حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

المعروف اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع من المحسنات، سواء كان مفروضا أو مسنونا أو مستحبا، والمنكر ضد المعروف وهو كل ما قبحه الشرع وحرمه وكرهه سواء كان محرما أو مكروها.
والمنكر عند علماء المالكية هو كل ما نهى الله أو رسوله عنه، فيدخل فيه جميع المحرمات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، مثل الزنا والخمر والمخدرات والقمار وتبرج النساء والغيبة.
قال النفراوي في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (2/485): “والمراد بالمعروف كل ما أمر الله أو رسوله به، والمنكر كل ما نهى الله أو رسوله عنه”.
وعد القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/233) المنكر: المحدثات والبدع، والمجتمع على أنه منكر. (انظر كتاب: تغيير المنكر عند المالكية، تأليف مصطفى باحو).
والحاصل أن المنكر عند المالكية هو البدع والمحرمات بشتى أنواعها، سواء ما تعلق منها بالعبادات أو بالمعاملات، أو العمران والهندسة المعمارية، أو البيئة والرفق بالحيوان، أو العلاقات الاجتماعية والتجارية والاقتصادية وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *