صحة

الدكتور وهيب…..
الكوليرا

أعلنت وسائل الإعلام مؤخرا عن تفشي وباء الكوليرا في هايتي وتسببه في وفاة العشرات. فما هو هذا الوباء؟
الهَيْضَة أو الكوليرا Cholera مرض بكتيري مُعدٍ من أمراض الإسهال، تحدث الإصابة به إثر تناول غذاء أو ماء ملوث ببكتريا الضمة الكوليرية .Vibrio cholerae
الأعراض: لا تسبب العدوى، في معظم الحالات، إلا إسهالاً خفيفاً دون أية أعراض أخرى على الإطلاق. غير أن 5-10% من المرضى يصابون بإسهال مائي شديد مفاجئ بدون آلام في البطن يتبعه قيء، ينتج عنه فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء والأملاح، والتي تؤدي بدورها إلى جفاف شديد وخلل في وظيفة الكلى والفشل الكلوي، وصدمة فقدان السوائل التي تؤدي إلى الوفاة في حالة عدم التعويض السريع لهذه السوائل المفقودة.
العلاج: تعويض السوائل المفقودة والأملاح، واستعمال المضادات الحيوية.
طرق انتشار العدوى: تعد البكتيريا الموجودة في براز شخص مصاب هي المصدر الرئيسي للتلوث، فالبكتيريا يمكن أن تعيش في بيئة الأنهار المالحة قليلاً والمياه الساحلية. ومن ثم يمكن أن ينتشر المرض في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري وإمدادات مياه الشرب معالجة كافية كالأحياء الفقيرة المتاخمة للمدن حيث تنعدم البنية التحتية الأساسية، وكذلك مخيمات المشردين أو اللاجئين.
سبل الوقاية:
أولا: بوسع الذين يعيشون في المناطق الشديدة الخطورة أن يحموا أنفسهم باتباع بضع قواعد يسيرة للصحة الجيدة والتجهيز السليم للأغذية. وهذه تشمل غسل الأيدي جيداً، وخاصة قبل تجهيز الطعام وتناوله، وطهي الطعام جيداً، وتناوله وهو لا يزال ساخناً، وغلي مياه الشرب أو معالجتها، والحذر من المثلجات الملوثة، واستخدام المرافق الصحية لقضاء الحاجة. وأن يتذكروا هذه القاعدة السهلة: الغليان أو الطهي أو التقشير، أو عدم التناول..
ثانيا: يُحظر الانتقال إلى المناطق الموبوءة بالكوليرا، إلا بعد أخذ اللقاح المناسب قبل الانتقال بستة أيام على الأقل.
ثالثا: التبليغ الفوري والعزل الإجباري للمريض المصاب وعلاجه وعدم السماح له بالخروج إلا بعد التأكد من شفاءه تماما.
رابعا: التطهير المستمر للمريض وملابسه وأماكن عزله بالمستشفى والتخلص من الفضلات بصورة صحيحة.

  مخاطر تعاطي النساء لحبوب زيادة الوزن

انتشرت بين النساء عادة خطيرة رغبة منهن في زيادة الوزن والحصول على جسم ممتلئ، من غير علم بالمخاطر المترتبة عن هذه الوسيلة، فيتعاطين بعض العقاقير “المسّمنة” على حد تعبيرهن، والتي هي في الحقيقة عقاقير ُمْمرضة. فهذه “السمنة” الناتج عن تناولها إنما هو عرض من الأعراض الجانبية لهذا النوع من الأدوية.
وهذه العادة السيئة وللأسف شائعة في مجتمعنا النسائي، إما عن طريق التناول المباشر للعقاقير، والتي يسمونها بأسماء مختلفة مثل “دردك”، وإما عن طريق تناول ما يسمى ب”المعجون” وهو عبارة عن عجينة مكونة من عدة مواد وأعشاب يقال أنها تفيد في التسمين، وغالبا ما يتم مزج العقاقير المذكورة بهذا الخليط.
هذه العقاقير هي من فصيلة الكورتيكويدles corticoïdes وهي أدوية مضادة للالتهاب، مضادة للحساسية وكابحة للاستجابة المناعتية، وذات استعمالات شائعة في الطب، لكن بضوابط واحتياطات ومع تحفظات ومتابعة دورية للمرضى وبعد إجراء فحوصات وتحاليل مخبرية قبل العلاج، بل وأثناء العلاج وبعده، كل هذا لمراقبة وتحسس المضاعفات الجانبية الكثيرة والخطيرة قبل فوات الأوان..
ومن بين المضاعفات:
– التعرض للإصابة بمختلف الفيروسات وكذا مرض السل وذلك نتيجة لكبح المناعة.
– هشاشة العظام.
– داء السكري.
– ارتفاع دهن الدم أو الكولسترول وإعادة توزيع الشحوم وتركيزها في الجزء العلوي من الجسم خاصة الوجه والعنق والكتفين مع نحافة الجزء السفلي.
– ارتفاع ضغط العين الذي يؤدي إلى العمى.
– ارتفاع ضغط الدم.
– قصور وظيفة القلب.
– قصور وظيفة الغدة فوق الكلوية الذي يؤدي إلى الموت في غياب علاج عاجل.
– ضعف وفشل عضلي.
– اضطرابات نفسية ومشاكل في النوم.
– اضطرابات في وظيفة الجلد، احمرار (خاصة الوجه)، تأخر في التآم الجروح، حب الشباب.
– احتباس الماء والصوديوم في الجسم مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة في الوزن وانتفاخ الأرجل وقصور في وظيفة القلب؛ ومادة الصوديوم هي المكون الأساسي لملح الطعام لذا ينصح بعدم تناول الملح عند المعالجة بهذا الدواء.
– وكذا الإدمان فلا يتمكن من الخلاص منها أبدا وإلا أصيب بأعراض خطيرة قد تؤدي إلى الموت.
وفي هذا كله هلاك للنفس، وحفظ النفس من مقاصد الشريعة. فالحذر الحذر من هذا الوبال الذي استشرى في مجتمعنا ويفتك بصحة نسائنا وفتياتنا من حيث لا يدرين وهن يحسبن أنهنّ يحسنّ فعلا؛ والله المستعان.

نصائح وإرشادات صحية في عيد الأضحى
ينصح في عيد الأضحى بـ:
– التقليل قدر الإمكان من تناول اللحوم الحمراء والكبد، ويفضل أن تطهى بالشواء أو السلق وتفاد القلي لما يزيد ذلك من محتواها الذهني.
– تجنب الإكثار من تناول المشروبات الغازية التي تزيد من درجة حموضة المعدة، وتعمل على إتخام المعدة، ويفضل الامتناع عنها إذا أمكن الأمر.
– الإكثار من تناول السلطات والتقليل من كمية السعرات الحرارية اليومية من خلال تناول وجبة خفيفة للإفطار والعشاء.
– تفاد الإفراط في تناول الطعام في وجبة العشاء، مع الحفاظ على عدم الاستلقاء والنوم بعدها مباشرة.
– يجب على مرضى السكر والكلى والقلب وضغط الدم الابتعاد عن الأطعمة المملحة وكذا الشحوم.
– ينصح كبار السن بالإقلال من تناول اللحوم الحمراء والمأكولات الذهنية والمالحة والسكرية.
– يجب تفادي استخدام السمن الطبيعي أو الزبدة في الطهي فهي من الدهون المضرة التي تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
– تذكر بأن المعدة لها قدرة ومتسع محدد لكمية الطعام، لذا فيجب عدم الإفراط في كمية الوجبة الغذائية، حتى لا تصاب باضطراب في الهضم وآلام القولون.
– ضرورة الإكثار من شرب السوائل خاصة الماء لما لذلك من أثر مدر للبول ورافع للضغط ومانع للاستفادة من امتصاص الحديد من الغذاء.
– الحرص على تحضير طبق كبير من السلطة، يضم أنواعا من الخضراوات الغنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف وبخاصة الداكنة اللون مثل الجرجير والبقدونس والخيار والفلفل البارد والطماطم وغيرها.

  كيف تتصرف مع الأضحية يوم العيد

– عدم إجهاد الأضحية قبل الذبح ويأتي الإجهاد من خلال لعب الأطفال مع الأضحية وقتا طويلا وإجبارها على الجري.
– الراحة إجبارية قبل الذبح وينصح بوضع الأضحية تحت الصوم يوما قبل الذبح. (الصوم عن الطعام فقط مع تقديم كميه وفيرة من الماء لضمان نظافة الأمعاء).
– عدم إمساك الأضحية وجذبها من الصوف فذلك يفسد اللحم من مكان المسك.
– اختر سكينا حادا من أجل إراحة الضحية، وأثناء عملية السلخ استعمل آلة النفخ فإن لم تكن لديك فاحرص على عدم إرجاع الهواء المنفوخ إلى فمك.
– أخرج الأحشاء بسرعة واحذر من تأجيل هذه العملية فهناك من يتعجل الذبح وينتظر حتى يأتي جاره أو أحد أقربائه لكي يتم العملية، وهذا خطأ فالأحشاء تفسد ببقائها داخل الجسم وإن تعدى بقاؤها ست ساعات فسدت كل الأضحية.
-أثناء السلخ احرص على عدم إصابة المرارة والمثانة البولية فلمس المادتين للحم تفسده.
-يجب شطف الضحية جيدا بالماء البارد النظيف وتكرار الشطف من الداخل والخارج.
– عدم تقطيع الأضحية في اليوم الأول دون أن تجف، بل من الأحسن تركها إلى اليوم الثاني.
– انتبه فجسم الأضحية الشديد الخضرة يدل على إصابة الأضحية قبل الذبح بإصابات طفيلية ولم تعالج واللحم غير صالح للاستهلاك.
– للحصول على لحم أطيب وأكثر طراوة يفضل حفظ اللحم في درجه حرارة الثلاجة وطهيه في اليوم التالي.
– يفضل تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة وتوزيعا على أكياس بقدر الحاجة في الطبخة الواحدة قبل تجميدها وذلك للتأكد من سرعة إتمام عمليه التجميد، وعدم تكديس كميات كبيرة من اللحوم داخل البراد بل يجب ترك فراغات بينها للسماح لتيار الهواء البارد بالمرور من خلالها وبالتالي الحصول على أفضل نتائج للتجميد.
– يجب الحرص عند التعامل مع اللحوم النيئة غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون؛ وكذلك تنظيف مكان وأدوات الذبح جيدا بماء ساخن وصابون والأفضل استخدام الكلور المخفف بالماء بعد الغسيل لتطهير المكان والأدوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *