القناة الثانية والشذوذ
يتساءل كل متتبع للقناة الثانية عن الأسباب التي تدفع القناة للاهتمام ببعض المواضيع التي هي من قبيل ما يخالف الفطرة والعقل, ويدعو إلى هدم الأخلاق والقيم, وينشر الرذيلة, محاولة منها تطبيعها داخل المجتمع المغربي.., وهذا الأمر يبدو واضحا من خلال تسويق وجوه أمثال عبد الله الطايع الشاذ جنسيا الذي يحلو له أن يحكي مغامراته الجنسية مع بني جنسه من الذكور, ويحكي ما مورس عليه من جنس في صغره, وتقديمه أديبا للجمهور المغربي, علما أن هذا الشاذ سافر إلى فرنسا هروبا من القيود الدينية والمجتمعية التي تحرمه من ممارسة شذوذه, حيث احتفت به كبريات دور النشر الفرنسية والتي اعتبرته من النخب المتنورة لكونه كسر طابو الشذوذ واستطاع الجهر به.
والسؤال المطروح لماذا يتم استقبال مثل هذا الشاذ على قناة من قنواتنا الوطنية؟
أليس هذا الظهور الإعلامي لعبد الله الطايع والاحتفاء بأدبه الشاذ فيه تشجيع له ولأمثاله ونشر للمقاربة العلمانية في معالجة الشذوذ وتصريف الشهوة المتناقضة والتعاليم الدين الإسلامي الحنيف؟!.
برنامج تيارات والعلمانية
استضاف برنامج تيارات الذي يعرض على القناة الثانية المغربية في احدى حلقاته من شهر أبريل المنصرم, الأستاذ الجامعي عبد الحي الموذن وعز الدين العلام للكلام على مرجعية منفذي التفجيرات التي عرفتها مدينة الدار البيضاء شهري مارس وأبريل, والوقوف على دور المثقف في محاربة هذه الظاهرة وتقييم نتائجها ومحاولة معرفة أسبابها..
غير أن هذا المدعو عز الدين علام الذي كان يغلب على تدخلاته ضعف المعلومة الذي أنتج تلعثمه, هذا التلعثم الذي تجاوزه بمجرد أن بدأ بالدعوة إلى علمانيته فذكر أن لا دخل للدين في السياسة, ولا دخل للسياسة في الدين, وأنه لا يسمح لأحد بأن يفتيه في مأكله ومشربه وحياته الخاصة, كما دعا المثقفين إلى امتلاك الجرأة في الدعوة إلى العلمانية.
علما أنها ليست أول مرة تقوم فيها القناة باستضافة الدعاة العلمانيين أمثال سعيد الكفراوي, وسعيد الكحل, ومحمد البريني, وأدونيس..