرنسي.

حملة واسعة لمقاطعة المنتجات الإيرانية في مدينة البصرة العراقية

أعلنت جبهة الحوار الوطني أنها ستطلق حملة واسعة لمقاطعة المنتجات الإيرانية في مدينة البصرة جنوب العراق. وقال ممثل الجبهة في البصرة “عوض العبدان” في تصريحات صحافية: “سيكون الأول من شتنبر هو موعد انطلاق حملتنا لمقاطعة المنتجات الإيرانية”. وأشار إلى “مفاجآت أخرى ستُعلن في حينها في المؤتمر الذي سيُعقد في ذات الوقت للإعلان عن إطلاق الحملة”. وحول أسباب إطلاق هذه الحملة لمقاطعة المنتجات الإيرانية، أوضح العبدان أن إطلاق الحملة جاء “لأن تحذيراتنا السابقة التي دعونا فيها الحكومة الإيرانية عبر مؤتمرنا في شهر يونيو الماضي إلى عدم التدخل بالشأن العراقي لم تجد الآذان الصاغية لدى هذه الجهات”. ولم يكشف العبدان مزيدًا من التفاصيل عن الآلية التي ستتم من خلالها المقاطعة. وحول أسباب إطلاق هذه الحملة من مدينة البصرة تحديدًا وليس من العاصمة بغداد، كما هو الحال في كثير من فعاليات الجبهة ضد الحكومة الإيرانية، أوضح العبدان، في حديث سابق: “نحن نطلق هذه المبادرة من البصرة تحديداً لأنها المحافظة الأكثر تضرراً من التدخل الإيراني، الذي شمل كل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية”. بعثات استخباراتية إيرانية في البصرة

وطالبت جبهة الحوار الوطني، في شهر يونيو الماضي، الحكومة الإيرانية باستبدال بعثاتها الدبلوماسية في بغداد والمحافظات العراقية “ببعثات أخرى مؤلفة من شخصيات دبلوماسية، وليست استخباراتية”. ومعروف على نطاق واسع في العراق أن البعثات الدبلوماسية الإيرانية في العراق تضم عناصر من الاستخبارات الذين يقومون بدور كبير في دعم الميليشيات الشيعية المسلحة التي تقوم باعتداءات طائفية ضد أهل السنة في العراق. وطالبت الجبهة على لسان ممثلها في البصرة “عوض العبدان”، الحكومة الإيرانية بتقديم تعويضات مجزية عن الأضرار التي لحقت بالمباني، والمحال التجارية، وممتلكات المواطنين، بسبب العمليات الإرهابية، المدعومة، والمخطط لها، من قبل الحكومة الإيرانية، على أن تشمل التعويضات العائلات المهجرة في الداخل والخارج”. كما شدد العبدان في المؤتمر الذي عقده في “جمعية النجاة الأهلية”، الواقعة في قضاء الزبير، على “ضرورة إنهاء تواجد أي عنصر ينتمي إلى “فيلق القدس” في العراق، وأن توقف الحكومة الإيرانية عمليات تدريب، وتمويل، المجاميع المسلحة والميليشيات، ومدها بالمعلومات الاستخباراتية، والسلاح”. وتوعد العبدان الحكومة الإيرانية بملاحقتها قضائيًا ورفع دعاوى قضائية في محاكم دولية، ومحلية ضدها.

“الكونجرس” يحتج على عدم السماح للمنصرين الأمريكيين بالتنصير في مصر

كشفت دراسة حديثة للكونجرس أن مصر ودولاً إسلامية أخرى “ترفض منح تأشيرات دينية لرجال الدين الأمريكيين والأجانب”، وأن هذا الرفض يعد سياسة رسمية لتلك الدول. وأعلنت الدراسة “أن 20 دولة إسلامية رفضت دخول رجال دين إليها”. ونسب التقرير تلك الدول للتمييز الديني قائلاً: “هذا يعطينا صورة للتمييز الذي تمارسه تلك الدول ضدنا على أساس الدين”. يأتي هذا التقرير في الوقت الذي أبدت فيه العديد من المنظمات الإسلامية المعنية بالدفاع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة انزعاجها الكبير بعد الكشف عن تقرير يؤكد أن أكثر المساجد في “لوس أنجيلوس” و”سان دييجو” تقع تحت المراقبة. وطالبت المنظمات الحقوقية الإسلامية بعقد جلسات في الكونجرس لتقصي هذه المسألة والوقوف على أبعادها الحقيقية، باعتبارها شكلاً من أشكال التمييز الديني.

تناقض واضح

وجاء هذا التقرير متناقضًا مع تقارير أخرى تنبأ عن أرقام تنذر بالخطر من أئمة أجانب خضعوا لتحقيقات تتعلق بالإرهاب منذ 11 شتنبر”. وفي تفصيل آخر، فإن حملة التعريف بالإسلام التي يُعتزم إطلاقها في مترو الأنفاق في “نيويورك” خلال شهر رمضان، تواجه اتهامات أمريكية وحملة إعلامية شرسة ربطتها بالتشجيع على الإرهاب، حيث اتهمت صحيفة “نيويورك بوست” الإمام المشرف على الحملة التعريف بالإسلام، بأنه “إمام مثير للفوضى”. ونشر الموقع قائمة لما وُصف بأنها دول ترفض منح تأشيرات دينية لرجال الدين الأجانب، وترفض دخولهم أيضا، وهي: أفغانستان، الجزائر، البحرين، بوتان، بروناي، مصر، إيران، العراق، الأردن، الكويت، ليبيا، ملديف، المغرب، كوريا الشمالية، عمان، فلسطين، قطر، السعودية، سوريا، تركمانستان، الإمارات، أوزبكستان، اليمن. في الوقت التي عبرت أكثر من أربع منظمات إسلامية حقوقية أمريكية عن قلقها من انتهاك الحقوق المدنية والحريات في ظل هذه المراقبة الأمنية لمواطنين أمريكيين لمجرد انتمائهم الديني. وجاءت هذه الدعوات بعدما نشرت صحيفة “سان دييجو” تقريرًا يؤكد أن السلطات الأمنية المحلية وبعض الجهات العسكرية كذلك في معسكر “بيندلتون” وهو يضم قاعدة لقوات مشاة البحرية الأمريكية “المارينز” استولت على بيانات خاصة ببرنامج لمراقبة المساجد في جنوب “كاليفورنيا” بمعرفة مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.

مزاد لأول منشور إرهابي عرفه الشرق الأوسط وزّعه يهود فلسطين يتضمن تهديدات بالموت لجنود الانتداب البريطاني من منظمة تزعمها بيغن
الثلاثاء 04 شعبان 1429هـ – 05 أغسطس 2008م
دبي- كمال قبيسي

يُباع غداً الأربعاء 6-8-2008، بمزاد علني في انكلترا، “منشور إرهابي” عمره 61 سنة، كتبه ووزعه يهود في فلسطين قبل أشهر من تأسيس إسرائيل في منتصف مايو/أيار 1948 حين كانت فلسطين ما تزال تحت الانتداب البريطاني.

المنشور وزعته منظمة “أرغون” الارهابية المتطرفة التي كان يتزعمها في أواخر أربعينيات القرن الماضي، مناحيم بيغن، الذي أصبح عام 1977رئيسا لوزراء إسرائيل ونال جائزة نوبل للسلام بعد عامين مناصفة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات لتوقيعهما اتفاقية كامب ديفيد.
يتضمن المنشور تهديداً ووعيداً للجنود البريطانيين، منبهاً أن “عليهم مغادرة أرض فلسطين قبل مواجهة الموت” بحسب المكتوب في المنشور الذي تعرضه للبيع “دار موللوك” للمزادات، متوقعة أن يشتريه أحدهم بسعر قد يتراوح بين 800 و1200 دولار.

وتقول الدار إن المنشور المكتوب بالآلة الكاتبة على ورقة أصبحت باهتة اللون بعامل الزمن لكن كلماتها ما زالت واضحة للقراءة، كان ضمن كتيّب احتوى على مستندات وأوراق، واحتفظ به جندي بريطاني اسمه ريموند سميث كتذكار، قبل أن تقدم قوات الانتداب على اتلاف واحراق كل ما كان لديها عند الانسحاب من فلسطين في العام 1948، حيث بقي المنشور بحوزة سميث الى أن تعرف اليه ريتشارد بروكس، وهو خبير بالنصوص والمنشورات والوثائق، واكتشف أن أهميته في هذا الوقت بالذات تعود الى تضارب الآراء حول الفرق بين الارهابي والمقاوم للاحتلال أو المناضل من أجل الحرية.

وينظربروكس للمنشور على أنه كان أول “منهج عمل” بامتياز للعنف في فلسطين، ويقول ان منشورات محرضة على العنف سبقته بالتأكيد “لكننا لا نملك سوى منشور منظمة أرغون كأول المنشورات في الشرق الأوسط” على حد قوله.

ومما ورد من تهديد للجنود البريطانيين في المنشور الذي وزعته “أرغون” في صيف عام 1947 بمدينة حيفا: “معظمكم مر عليه زمن طويل في هذه البلاد، وانكم تعرفون ما هو معنى كلمة ارهابي، بل ان بعضكم قد التقى بهم (الارهابيين) مباشرة، ولا يريد هذا البعض تكرار التجربة مجددا”.

ويعيد المنشور الذاكرة الى عمليات ارهابية متنوعة قامت بها “أرغون” ضد الجنود البريطانيين والمدنيين الفلسطينيين معا، وأعنفها دموية هجوم تفجيري مباغت في 22 يوليو/تموز 1946 واهتزت له مدينة القدس بأكملها. يومها استهدفت العملية فندق الملك داود في المدينة، وفي التفجير قضى 91 شخصا، بينهم 41 فلسطينيا من المدنيين، وأصيب المئات بالجراح. وظن البريطانيون في الأيام الأولى أن التفجير كان من اعداد عرب فلسطين، لأن بيغن أعطى أوامره بأن يتنكر القائمين بالعملية بالزي العربي ويخفون متفجراتهم في أوعية الحليب، الا أن الجيش البريطاني اكتشف بسرعة فيما بعد هوية الشخصين اليهوديين اللذين قاما بالتفجير، وكانا من عناصر “أرغون” الارهابية المتطرفة. تماما كما اكتشف الخبير بروكس، ولكن بعد 60 سنة، أن أول منشور ارهابي في الأرض التي كانت تفيض لبنا وعسلا كان من عمل اليهود.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *