قال الله تعالى: ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ” وقال تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”، ومن السنة تلاوة القرآن في هذا الشهر والإكثار منها، ومدارسة القرآن..
ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم من أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب.. منعته الطعام والشهوات بالنهار، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان” رواه أحمد حسنه الألباني.
وكان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال.. وكان للشافعي ستون ختمة في هذا الشهر غير ما يقرأه في الصلاة!
قال الزهري: إذا دخل رمضان فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام.
وقال محمد بن كعب: كنا نعرف قارئ القرآن بصفرة لونه، يشير إلى سهره وطول تهجده.
وقال وهيب بن الورد: قيل لرجل: ألا تنام؟ قال: إن عجائب القرآن أطـَرن نومي.
وأنشد ذو النون:
مــــــنع القـــرآن بوعده ووعيــــده *** مقل العـــيون بليلها لاتهجـــعُ
فهمــــوا عن الملك العظـــيم كلامـــه *** فهماً تذل له الرقـــاب وتخضعُ