موقف الصحافة العلمانية من إغلاق مقرات تحفيظ القرآن الكريم حرب وحقد وكراهية وإقصاء إبراهيم بيدون

أبى الكثير من الصحفيين والكتاب العلمانيين وهو يكتب عن قضية إغلاق دور القرآن بالمغرب إلا أن يضع نظارات الحقد العلماني على تراث الأمة وثوابتها، حيث اعتبرها جلهم أنها مؤسسات بدائية تعيش خارج الزمان والمكان، ولا يُقبل عليها إلا الجهلة والأميون وطالبي صكوك التكفير والتفجير حسب مقاييسهم المستمدة من التقارير الأمريكية، وهي دور لا تنشر إلا ثقافة الانغلاق والرجعية، لأن القائمين عليها لم يلبث أن خرجوا من الربع الخالي في صحراء شبه الجزيرة العربية، لذلك فهم ظلاميون ورجعيون ونظرتهم سوداوية..، وذلك محاولة منهم -كعادتهم- تشويه الحقائق قصد التأثير على الرأي العام المغربي والتشويش على علاقة هذه الدور المباركة بالمسؤولين والسلطات، وكذلك لنزع كل مصداقية عنها، وليس لها من ذنب إلا أنها حملت على عاتقها مسؤولية تحفيظ كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ونشر الفهم الصحيح والمعتدل لهما.

وهذا الحقد هو الذي جعل الصحافة العلمانية تعتم على قضية إغلاق دور القرآن خوفا من تعاطف الناس مع هذه الدور التي تنشر الوحيين، والبعض الآخر تجاوز مبادئه التي يتشدق بها ليل نهار، في التنظير لحق كل المواطنين في التمتع بحقوقهم المدنية وعلى رأسها حق التجمع والتنظيم عبر تأسيس الجمعيات المدنية، إلا أن مواقفهم كانت مغايرة هذه المرة لكون الجمعيات التي هضم حقها تعنى بحفظ كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ففي خضم الشجب والاستنكار من طرف مئات الآلاف من المغاربة الذين كانوا يستفيدون من أنشطة أزيد من 50 مقرا لتحفيظ القرآن ممتدة على طول وعرض التراب الوطني، صرنا نسمع من يهلل ويدعو ويساند قرار إغلاق السلطات لهذه الدور المباركة، ونعتذر للقارئ الكريم على تلويث بصره وفؤاده بنشر ما نفثته بعض الأقلام العلمانية الحاقدة من صديد على صفحات جرائدها والتعليق عليها.

الأحداث المغربية ع: 3529 الحسين الإدريسي
– كما أن إقدام الداخلية مؤخرا على إغلاق الشبكات العنكبوتية لهذا الوباء الفوضوي المدمر، يبين أن الداخلية كانت تغمض أعينها عن هذه المشاتل المسماة زورا بـ”دور القرآن” (لا حظوا هذه التسمية وهابية..)، ولا يخفى على أحد الأدوار التي تلعبها “دور القرآن” هذه..
– واللافت للانتباه هو أن المهربين الدينيين اللاعبين في الساحة السياسية وعلى عادتهم نهضوا في جريدتهم للدفاع عن إغلاق ما يسمونه بـ “دور القرآن” وتحدثوا عن “تضرر الناس” من هذا الإغلاق الذي “سيضيع أبناءهم”..
التعليق: دور القرآن هذه تسمية قديمة في المغرب لكن أصحاب فوبيا الوهابية وفوبيا الشرق الإسلامي يريدون محاربة الفكر والمنهج الصحيح ولو على حساب ما هو شرعي بحجة أنه آت من الشرق، وكأنهم يتناسون أن الإسلام جاء من الشرق، وأن الإمام مالك والجنيد السالك والإمام الأشعري والمولى إدريس ومن فتح المغرب وأدخل إليه الإسلام كل هؤلاء الشرقيون أو أتوا من الشرق، إلا أن يكون لأهل الشرق إسلامهم ولأهل المغرب إسلامهم.. سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم!!
ثم لماذا يحلو للعلمانيين أن يطلقوا على الداعين للتمسك بالشرع مهربين دينيين، وهم ليسوا إلا مهربين للعلمانية إلى مجتمعنا الإسلامي على حين ضعف من “الجمركية” الدينية المتمثلة في العلماء العدول، فأي الفريقين أولى بوصف المهرب؟ الذي يدعو الناس لحفظ كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، أم من يدعوهم إلى الانسلاخ من تدينهم والتبرؤ منه عند خروجهم من عتبات المساجد!!
الأحداث المغربية
– من صميم الأحداث ع: 3529
– كان من توابع الفتوى التي‮ ‬أصدرها المغراوي‮ ‬بجواز تزويج بنت التسع سنوات إقدام السلطات على‭ ‬إغلاق جمعيته ومدرسته بمراكش والتي‮ ‬كان‮ ‬يسميها دار القرآن، وأقدمت السلطات على إغلاق عدد آخر من تلك المدارس المسماة بدور القرآن..
– هذه المدارس المسماة دور القرآن والتي‮ ‬تتخذ من تحفيظ القرآن الكريم ذريعة لنشر أفكار مذهبية خارجية ذات ارتباطات مشرقية‮، ‬والأفكار والمبادئ التي‮ ‬تروجها وتربي‮ ‬عليها طلبتها أقرب ما تكون إلى ما‮ ‬يتبناه الطالبان الأفغان‮…
– والآن‮ ‬يتم إغلاقها بكيفية هوجاء وخرقاء أتاحت الفرصة للمتباكين على القرآن والإسلام في‮ ‬هذا البلد..
التعليق: هذه الدور والحمد لله حملت على عاتقها تحفيظ كتاب الله ونشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي لا تتخذ أسوة وقدوة لها إلا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، ولا تتبنى إلا الإسلام المعتدل السمح الذي كان عليه الأجداد والأسلاف، سواء وافقه طالبان أم لم يوافقوه، وسواء رضيه بني علمان أم كرهوه.
ثم إذا كان هذا الإغلاق الذي طال العشرات من دور القرآن حصل بكيفية هوجاء وخرقاء على حد تعبير “متنوري وحداثيي” الأحداث!! فأين هو تباكي هؤلاء على الحقوق التي يدافعون عنها، وأين هو الشجب والاستنكار للشطط في استعمال السلطة ضد الجمعيات القرآنية التي تشتغل في ظل قانون الحريات العامة، أم أن أبواقكم لا تصم الآذان إلا إذا استُهدِف الشواذ أو عبدة الشيطان أو مهرجانات التمثيل والغناء أو مواسم الرذيلة، أما هذه الدور فهي غصة في حناجر أدعياء الحداثة ومناصري العلمانية، لا تستحق منهم إلا الحرب والاستئصال وتحريض السلطات عليها.
منتدى الأحداث/سعيد لكحل ع: 3530
– “احذروا دور الانغلاق واحظروها”.
– لقد تساهلت الدولة وتغافلت كل أجهزتها عن استفحال أنشطة التضليل التي تقوم بها دور الانغلاق التي تسمى بهتانا “دور القرآن” والتي تتلقى تمويلا خارجيا لا يخضع للمراقبة..
– والدولة إذ تتغاضى عن أنشطة المغراوي وشبكة مدارس الانغلاق والضلال التي يشرف عليها..
التعليق: هذا مجرد كذب من علماني حاقد يتزلف للسلطة طمعا في المزيد من “الدولارات” و”الأوروات” التي تنهال عليه من المنظمات التي يهمها أن ينحسر انتشار القرآن والسنة بدعوى الدفاع عن الخصوصية المغربية، وما هو في الحقيقة إلا خارجي عن بيعة السلطان ولو بالغ في التزويق والتنميق، إذ كثيرا ما استنكر قيام الدولة على أسس دينية، وهو ما يعني رفض البيعة والملكية القائمة في المغرب منذ قرون تمت دسترتها بعد الاستقلال.
وأما ادعاء أن دور القرآن هي شبكة مدارس الانغلاق والضلال فكذب وزور يكذبه الواقع، فخريجو دور القرآن ولله الحمد يشهد القاصي والداني على اندماجهم في المجتمع وانفتاحهم على المجتمع لا ينكره إلا علماني حاقد أو جاهل بربانية التربية التي يتلقونها..
المشـعـل ع: 183
– “سي .إن .إن” تهلل لإغلاق كتاتيب تابعة لمفتي زواج بنت التاسعة.
– بعد أن صامت على أخبار المغرب لمدة تزيد عن السنة، هاهي قناة “سي .إن .إن” الأمريكية المقربة من “البنتاغون” تعلق على قرار إغلاق عشرات الكتاتيب القرآنية التابعة للشيخ المغراوي المفتي بزواج بنت التاسعة.
التعليق: وهل يرجى من القنوات الأمريكية إلا التهليل لهذا الإغلاق ورئيسها ورئيس “البنتاغون” ما هو إلا قائد غزوات الصومال والعراق وأفغنستان.. دعا الدول الإسلامية بصراحة إلى منع تدريس الأطفال كتاب الله عز وجل بحجة أنه يحرض على الإرهاب والعنف..
النهار المغربية ع: 1348
– ويبقى أحسن قرار اتخذ بهذا الخصوص هو إغلاق موقعه الالكتروني و”الدكاكين” القرآنية التابعة له والبعيدة عن الرقابة.
التعليق: صارت دور القرآن دكاكين عند من يحارب أنشطتها (حفظ القرآن..)، مما يظهر أن حرب العلمانيين لهذه الدور إنما هو نابع من معرفتهم أن نشر القرآن والسنة وتربية النشء عليه يقوي مناعة المغاربة ضد العلمانية الوافدة ويحصنه من الشبهات التي تنشرها منظماتهم وأحزابهم وجمعياتهم بين صفوف الشباب المغربي.
أليس الواجب على هؤلاء إن كانوا نعلا يدافعون عن الثوابت أن يطالبوا الهيئات والمؤسسات الوطنية بمساعدة هذه الدكاكين حتى تصير معاهد ومؤسسات، لتستمر في مشروعها الرامي إلى الدفاع والحفاظ على الهوية والقيم والأخلاق، وترسيخ ثوابت الأمة.
إن استصدار بني علمان من المجلس العلمي الأعلى ذاك البلاغ هو خطوة متقدمة في علمنة المغرب وجر رقاب العلماء وعلى رأسهم علماء المجلس العلمي لمقصلة الحقد العلماني!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *