كتاب صدر

في مطلع صيف عام 2008م صدر للمؤلف الدكتور محمد وراضي كتاب: “عرقلة الفكر الظلامي الديني للنهضة المغربية”. وكامتداد له، وكتوضيح لما ورد فيه من أقوال بعض من سماهم بالظلاميين. وبعض ادعاءاتهم المسيئة للدين. بما فيها الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم. أصدر ذات المؤلف كتابا بعنوان، “رؤية الرسول يقظة في الدنيا بعد وفاته. هل هي ممكنة؟ أم إنها مستحيلة”؟ وذلك للتذكير بأن عددا من رؤوس الطوائف الصوفية يزعمون أنهم يرونه صلى الله عليه وسلم في اليقظة! وأنهم يستفهمونه ويستفتونه! إلى حد أن من بينهم من ادعى أنه صلى الله عليه وسلم شيخه! وأنه هو الذي وظف له الأوراد التي يشتغل بها هو وأتباعه في الأوقات المحددة! وبكيفيات معلومة!

بل وسجلنا -للأسف الشديد- في الوقت الراهن كيف أن مجموعة من أتباع البودشيشي الأسبق عبد السلام ياسين، يصرحون بأنهم يرونه صلى الله عليه وسلم عيانا! كما رآه التجاني والكتاني وعلي الدرقاوي السوسي على سبيل المثال لا الحصر!
وأمام ادعاءات المتصوفة القدامى والجدد المجانبة للصواب، والموغلة في الانحراف عن الدين الحق! رأى المؤلف وجوب التصدي لأفكار وممارسات أدت في الماضي، وتؤدي في الحاضر إلى شحن النفوس والعقول بمهاترات من شأنها أن تقلب مبادئ الإسلام رأسا على عقب! كالتوحيد الذي قدمه ابن عربي الحاتمي وأحمد التجاني مفهوما له غير المفهوم المعتمد المعروف لدى كافة المسلمين!
وعليه، فإن القارئ لكتاب المؤلف الجديد هذا، سوف يجد براهين نقلية وعقلية دامغة على أن ما ادعاه المبتدعة ويدعونه من رؤيتهم للرسول في اليقظة، ومجالستهم له! مجرد ضلال وتضليل لا يعززهما أي دليل من كتاب الله، ولا أي دليل من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *