انطلاق أعمال قمة الفرنكوفونية وسط غياب “إميل لحود”
انطلقت القمة الحادية عشرة لمنظمة دول الفرنكوفونية الناطقة بالفرنسية في العاصمة الرومانية بوخارست، والذي تسيطر على جدول أعمالها الملف اللبناني.
وقال الرئيس الروماني”ترايان باسيسكو” في افتتاح القمة: إن بلاده تتشرف باستضافة القمة كأول بلد أوروبي بعد فرنسا. ويحضر القمة رؤساء دول وحكومات 32 دولة، من أبرزهم السنغالي عبد الله واد والجابوني عمر بونجو، كما يحضر رؤساء حكومات ساحل العاج وكندا. بينما يعد الرئيس اللبناني “إميل لحود” أبرز الغائبين لعدم توجيه الدعوة إليه لحضورها.
وكان الرئيس “لحود” اتهم الرئيس الفرنسي بممارسة الضغوط على نظيره الروماني لعدم دعوة “لحود” إلى القمة، لكن الرئيس شيراك قال: “إن قرار عدم دعوة الرئيس “لحود” اتخذه الأمين العام للفرنكوفونية عبدو ضيوف والرئيس الروماني اللذان اتخذا مواقف تتوافق والمشاورات في الأمم المتحدة”على حد قوله.
ويتوقع أن يوجه المشاركون في القمة، الدعوة للدول الأعضاء بالمنظمة للمساهمة في إعادة إعمار لبنان، بالإضافة إلى تقديم الدعم السياسي للحكومة اللبنانية.
وكان الرئيس شيراك قد دعا المدن الفرنكوفونية إلى مساعدة بيروت في “استعادة بريقها وسحرها” وذلك في خطاب اختتم به الجمعية الدولية لرؤساء بلديات المدن الفرنكوفونية أمس بعيد وصوله إلى بوخارست.
ومن المقرر أن تركز القمة التي تعقد وسط إجراءات أمنية مشددة على موضوع تقنيات الاتصال في التعليم، كما تبحث القمة أيضًا الدفاع عن التعددية الثقافية والمواجهة التي تخوضها بلدان المنظمة والاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية في إطار رفضها التوجه الذي يقضي بوقف الدعم المالي الرسمي عن الصناعات الثقافية كالسينما والمسرح والنشر.
هل تصمد السودان أمام الضغط الأمريكي
الخبر
اقترح مجلس الشيوخ الأمريكي تعليق عضوية السودان في الأمم المتحدة وفرض عقوبات مالية واقتصادية عليها للضغط عليها للقبول بدخول قوات دولية إلى دارفور .
التعليق
عندما تمسكت الحكومة السودانية بعدم قبول دخول قوات دولية إلى دارفور، وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أنه يفضل أن يكون قائداً للمقاومة الشعبية ضد الأمريكان على أن يكون رئيس جمهورية تحت راية الاحتلال، وقد اعتمد البشير في ذلك على أن التجارب الأمريكية الفاشلة في أفغانستان والعراق، والإسرائيلية في لبنان أثبتت وبما لا يدع مجالاً للشك أن إرادة الشعوب أقوى من الجيوش الأمريكية والإسرائيلية، وأن الإدارة الأمريكية ستفكر ألف مرة قبل الإقدام على حماقة إدخال تلك القوات بالقوة إلى السودان وكان هذا الحساب السوداني صحيح إلى حد كبير، فضلاً عن أنه يتفق مع الكرامة والدين والوطنية، ولكن الأمريكان يحاولون بطريقة أخرى تطويع السودان وحصاره والضغط على حكومته لتوافق بنفسها على ما رفضته سابقاً، وكان ذلك عن طريق صدور قرار مجلس الأمن الدولي بإدخال قوات دولية إلى دارفور ولكن بشرط موافقة الحكومة السودانية، وهكذا بدأ الضغط على حكومة السودان بطرق كثيرة منها اختراق الجبهة الداخلية ودفع زعماء وقوى سياسية سودانية في الحكومة أو في المعارضة إلى مطالبة الحكومة السودانية بقبول هذا القرار الدولي، ومنها دفع حركات التمرد في دارفور إلى التصعيد للضغط على الحكومة، ومنها حملة إعلامية ضخمة عن الأوضاع الإنسانية في دارفور معظمها مفتعل وكاذب ومختلق، أو مبالغ فيه لحصار حكومة السودان إعلامياً ونفسياً وسياسياً للقبول بالقرار الدولي، ومنها أخيراً التكشير عن الأنياب الأمريكية عن طريق مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأمريكي بتعليق عضويته في الأمم المتحدة وفرض عقوبات مالية واقتصادية من خلال وقف الاستثمارات في السودان .
وقد حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الحكومة السودانية بأن الوقت ينفذ وأنها يجب أن تقبل ما لا مفر منه، والسؤال الآن هل تنجح تلك الضغوط الداخلية والخارجية في حمل السودان على القبول بما رفضته سابقاً، أم أنها ستظل صامدة وتضرب بذلك مثلاً جديداً – بعد المثل الأفغاني والعراقي واللبناني بأنه من الممكن تحدي إرادة الأمريكان .
بينيديكت يطلب إلقاء محاضرة في الأزهر!
طلب وفد سفارة الفاتيكان في القاهرة وزير الأوقاف المصري “زقزوق” السماح بإلقاء “بينيديكت السادس عشر” محاضرة في جامعة الأزهر كنوع من الاعتذار عما سببته تصريحاته الأخيرة من إساءة للإسلام والمسلمين.
وبحسب صحيفة “المصريون” رحب الوزير “زقزوق” بالفكرة، لكنه طلب الوقت الكافي لإقناع شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بها، خاصة أن الأخير صعد من خطابه ضد البابا قائلاً إنه “صمت دهرًا ونطق كفرًا”.
وكان الأزهر قد جمد الحوار مع الفاتيكان وقطع أي اتصال معه بسبب تصريحات “بنيديكت السادس عشر” المسيئة للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، مشترطًا تقديم البابا اعتذارًا صريحًا للمسلمين عن هذه الإساءة.
وأكد الشيخ “عمر الديب” وكيل الأزهر ورئيس اللجنة الدائمة لحوار الأديان مسبقًا أنه تم تعليق حوار الأزهر مع الفاتيكان، ولن يحدث أي نوع من الاتصال بين الطرفين سواء في المؤتمر السنوي في فبراير أو غيره قبل صدور اعتذار رسمي صريح من البابا “بنيديكت”عن الإساءة للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.