بالأمس القريب شنت الحرب على الدكتور المغراوي من أجل رأي فقهي له أصله ومستنده، وعلت أصوات العلمانيين المستغلين لفرصة الانقضاض على كل ما له سمة إسلامية، وتقوم الهيئات الدينية والحقوقية بزعم رعاية حقوق الأطفال والقاصرات، وينشر المجلس العلمي بيانه الهزيل في الموضوع، واليوم نرى الأقلام قد كسرت، والأفواه قد خرست، تجاه استقبال مجرم في حق قاصرة بتهمة اغتصابها بعد تخدريها.
فبينما تمنع أمريكا المخرج البولوني “برومان بولنسكي” أن يطأ ترابها احتراما لأسسها اللادينية وذلك باعتباره مجرما هاربا من العدالة الأمريكية إثر اغتصابه لفتاة عمرها لا يتجاوز 13سنة بعد تخديرها، وقد أقدم المخرج على فعله سنة 1977 وهو متابع إلى اليوم، يقوم المغرب باستقباله ليستمتع فيه بما شاء وكيف شاء على حساب ميزانية مهرجان مراكش السينمائي، وإمعانا في اللامبالاة تستضيفه القناة المغربية الأولى وتجري معه حوارا على هامش أجواء المهرجان.
وقد تم الاحتفاء به وتكريمه أمام قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، على جهوده التي حققها، والتي منها إخراجه لفيلم سماه: ‘عازف البيانو’ يبرز فيه التفوق اليهودي على باقي الأجناس، عن طريق قصة يهودي موهوب في العزف يتمكن من سحر أعدائه الألمان بعزفه. وقد عرف هذا المخرج باتهامه للمسلمين بالعنف والانحطاط الخلقي. وقد فاز سنة 2003 بجائزة أوسكار لأفضل إخراج على الفيلم المذكور.
وقد صرح المخرج بأنه مُصِر على عشقه للفتيات الأقل من 16 سنة. كما رشح هذا المغتصب لرئاسة التحكيم في المهرجان. فأين أولئك الناعقون الذين اتخذوا الحقوق قنطرة للدفاع عن الشذاذ ومهاجمة الإسلام؟
وأين فوزية عسولي وجمعياتها الحقوقية أم أن الأمر يتعلق بفنان علماني شهواني وليس بعالم دين أو فقيه؟
وأين تلك الجرائد وتلك الأقلام العلمانية التي سودت عشرات المقالات لماذا لم يستفزهم هذا الفعل الشنيع أم أن الزواج المبكر في نظرهم دعوة إلى اغتصاب القاصرات بينما الاحتفاء بمغتصب يُصر على فعلته ويجاهر بها أمر لا يثير انتباههم؟
إنها العلمانية التي لا هم لها إلى محاصرة الإسلام ودعاته.