أخبار دولية

الجيش البريطاني يدعو لحوار عاجل مع طالبان
أدى تزايد الخسائر في صفوف قوات الاحتلال بأفغانستان، والتي بلغت حصيلة قياسية خلال شهر يونيو الماضي إلى تصاعد الدعوات لفتح حوار مع حركة طالبان، في الوقت الذي رفضت فيه الحركة التجاوب مع دعوات مماثلة في السابق.
وجاءت الدعوة الأحدث على لسان قائد الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز، الذي دعا إلى ضرورة أن يجري السياسيون والقادة العسكريون محادثات مع أعضاء في حركة طالبان عاجلاً وليس آجلاً، مضيفُا أنه في “أي حملة لمحاربة التمرد: توجد دائمًا نقطة يمكن لطرف بدء التفاوض مع الطرف الأخر”.
وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن اعتقاده الشخصي يتمثل في “أن المحادثات مع طالبان يجب أن تبدأ في القريب العاجل”، إلا أنه شدد على ضرورة مواصلة عمل القوات الدولية في أفغانستان، حتى لا تفكر طالبان في أن تلك القوات تغادر، على حد قوله.
ومن غير المرجح أن تقبل طالبان الدعوة بعد أن رفضت دعوات للحوار من أجل وقف عملياتها المسلحة ضد الاحتلال.
وفي هذا الإطار، رفضت الحركة القبول بخطة للسلام بأفغانستان تقضي بتسليم سلاح مقاتلي الحركة مقابل إدماجهم في المجتمع، وضمان لجوء قادتهم إلى إحدى الدول الإسلامية، كما جاء في عرض للرئيس الأفغاني حامد كرزاي.
وتجيء دعوة المسئول العسكري البريطاني بفتح حوار مع طالبان في وقت تتصاعد فيه خسائر قوات الاحتلال بأفغانستان، حيث شهدت الأيام الأخيرة مقتل من ثلاثة إلى أربعة جنود يوميًا من القوات الغربية في المتوسط بأفغانستان.
ويتوقع مسئولون أمريكيون أن يصبح العام 2010، الأكثر دموية لقوات الاحتلال، حال استمرار وتيرة الهجمات على معدلاتها الحالية، إذ ارتفعت الحصيلة منذ مطلع العام إلى 313 قتيلاً.

خطة لتوسيع الأحياء اليهودية بالقدس
لم يبد الكيان الصهيوني اكتراثًا بعبارات التنديد والشجب لسياسيته الرامية إلى تهويد القدس، بل أظهر إصرارًا على المضي في مشروعه الهادف إلى طمس الهوية الإسلامية للمدينة المقدسة كما يتضح من توجهه لإقرار أكبر خطة من نوعها لتوسيع الأحياء اليهودية في القدس الشرقية المحتلة عام 1967م.
فقد ذكرت صحيفة “هآرتس” أنه “سيتم اعتماد تلك الخطة غير المسبوقة خلال اجتماع لجنة التخطيط والبناء “الإسرائيلية”، تمهيدًا لإدراجها في عملية تخطيط المدينة، انطلاقًا من شعار “إسرائيل” أن القدس موحدة وغير قابلة للتقسيم وسيتم البناء على كل شطر من المدينة”.
وبحسب التقرير الذي أوردته وكالة “معًا” الفلسطينية، فإنه ولأكثر من عقد من الزمن، عمل العشرات من المهندسين المعماريين على وضع خطة رئيسية للقدس، لتحل محل الخطة التي كانت مقررة منذ عام 1959 أي قبل 8 سنوات من حرب الأيام الستة.
وفي حين أن الخطة لم تجتذب معارضة من المجتمع الدولي والمنظمات اليسارية، والتطورات السياسية خلال العام الماضي بما في ذلك الخلاف مع الولايات المتحدة حول مشروع بناء رمات شلومو من المرجح أن تخلق الآن توترًا دبلوماسيًا متجددًا.
ووفقا لوثيقة أعدتها “عير عاميم”، وهي منظمة غير حكومية، فإن الخطة تسعى لجعل القدس مدينة أكثر قابلية للاستمرار تقلل إلى حد كبير من احتياجات السكان العرب للبناء في المدينة، وسوف تنشئ سلسلة من العوائق البيروقراطية للفلسطينيين الذين يرغبون في البناء في المدينة.
وذكرت الصحيفة أن معظم الأراضي المخصصة للتوسع أراضٍ خاصة يملكها فلسطينيون، وأنه في حال تم إقرار الخطة، بعد سماع الاعتراضات عليها، فستمنح الموافقة الرسمية لمخطط سكني يتم بموجبه الاستيلاء على الأراضي”.

ميزانية مشددة للمركزي الأوروبي
أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أن الحكومات يجب أن تعزز ثقة المستهلكين والمستثمرين بالالتزام بأهداف مالية صارمة لضمان استمرار تعافي منطقة اليورو في مساره المحدد.
وقال تريشيه إن أساس الوحدة الاقتصادية هو مراقبة السياسات المالية.
ويدعو البنك المركزي الأوروبي لنظام جديد من الحوافز والعقوبات لدعم اللوائح المالية للدول الستة عشرة في منطقة اليورو بما قد يشمل مراقبة مستقلة للميزانية.
ولم تحصل خطة البنك المركزي الاوروبي على تأييد يذكر حتى الآن، بينما وافق زعماء الاتحاد الأوروبي بالفعل على إطار عام للوائح أشد للميزانية من المنتظر إقراره بصورة نهائية في النصف الثاني من العام.
ولم يتضمن الاتفاق حديثًا عن هيئة مراقبة جديدة، ولكنه تضمن تقديم برامج الميزانية للمراجعة وذلك رغم أن بريطانيا -وهي ليست عضوًا في منطقة اليورو- لن تسمح بتقديم خطط ميزانيتها للمفوضية الأوروبية قبل البرلمان الوطني.
وذكر عضو المجلس الحاكم كريستيان نوييه أن التصاعد الجديد في توترات الأسواق -والذي قاد إلى رفع العائدات على سندات الدول التي يعتقد أنها تكافح مشاكل للديون العامة والعجز- يكشف عن الحاجة لمزيد من الانضباط.

ظهور جيش المهدي مجددا يثير مخاوف العراقيين
أثار عودة ظهور جيش المهدي التابع للرافضي مقتدى الصدر؛ في العاصمة العراقية بغداد بعد اختفائه منذ نحو عام؛ الخوف والقلق لدى العراقيين الذين عادت إليهم ذكريات الألم وأصوات الصراخ التي كانت تصدر من الأماكن والمراكز التي يسيطر عليها الجيش المتهم بارتكاب جرائم وفظائع تقشعر لها الأبدان بحق الكثير من العراقيين.
ورصدت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” الأمريكية الخوف والقلق لدى العراقيين في بغداد بعد رؤيتهم لعناصر جيش المهدي، يعودون إلى العاصمة بعد أن اختفوا منها العام الماضي عقب سلسلة من أعمال التعذيب والقتل.
ونقلت الصحيفة عن عماد حسين، ممثل الشيعي آية الله حسين الصدر، قوله “جيش المهدي يتمنى العودة إلى أحياء العاصمة، وهم ينتظرون الأوامر للانقضاض، والحصول على السلطة على حساب الآخرين.”
ويدعي جيش المهدي أنه “يسعى لتوفير الأمن ضد الإرهابيين”، وتنقل الصحيفة المذكورة عن حسن كاشف، العضو في جيش المناصرين؛ أحد أفرع جيش المهدي، قوله: إن الأجهزة الأمنية العراقية توفر الأمن للأحزاب السياسية وليس لعامة الشعب.

ردًا على الطعن في البخاري..
الأزهر يفعّل مركز “السنة والسيرة النبوية”
لتفنيد شبهات المشككين وطعونهم في السُنة
قرر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في اجتماع له، تفعيل مركز “الأزهر للسنة والسيرة النبوية”، الذي كان قد صدر قرار جمهوري بإنشائه منذ 17 عامًا وظل منذ ذلك الحين حبرًا على ورق، مستهدفًا من ذلك الرد على الطعون في السُنة النبوية ومحاولة التشكيك فيها من قبل منكريها.
وحدد المجمع -أعلى هيئة فقهية بالأزهر- على رأس أولويات هذا المركز تفنيد الحملات المغرضة التي تطعن في السنة النبوية التي يثيرها القرآنيون المشككون في السُنة والسيرة عبر الفضائيات، والرد على طعونهم بشكل علمي.
ويولي الأزهر أهمية كبيرة على هذا المركز في الرد على الشبهات والطعون الموجهة إلى السنة النبوية، مرجعًا ذلك إلى كونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي وأي تشكيك فيها يعد تشكيكًا في الإسلام.
يأتي هذا بعد أن أقام محام دعوى يطالب فيها الأزهر بتنقيح صحيح البخاري من الأحاديث التي تطعن في القرآن، زاعمًا أنه يحتوي على أحاديث غير صحيحة تطعن في كتاب الله، وأن لديه الدليل على أن صحيح البخاري يحتوي على أحاديث غير منطقية وأرقامها مسجلة، ومنها أن سورتي المعوذتين ليستا من القرآن.
كما قرر المجمع اختيار مجموعة من الكتب التي تعرف بالإسلام وفضائله وما يتسم به من سماحة والتي تعالج القضايا الفقهية المعاصرة لترجمتها إلى عدة لغات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *