إن فلسطين تمثل لقمة صغيرة من الغنيمة الكبرى التي يريدون أن يصلوا إليها، يريد اليهود احتلال الأردن كله؛ واحتلال لبنان كله؛ ويريدون ثلثي سوريا؛ وثلاثة أرباع العراق؛ ويريدون أن يصلوا إلى الجزيرة العربية إلى خيبر والمدينة المنورة؛ ويردون سيناء؛ وجزءا من أرض مصر، وباختصار فإنهم يقولون: (أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل).
وفي خزائن روتشيلد خريطة لـ”أرض إسرائيل” تشمل بلاد الشام والعراق وبعضا من تركيا وشمال الكويت وشمال السعودية؛ بحيث يدخل ضمنها خيبر والمدينة المنورة؛ وشرقي مصر حتى النيل. (لماذا نرفض السلام مع اليهود).
وسياسة الكيان الصهيوني تعتمد على استيعاب ما تستلبه منا من أراض؛ فإذا امتلأت تلك الديار تطلعت إلى افتراس المزيد؛ وهكذا دواليك.
وحتى ينجح الكيان الصهيوني في مخططه يريدنا أن نبقى ضعفاء مختلفين على مر السنين، يقول مناحيم بغين لشعبه: “أنتم الإسرائيليون لا يجب أن تشعروا بالشفقة حتى تقضوا على عدوكم؛ لا عطف ولا رثاء؛ حتى ننتهي من إبادة ما يسمى بالحضارة الإسلامية؛ التي سنبني على أنقاضها حضارتنا” (لورنس العرب على خطى هرتزل، لزهدي الفاتح ص:18).
ويريدون أن يصبح الوطن العربي والإسلامي سوقا لمنتجاتهم؛ يصدِّرون إليها مصنوعاتهم ليزيدوا ثرواتهم؛ ويزدادوا علواً. (وليتبروا ما علوا تتبيرا؛ ا.د عمر سليمان الأشقر).