أهداف نشر الإباحية الجنسية

لقد كانت الغاية وراء الانحلال الخلقي الذي رعاه الصهاينة من قبل وتولى العلمانيون نشره من بعدهم هي انكسار حاجز الأخلاق ونشر الإباحية الجنسية في كافة المجتمعات العالمية.

وقد أحاط اليهود تلك الإباحية من خلال نظريات علمائهم الزائفة على يد ماركس وفرويد ودوركاييم، بأوهام روج لها عبر وسائل الإعلام

المؤثرة

: قصة، مسرحية، سينما، إذاعة، صحافة..، فاستقرت في أذهان الناس على أنها الشيء الطبيعي الذي لا انحراف فيه، كقولهم: إن الجنس عملية بيولوجية بحتة لا علاقة لها بالأخلاق، فقد جاء في التقرير الثاني من تقارير زعماء صهيون: (إن نجاح دارون وماركس ونيتشه قد رتبناه من قبل، والأثر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي (غير اليهودي) سيكون واضحا لنا بالتأكيد). (محمد التونسي، الخطر اليهودي).

وجاء في إحدى التعاليم الماسونية:
(إن أمنيتنا هي تنظيم جماعة من الناس يكونون أحرارا جنسيا، نريد أن نخلق ناسا لا يخجلون من أعضائهم التناسلية..، لا بد من النصر المحقق، إذا استطعنا أن نغذي الشباب منذ سنوات أعمارهم الأولى بأسس هذه الآداب الجديدة، على الشباب أن يدركوا منذ ولادتهم أن أعضاء التناسل مقدسة (جذور البلاء لعبد الله التل، نقلا عن Arnold Lease, Freemasonry, London 1935,P.20 ).
انطلاقا من هذا النقل يمكننا أن ندرك المرجعية الفكرية لمجموعة من الصحفيين والكتاب والباحثين الذين يدعون إلى الحرية الفردية الجنسية، وتقديس الأعضاء التناسلية، وثقافة أسفل الحزام التي لا تراعي هوية البلد ودينه وتقاليده وأعرافه.
وإذا أخذنا التفسير المادي الماركسي للأخلاق بخلفياته المادية الداروينية وخلفياته اليهودية الساعية في الأرض فسادا، وجدنا دعاة الحرية الفردية ينظرون إلى القيم والأخلاق بمنظارين:
أحدهما: أن القيم والأخلاق ليست سوى انعكاس للأحوال المادية والاقتصادية القائمة في أي وقت من الأوقات، وكل وضع اقتصادي أو مادي قائم هو الذي ينشئ ما يتعلق بالدين والأخلاق والأسرة، وكلما تغيرت الأوضاع الاقتصادية المادية تغير الدين والأخلاق.
ثانيهما: أن الأخلاق وجميع أصولها وأسسها ليست قيما ثابتة بل هي نسبية متحولة فلا ثبات لها ولا قدسية، وهذه القضية مبنية على جحدهم أن الإنسان مخلوق لله تعالى من عدم، ومبنية على أن التطور أمر حتمي لازم لا فكاك منه مطلقا، وهذا مأخوذ عن الداوينية.
هذه هي أصول نظرتهم إلى القيم والأخلاق من الناحية الفلسفية، أما من الناحية التطبيقية فقد سعوا إلى إبادة كل خلق إنساني أصيل باعتباره شيئا من الفردية المحرمة، أو باعتباره حيلة برجوازية للاستغلال والسيطرة. (الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها).
وممن ساعد على تأثير هذه الأفكار في عقول الناس وسلوكهم توافر عدة عوامل أهمها:
– تعقيد سبل الزواج الشرعي في مرحلة الشباب المبكر بما افتعل من ظروف دراسية واقتصادية.
– التوجيه الفكري بأن الحياة خلقت للاستمتاع بلا ضابط إلا الاكتفاء.
– التوجه الإعلامي الدائم نحو الانحلال والإباحية. (تشجيع الفنون الهابطة).
– فنون الإغراء التي زودت بها المرأة.
– سهولة الحصول على الجنس عن طريق المرأة: صديقة في الدراسة أو زميلة في العمل أو عابرة في الشارع أو بغايا في المقاهي وبيوت الدعارة الرسمية وغير الرسمية (محاولت تعطيل بناء الأسرة).
لقد وصل إنسان هذا العصر في كثير من المجتمعات العالمية إلى مرحلة أحط من الحيوان الأعجم وصدق الله العظيم القائل: {أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} الأعراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *