ثلث البرامج التي تقدمها 2M يوميا مسلسلات مدبلجة تمسخ قيم المغاربة

كشفت مصدر مطلع عن صفقة غامضة عقدتها القناة الثانية 2M مع شركة الدبلجة تم منحها 3 مليارات سنتيم خلال سنة واحدة، مقابل الإشراف على دبلجة أفلام تركية تقدمها القناة لمشاهديها.
ووفق يومية “المساء” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، فقد حددت قيمة الحلقة الواحدة من المسلسل المترجم إلى العربية بمليون سنتيم، في حين تبلغ قيمة الحلقة الواحدة من مسلسل بلغته الأصلية 8000 درهم، وتقوم شركة خاصة بدبلجة هذه الأعمال للدارجة مقابل أزيد من 3 ملايين للحلقة الواحدة، وهو ما يكلف القناة مئات الملايين دون احترام أدنى شروط دفاتر التحملات.
وتبلغ المسلسلات المدبلجة، التي تبثها القناة الثانية، بحسب المصدر ذاته، ثلث البرامج المقدمة يوميا، وتصل الإنتاجات الأجنبية إلى أزيد من نصف البرامج.
لا أظن أحدا تخفى عليه خطورة هاته المسلسلات التي تغطي ثلث البرامج المقدمة يوميا لعموم المواطنين؛ وما تمرره من عقائد وقيم وأخلاق، حتى يخيل للناظر إليها أنه جالس في حانة ليلية رفقة عاهرات أو بنات ليل؛ فمعظم جسد الممثلات المكسيكيات أو التركيات أو الكولمبيات.. عار تماما؛ بل مزين بما يثير الشهوة ويسعرها، ولا تسأل عما يتخلل كل حلقة من مشاهد القُبَل الحارَّة؛ واللقطات الحميمية على الفراش؛ وشرب الخمور؛ وتعليق الصليب؛ والاستنجاد بالرب (عيسى) والصلاة في الكنيسة…
ولا ما يتم تمريره من قيم كتطبيع الخيانة الزوجية؛ وربط العلاقات خارج إطار الزواج.. ناهيك عن الكلمات النابية التي يسمعها المشاهد بالدارجة على مائدة الغذاء أو العشاء في بيته رفقة أبنائه من قبيل (بغيت نديها للدار)=الزنا، (مزعوط فيك)…
وبعد ذلك نتساءل ما السبب وراء ارتفاع نسبة التحرش والاغتصاب والخيانة والأمراض الجنسية (الأمهات العازبات) و(الأطفال المتخلى عنهم)؟!
هذه القناة من أبرز أسبابها..
(ن.غ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *