استخدام الأغاني الشعبية المشتهرة وسيلة للتنصير في المغرب

من الأساليب الماكرة التي تستخدمتها المنظمات التنصيرية لجلب مزيد من المراهقين والشباب المغاربة إلى النصرانية وتقريب تعاليم الإنجيل إليهم، استخدام الأغاني والقطعة الموسيقية.

حيث قامت جهات تنصيرية مجهولة بتحريف كلمات أغنية مجموعة “ناس الغيوان” ومسماة بـ”الصينية” مع الاحتفاظ باللحن نفسه للأغنية، تدعو إلى “اتباع المسيح” والتمسك بتعاليم الإنجيل وتدعو للتحول إلى النصرانية، وانتشرت هذه القطعة في مواقع تنصيرية عديدة على شبكة الإنترنت، لتصبح بذلك باكورة أغان مغربية يتم تحوير كلماتها لتصبح ذات مضمون تنصيري محض.
وقد وسعت هذه الجهات مؤخرا نشاطها، بتحوير قطع موسيقية أخرى لمجموعات “لمشاهب” و”جيل جيلالة”.
رأى المنصِّرُون أن الفن الشعبي الذي ما يزال المراهقون والشباب متشبثين به، هو الأسلوب الأمثل للاقتراب من هاتين الفئتي الواسعتين من المواطنين.
ويلاحظ أن تلك الأغاني التنصيرية تركز على الجانب الوجداني في الارتباط الديني، ولا تحاول البتة الاقتراب من الجانب المسيحي اللاهوتي المعقد، من منطلق أن تمرير بعض التعاليم والمبادئ والقيم عبر قرصنة أغاني شعبية شهيرة، يصبح سهلا إذا اعتمد على الحس العاطفي وهذا موجود بقوة في الأغاني الشعبية التي يتم تحريفها، حتى تؤدي دورها كوسيلة من وسائل الغزو التنصيري لبلدنا المسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *