هو أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز الجمازي.
وقيل سليمان بن سالم بن جماز بالجيم والزاي مع تشديد الميم؛ الزهري مولاهم المدني. (تحبير التيسير ص:173 وغاية النهاية ص: 138 وتبصيرالمنتبه بتحرير المشتبه ص:259).
شيوخه
عرض على أبي جعفر وشيبة بن نصاح ثم عرض على نافع وأقرأ بحرف أبي جعفر ونافع (غاية النهاية ص138 والنشر1/204).
تلامذته
عرض عليه إسماعيل بن جعفر وقتيبة بن مهران. (غاية النهاية ص138).
ويعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري المدني أخو إسماعيل بن جعفر. (غاية النهاية ص449).
وروى القراءة عنه محمد بن عمر الواقدي كما في الديباج المذهب لابن فرحون 1/126 ترجمة الواقدي.
قلت: وقد يكون قرأ عليه أشهب صاحب مالك؛ فإنه روى القراءة سماعاً عن نافع بن أبي نعيم؛ وقال له نافع إن كنت تريد تعلّم الصبيان فأت سليمان بن مسلم يعني ابن جماز صاحب أبي جعفر. (غاية النهاية ص407).
اشتغاله بالحديث
كما عرف ابن جماز بالقراءة عرف كذلك بالحديث.
فقد روى الحديث عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن. (المؤتلف والمختلف للدارقطني3/70 وإكمال الكمال لابن ماكولا 2/550) وخالد بن الياس شيبة بن نصاح تهذيب الكمال8/30 و12/608).
وروى عنه إسماعيل بن جعفر بن أبى كثير والوليد بن مسلم؛ قاله أبو حاتم (الجرح والتعديل 4/142).
وأبو همام الصلت بن محمد الخاركي الصلت بن محمد (المؤتلف والمختلف للدارقطني3/70 إكمال الكمال لابن ماكولا 2/550) وقتيبة بن مهران.
ثناء الناس عليه
قال الذهبي: كان يضاهي الإمام نافع بن أبي نعيم وقد شاركه في بعض شيوخه.. قال: وبلغنا أن نافعا كان يجلّه ويقوم له. (معرفة القراء الكبار ص: 147ـ148).
وقال فيه الحافظ بن حجر في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ص:259: مقرئ المدينة بعد نافع.
قال ابن الجزري في النشر1/204: كان مقرئاً جليلاً ضابطاً نبيلاً مقصوداً في قراءة أبي جعفر ونافع.
طرق ابن جماز
ولابن جماز طريقين: طريق أبي أيوب الهاشمي والدوري عن إسماعيل بن جعفر عنه؛ فالهاشمي من طريقي ابن رزين والأزرق الجمال عنه؛ والدوري من طريقي ابن النفاح بالحاء المهملة وابن نهشل عنه. (النشر 1/73 وإتحاف فضلاء البشر 1/13).
ومن طريق أبي عبد الرحمن قتيبة بن مهران عنه. (غرائب القرآن ورغائب الفرقان 1/13).
فللهاشمي تسع طرق.
وللدوري ثلاثة طرق.
فهذه تتمة اثنتي عشرة طريقاً لابن جماز.
فيتحصل لأبي جعفر من رواية عيسى بن وردان وابن جماز؛ إثنتان وخمسون طريقا.
وقد استوعب ابن الجزري هذه الطرق في النشر.
وفاته
توفي ابن جماز رحمه الله تعالى بالمدينة بعيد السبعين ومائة. (تحبير التيسير ص173).
إلى هنا انتهت حلقة هذا العدد؛ وفي العدد القادم بحول الله تعالى وقوته سنتعرض إلى القراءة التاسعة؛ وهي قراءة يعقوب الحضرمي.
فترقبوا ذلك إن شاء الله تعالى..