صحة

المشروبات الغازية خطر على القلب

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن وجود صلة قوية بين الإفراط في استهلاك المشروبات الغازية المحلاة وارتفاع معدلات الإصابة بداء السكري وأمراض القلب.
وأفادت الدراسة التي تم عرضها في المؤتمر السنوي لجمعية القلب الأمريكية، بأن الزيادة المطردة في استهلاك المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، بالإضافة إلى العصائر، تسببت في إحداث آلاف الإصابات بالسكري وأمراض القلب، على مدى العقد الماضي.
وقدرت الدراسة أن زيادة استهلاك المشروبات المحلاة بين عامي 1990 و2000، أفرزت نحو 130.000 إصابة بداء السكري، و14.000 حالة أمراض الشريان التاجي، بالإضافة إلى 50.000 حالة إصابة بأمراض القلب المختلفة، في الولايات المتحدة فقط.
وأوضحت الدراسة أن المشروبات باستثناء تلك المصنعة من عصير طبيعي 100%، تحتوي على ما بين 120 و200 سعر حراري، تلعب دوراً رئيسياً في تصاعد ظاهرة السمنة.
يذكر أنه خلال العام الماضي رجح علماء ارتفاع عدد الأطفال ممن هم دون سن الخامسة من العمر والمصابين بداء السكرى من النوع الأول إلى الضِّعف خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2005 و2020.

التغذية الصحية
ما هي التغذية الكاملة القيمة؟
التغذية كاملة القيمة تعني خطة تغذية كاملة، وتتألف في معظمها من مشتقات الحليب والمشتقات النباتية، حيث يُفضل منها تلك المواد التي لم تخضع لمعالجات عديدة، وتعد المواد الغذائية ذات القيمة الصحية الكبيرة بشكل يجعلها مفضلة على غيرها. أما أغلب المواد الغذائية استخداماً فهي تلك المستحضرة من القمح الخالص والخضر والفواكه والبطاطس والبقول والحليب ومشتقاته، إلى جانب ذلك تؤخذ بعض الكميات القليلة من اللحوم والسمك والبيض ومشتقاتها، ويتألف نصف كميات المواد الغذائية المستخدمة من مواد طازجة غير مُسخنة، أما تحضيرها فيجري بحرصٍ شديد وباستخدام شيءٍ من الزيت النباتي ومواد غذائية طازجة، ويصرف النظر عن استخدام أي إضافات اصطناعية للمواد الغذائية، بالإضافة إلى ذلك فإنه يجري تفضيل المواد غير المعلبة أو المعلبة بيئياً.
المواد الطازجة شبه المحمصة هي المفضلة
توضع الخضر والفواكه على رأس قائمة مواد ما يسمى بالتغذية كاملة القيمة لأنها مناسبة بشكل مثالي لتزويد الجسم بالفيتامينات والمواد المعدنية الضرورية للحياة، وهي توفر العديد من المواد المغذية ذات الآثار الإيجابية المتعددة على صحة الإنسان، وهي في نفس الوقت تقوي نظم المناعة في الجسم وتساعد في حالات الالتهاب وتحمي خلايا الجسم من التضرر والإصابة لاحقاً بالأمراض، وهناك مثالٌُ معروف من هذه المواد هي المكونات الداعمة للصحة التي يحملها (الثوم).
وبالإضافة إلى ذلك هناك المكونات المادية التي تمثل الطعم واللون والرائحة والتي تتوفر بكثافة في مختلف أنواع الخضر والفواكه والتي تثير الشهية وتساعد على الهضم.
تناول الخضر والفواكه الطازجة بدون تسخين: مفيد جداً
تناولوا يومياً كميات كافية من الخضر والفواكه الطازجة، وليكن القسم الأكبر منها الخضر، فالكثير من محتوى هذه المواد من الفيتامينات والعناصر النباتية الثانوية. بالإضافة إلى ذلك فإنّ المكونات المهضمة في الخضر والفواكه في حالة عدم تسخينها تكون فعّالة بشكل خاص. عدا عن ذلك ينبغي مضغ الخضر والفواكه الطازجة والفواكه والسلطات بشكلٍ جيد.. إذ عن طريق ذلك يُمسّد لحم الأسنان (اللثة( وتنشط دورة الدم.
وهكذا يمكن الوقاية من بعض أمراض اللثة، ويُغني من كمية اللعاب ويحمي الأسنان من النخر لأنه يُنظف الأسنان ويزودها بالمكونات المعدنية.
إنّ تقشير الخضر والفواكه يفقدها الكثير من الفيتامينات والعناصر المعدنية والمكونات الهضمية؛ خاصة بالنسبة للفواكه فإنّ الفيتامينات توجد تحت قشر الفاكهة مباشرة، ولذلك فهي تـُهدَر في حالة تقشيرها، ولهذا يجب غسل الخضر والفواكه أولاً وبشكل جيد ثم يمكن تقطيعها إلى قطع ٍ صغيرة قبل تناولها.
الحليب ومشتقاته
يعتبر الحليب ومشتقاته أهم مصدر للعنصر المعدني الغذائي) كالسيوم)، لذلك فهي ذات أهمية كبيرة لدعم الهيكل العظمي.. ومن أكثر مشتقات الحليب فائدة اللبن والجبن القليل الدسم واللبن المحمص.
بدون اللحوم هل ينقصكم شيء؟
إنّ اللحوم والسمك والبيض تلعب دوراً ثانوياً فيما يُسمّى بالتغذية كاملة القيمة، لأنّ استهلاك كميات كبيرة من اللحوم والأسماك، يمكن أن يُسيء إلى الصحة.
لكن هذا لا يعني أن يصبح الإنسان نباتيا، فإن الاقتصار على استهلاك المواد النباتية، وخاصة إذا أُسيءَ اختيار هذه المواد الغذائية، قد يسبب بعض المشاكل الصحية.
دراسات تؤكد الصلة بين استهلاك الألوان
الصناعية في الأطعمة وضعف التركيز الذهني لدى الأطفال

تغذية الأبناء والبنات في طور النمو مهمة جداً خاصة مع تزايد الدراسات التي تربط بين تغذية الإنسان وحالته الصحيّة والعقلية بشكل خاص.
ومنذ فترة قليلة أظهرت دراسة قامت بها جامعة “ساوثامبتون” في بريطانيا على 300 طفل وجود صلة بين الألوان الصناعية في الأطعمة وبين ازدياد نوبات الهياج وازدياد الحساسية وضعف التركيز الذهني لدى الأطفال، ونتائج هذه الدراسة تدعم نتائج دراسة أخرى أجريت في بريطانيا أيضاً منذ حوالي سبع سنوات وربطت بين مضافات الأطعمة (ومنها الألوان الصناعية) وحدوث الحساسية وفرط النشاط، الذي يجعل من الصعب على الطفل التركيز في المدرسة.
ومن أوائل من ربط بين تأثير الألوان على صحة الأطفال الدكتور “بين فينجولد” وهو طبيب بارز متخصص في طب الأطفال والحساسية في “سان فرانسيسكو” حيث نشر عام 1968م بحثاً بعنوان “الإقرار بإضافات الأطعمة كمسببات لعوارض الحساسيّة”.
وفي عام 1976م أنشأ “فينجولد” منظمة تدعم مبدأ إزالة الألوان الصناعية من الأطعمة، وهو ينشر مقالات وأبحاث لتشجيع الأهالي على اجتناب الأطعمة التي تحتوي على ألوان صناعيّة حيث يذكر أن 30 إلى 50% من مرضاه الذين يشتكون من فرط النشاط الزائد أظهروا تحسناً حين أزيلت الألوان الصناعيّة من طعامهم، وما ذكر كل هذه الدراسات إلا لكي يتأكد الآباء والأمهات من ضرر الألوان الصناعية وتأثيرها السلبي المحتمل على تحصيل الأطفال الدراسي.
ومن المثير أن استخدام الألوان الصناعية والتي هي مواد كيميائية مصنّعة يكاد ينحصر أو يكثر في تصنيع الأطعمة المنخفضة القيمة الغذائية مثل “الكيتشب” والحلوى بأنواعها وأشكالها، و”التشيبس” ومساحيق الجيلاتين والمثلجات والمشروبات لكي يزداد الإقبال عليها، ويدل وجود اللون الصناعي على عدم استخدام الفواكه أو الخضروات الطبيعية في المنتج، أي أن إضافة اللون الصناعي تعتبر تغطية للإيهام بوجود المادة الطبيعية، كما يدل وجود اللون الصناعي أيضاً على أن المادة الغذائية قد تعرضت لمعالجة شديدة (وهذا وحده كفيل بتخريب العناصر الغذائية فيها)، ومن المؤسف أن هذه الأطعمة هي التي يقبل الأطفال عادة على تناولها بتشجيع ربما من آبائهم وأمهاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *