…
مؤلفاته
خلف صاحب الترجمة مؤلفات شتى في فنون مختلفة ما بين مطول ومختصر وهي كالآتي:
1- تعليق على” ديوان أبي الطيب المتنبي”.
2- تعليق على”رقم الحلل في أخبار الدول”.
3- تعليق على “بداية القدماء وهداية الحكماء”.
4- تعليق على “شرح ابن بدرون لقصيدة ابن عبدون”.
5- “الفوائد المحققة في إبطال دعوى أن التاءَ طاءٌ مرققة”.
6- رسالة في تحقيق “أمر سبعة رجال”.
7- “كشف العرين عن ليوث بني مرين”.
8- “رسالة في الرد على الطبيعيين”.
9- “تأليف في مسألة إعطاء الرسوم”.
10- “تقييد مختصر في حصر جمهرة آل ناصر”.
11- “طلعة المشتري بالنسب الجعفري”.
12- شرح “مساعدة الإخوان”.
13- “تعظيم المنة بنصرة السنة” .
وهذا الأخير من أهم المؤلفات التي كتبها صاحب الترجمة وهو أوضح دليل على سعة علمه وبرهان على غربته بين أبناء جنسه، والسبب الحامل له على جمعه أنه كان يدرس تفسير القرآن بسلا ويتوخى في تدريسه التنبيه على البدع المحدثة في الدين وردها والتشديد فيها والتنديد بأهلها من أرباب الطوائف، فقرر ذات يوم كلاما في هذا الموضوع، تناقله أرباب البدع والأهواء ومقدمو الطوائف بينهم، فشنعوا عليه وأبدوا وأعادوا في ذلك وكتبوا إلى السلطان في شأنه، ولكن لم يكن لما كتبوا به نتيجة أصلا لمكانته وفضله، فتصدى حينئذ لتأليف هذا الكتاب وبين فيه البدع المحدثة في الدين ومخالفتها لأصول الشرع الإسلامي؛ وانتقد سائر ما ظهر بالمغرب والأقطار الإسلامية على الجملة، وفي بلده بالخصوص وذكر أسباب حدوث الزوايا والطوائف بالمغرب وكيف كان أصلها وما آلت إليه، فجاء تأليفا عجيبا في بابه ودستورا جامعا في فنه لم ينسج على منواله، فرغ منه سنة1311هـ /1893م.
14- “زهر الأفنان من حديقة ابن الونان”.
15- “وصية وعظية”.
16- “تاريخ الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى”.
17- “دفتر محررات وأصول تاريخية”.
18- تعليق على “سفينة الراغب”.
19- “مجموع فتاويه الفقهية”.
20- “رسالة الحواريين”.
21- “رسالة في تحديد السلطة للولاة”.
22- “قانون في الترتيب الإداري والجبايات المالية بالمغرب”.
-23″تعليق على قصيدة عمرو بن مدرك الشيباني”.
-24″ديوان شعره”.
25 -“الفلك المشحون بنفائس تبصرة ابن فرحون”.
وقد كان الإمام رحمه الله عازما على كتابة تآليف أخرى وشرع في تهيئ أصولها وموادها وهي لا تزال بخزانته إلى الآن.
وهي نفائس وذخائر منها:
1- مواد تاريخ عام من بدء الخلق إلى زمنه وهو مشروع ضخم.
2- تأليف عام في أنساب العرب وتفرق قبائلهم في العالم وإلحاق كل فرع بأصله.
-3 تفسير القرآن على نسق تهتدي به الأمة وما كان عليه السلف الصالح..
تلاميذه:
للمترجم تلامذة كثيرون نذكر منهم:
محمد بن عبد الكبير الكتاني، الفقيه العلامة عبد الرحمن بن الطيب بن الشيخ العربي، قاضي العاصمتين الفاسية والمراكشية العلامة أبو محمد عبد الله بن خضرا، شيخ الجماعة بسلا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الجريري، العلامة القاضي الحاج أحمد بن أبي بكر عواد، الشيخ محمد المكي الصبيحي، الأديب السيد عمر بن محمد بن علي الدكالي، العلامة محمد بن الحسن المراكشي، العلامة القاضي عبد القادر الدكالي المراكشي، الفقيه العلامة الطيب المدني الناصري.. وغيرهم كثير.
وفاته
كان مترجمنا قد انقطع عن الأشغال المخزنية ولزم بيته وتفرغ للكتابة والتأليف، فكان لا يخرج من بيته إلا لأداء الفرائض أو لإلقاء الدروس، فعزم على الخروج إلى مزرعته بالبادية للترفيه على نفسه وصلة الرحم بأخيه ثم التوجه إلى تطوان والعرائش لزيارة أهله وأقاربه هناك فلما عزم على السفر فاجأه المرض واستمر معه حوالي نصف شهر إلى أن توفاه الله فجر يوم الخميس 16 جمادى الأولى سنة 1315هـ/12 أكتوبر سنة1897 م.
ولقد احتفل أهل العدوتين الرباط وسلا بجنازته احتفالا عظيما مع المحافظة على السنة طبق ما أوصى به ليلة وفاته، ودفن بمقبرة باب المعلقة بسلا وبعد الفراغ من دفنه نزل مطر عنيف وهبت عواصف فسقطت الحيطان وقلعت الأشجار من أماكنها وفزع الناس.
وقد رثاه جملة من أهل عصره بقصائد بديعة منهم تلميذه الفقيه المؤرخ محمد بن علي الدكالي قال في مطلعها:
ماذا يكف مدامعي وهيامي *** وقد انكوى قلبي بنار حمامي
من كان مغترا بأحلام الدنا *** فكأنه فيها من النيام
ورثاه أيضا أديب سلا الفقيه الطيب عواد فقال:
أهالي الطول بعد الطول ترثي *** بما اكتسبوه تعصيبا وإرثا
لقد كانوا محل الروح منا *** كما كانوا لتلك الروح جنثا
ومذ أفلت شموسهم وغابت *** نجومهم بقينا -حوث- يوثا
ولا كالجعفري الطود المكنى: *** أبا العباس من قد كان ليثا
إلى أن قال في الخاتمة:
على فقدانه تبكي البواكي *** فقد أمسى رداء المجد رثا
وموئل من تراه إلى فناء *** أبى المولى بدار الحزن لبثا
سقى مزن الرحيم له ضريحا *** يصاحب روحه حشرا وبعثا