درر وفوائد

إبراهيم الخليل يسأل الله القبول، فكيف بغيره؟؟
قال تعالى: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا)، جاء عن وهيب بن الورْد أنه قرأ (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ) ثم يبكي ويقول: يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لا يتقبل منك.
قال ابن كثير: فهما في عمل صالح، وهما يسألان الله تعالى أن يتقبل منهما، قال ابن كثير: وهذا كما حكى الله عن حال المؤمنين الخلص فيقوله (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا) أي: يعطون ما أعطوا من الصدقات والنفقات والقربات (وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) أي: خائفة أن لا يتقبل منهم.
تفسير ابن كثير 1/166
إذا جاء العذاب فإنه لا ينفع الإيمان إلا قوم يونس، فلماذا؟
الحكمة أن يونس عليه السلام خرج من قومه مغاضباً قبل أن يؤذن له، وكأنه لم يستكمل الدعوة فلم تقم عليهم الحجة الكاملة، فصار لهم في هذا نوع عذر لهم، ولهذا نجوا حين آمنوا بعد رؤية العذاب.
الشيخ ابن عثيمين ( تفسير سورة غافر ) .
قال بعض العلماء :
كان إبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء لأمور :
جعل ماله للضيفان، وجعل بدنه للنيران، وجعل ولده للقربان، وجعل قلبـه للرحمـن .
قال بعض العلماء :
إن الله برأ يوسف من الفاحشة بخمس شهادات:
1- شهادة يوسف نفسه: قال: وإلا تصرف عني كيدهـن أصب إليهن وأكن من الجاهلين .
2- بشهادة امرأة العزيز: حين قالت: الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه .
3- الشاهد من أهلها: قال تعالى: وشهد شاهد من أهلها .
4- زوج المرأة: حين قال: يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين .
5- شهادة الله: قال تعالى: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين .
أضواء البيان 3/56
الأصحاب في القرآن الكريم:
أولاً: قوله تعالى: (إذ يقول لصاحبه)، المراد به: أبو بكر .
ثانياً: قوله تعالى: (وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة)، المراد: الملائكـة وهم خزانها .
ثالثاً: قوله تعالى: (وصاحبته وبنيه)، المراد: الزوجـة .
رابعاً: قوله تعالى: (ما ضل صاحبكم وما غوى)، المراد: محمد عليه الصلاة والسلام .
خامساً: قوله تعالى: (ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار)، المراد: سكانها .
سادساً: قوله تعالى: (والصاحب بالجنب)، المراد به: الرفيق .
سابعاً: قوله تعالى: (قال أصحاب موسى إنا لمدركون)، المراد: قومه.
حكم ومواعظ
من أقوال ابن القيم
1- من أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكره.
2- من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا.
3- في غض البصر: نور القلب والفراسة.
4- قصر الأمل: هو العلم بقرب الرحيل وسرعة انقضاء مدة الحياة .
5- قصر الأمر بناؤه على أمرين: الأول: تيقـن زوال الدنيا ومفارقتها، الثاني: تيقن لقاء الآخرة وبقائها ودوامها .
6- الحاسد عدو النعم .
7- حب الدنيا والمال وطلبه أصل كل سيئة .
8- لاشيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر .
9- أدب المرء: عنوان سعادته وفلاحه .
10- وقلة أدبه: عنوان شقاوته وبواره .
من أعظم الأشياء ضرراً على العبد
قال ابن القيم: من أعظم الأشياء ضرراً على العبد بطالته وفراغه، فإن النفس لا تقعد فارغة، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره ولابد.
طريق الهجرتين 281
صفات حيوانية في النفس البشرية
قال ابن القيم رحمه الله :
في النفس كِبر إبليس، وحسد قابيل، وعتو عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغي قارون، وحيل أصحاب السبت، وتمرد الوليد، وجهل أبي جهل، وحرص الغراب، وشَره الكلب، ورعونة الطاووس، ودناءة الجُعل، وعقوق الضب، وحقد الجمل، ووثوب الفهد، وصولة الأسد، وفسق الفأرة، وخبث الحية، وعبث القرد، وجمع النملة، ومكر الثعلب، ونوم الضبع، غير أن الرياضة والمجاهدة تُذهب ذلك فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند، لا تصلح سلعته لعقد (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم).
الفوائد: 98
مساوئ الشهوة
قال ابن القيم رحمه الله:
الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة فإن الشهوة :
إما أن توجب ألماً وعقوبة، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تُذهب مالاً بقاؤه خير من ذهابه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تجلب هماً وغماً وحزناً وخوفاً لا يقارب الشهوة، وإما أن تُنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً وتُحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول.
كتاب الفوائد 182

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *