أبو العباس أحمد بن محمد المرنيسي (ت1277هـ/1860م) إعداد: أحمد السالمي

هو أبو العباس أحمد بن محمد المرنيسي الفاسي، المولود بمدينة فاس، غير أن تاريخ ولادته لم أجده في المراجع التي بين يدي.
قال في ترجمته عبد السلام بن عبد القادر بن سودة في إتحاف المطالع: “هو أحمد بن محمد -فتحا- بن علي المرنيسي، الشيخ الشهير والعالم الجليل، المدرس النفاعة الكثير التلاميذ والأتباع، قال في حقه السيد الجد أحمد رحمه الله في بعض مقيداته ما لفظه: شيخنا وشيخ مشايخنا سيدي أبو العباس أحمد بن محمد المرنيسي، ولد بفاس وأخذ العلم عن ابن الحاج وطبقته ولازم القاضي أبا العباس ابن سودة في الفقه، كان حسن السمت والوقار كثير المذاكرة قواما على تدريس المختصر وغيره، له مشاركة في العلوم، وحج وزار، مملوء المزادة، بما تلقاه من فنون الإفادة، لين الجانب متواضع غير عبوس، فانصب على التدريس وانحاش له طلبة العلم ووقع له القبول فكان مجلسه غاصا بنجباء الطلبة الأعيان، من فاس وغيرها من البلدان أخذت عنه النحو والبيان إلى أن توفي فجأة -رضي الله عنه- انتهى ومن خطه نقلت”.
قال في ترجمته صاحب شجرة النور الزكية في طبقات المالكية محمد بن محمد مخلوف: هو “أبو العباس أحمد بن محمد المرنيسي الفاسي الفقيه العلامة المشارك في كثير من الفنون القائم منها بالمفروض والمسنون أخذ عن الشيخ أحمد بن التاودي ابن سودة والشيخ الطيب ابن كيران، ومحمد بن عمرو الزروالي الفاسي وغيرهم وعنه جماعة”.
وهو من العلماء العشرة الذين استفتاهم السلطان محمد الرابع حول مشروعية تنظيم الجيش المغربي على الطريقة الحديثة.
تواليفه
له حاشية على شرح المكودي على الألفية، ومختصر حاشية الدسوقي على شرح تلخيص المفتاح للتفتازاني، وجزء في إنكار البدع والتنديد على متصوفة العصر والتشنيع عليهم باجتماعهم على الرقص وضرب الطبول والنفخ في المزامير يعرف بـ”تقييد في إنكار الرقص والطار والشبابة على مستعمليها”، وله تأليف في نظام العسكر وكيفيته والأدلة على ذلك.
موقفه من البدع
قال رحمه في كتابه الذي أنكر فيه على الصوفية: “قد ذكر عز وجل كيفية الذكر وصفته ولم يذكر فيها ضربا بالطبل ولا تزميرا بالغيطة ولا ثبت عن الصحابة والتابعين الأجلة، ففعله بدعة خارج عن السنة”.
وفاته
توفي فجأة في 13 صفر عام 1277هـ/31 غشت 1860م، ودفن بفاس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية لمحمد بن محمد مخلوف، معجم طبقات المؤلفين على عهد دولة العلويين لعبد الرحمن ابن زيدان، إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، مظاهر يقظة المغرب الحديث للمنوني ومقال: أدب المغرب البطولي في القرن التاسع عشر له أيضا، علماء المغرب ومقاومتهم للبدع والتصوف والقبورية والمواسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *