من حكم الإمام الشافعي
أربعة حسن ولكن أربعة أحسن
قال حكيم: أربعة حسن ولكن أربعة أحسن.
الحياء من الرجال حسن ولكنه من النساء أحسن.
والعدل من كل إنسان حسن ولكنه من القضاة والأمراء أحسن.
والتوبة من الشيخ حسن ولكنها من الشباب أحسن.
والجود من الأغنياء حسن ولكنه من الفقراء أحسن.
الخير في خمسة
الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله.
رضا الناس
رضا الناس غاية لا تدرك، وليس إلى السلامة من ألسنة الناس سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه.
امساك العصا
قيل لأحدهم: ما لك تكثر من امساك العصا، ولست بضعيف؟
قال: لأتذكر أنِّي مسافر.
طلب الرياسةَ
من طلب الرياسة فرَّت منه، وإذا تصدّر الحدث فاته علم كثير.
ضعف الإنسان
أبين ما في الإنسان ضعفه، فمن شهد الضعف من نفسه نال الاستقامة مع الله تعالى.
اللبيب
اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.
التزلف
ما رفعت من أحد فوق منزلته، إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه.
الشبع
الشبع يثقل البدن، ويقسي القلب، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف عن العبادة.
الزهد
قال الربيع: قال الشافعي رحمه الله:
عليك بالزهد، فإن الزهد على الزاهد أحسن من الحلي على المرأة الناهد.
عواقب الأمور
صحة النظر في الأمور، نجاة من الغرور.
والعزم في الرأي، سلامة من التفريط والندم.
والروية والفكر، يكشفان عن الحزم والفطنة.
ومشاورة الحكماء، ثبات في النفس، وقوة في البصيرة.
ففكر قبل أن تعزم، وتدبر قبل أن تهجم، وشاور قبل أن تتقدم.
ثلاثة لا تقربها
قال الربيع: قال الشافعي رحمه الله:
يا ربيع، اقبل مني ثلاثة:
– لا تخوضنّ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن خصمك النبي غدا.
– ولا تشتغل بالكلام، فإني قد اطلعت من أهل الكلام على التعطيل.
– ولا تشتغل بالنجوم.
ابن حزم رحمه الله
من امتحن بالعُجب فليفكِّر في عيوبه. فإن أعجِب بفضائله فليفتش ما فيه من الأخلاق الدنيئة، فإن خفيت عليه عيوبه جملة، حتى يظن أنه لا عيب فيه: فليعلم أن مصيبته إلى الأبد، وأنه أتم الناس نقصاً، وأعظمهم عيوبا، وأضعفهم تمييزاً.
وأول ذلك أنه ضعيف العقل جاهل، ولا عيب أشد من هذين! لأن العاقل هو من ميَّز عيوب نفسه، فغالبها، وسعى في قمعها. والأحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه، إما لقلة علمه وتمييزه وضعف فكرته، وإما لأنه يقدر أن عيوبه خصال، وهذا أشد عيب في الأرض.
شكر وشكر
شكر العينين: إذا رأيت بهما خيراً ذكرته، وإذا رأيت بها شرّاً سترته.
شكر الأذنين: إذا سمعت بهما خيراً حفظته، وإذا سمعت بهما شراً نسيته.
فضل أصحاب الحديث
إذا رأيتُ رجلا من أصحاب الحديث، فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، جزاهم الله خيرا، هم حفظوا لنا الأصل، فلهم علينا الفضل.
وقال: عليكم بأصحاب الحديث فإنهم أكثر الناس صوابا.
كتابة العلم
لولا المحابر، لخطبت الزنادقة على المنابر.
تسلية وترويح
الابن الأحمق !
كان لبعض الأدباء ابن أحمق، ومع ذلك كثير الكلام فقال له أبوه ذات يومٍ: يا بنيّ لو اختصرت كلامك، إذا كنتَ لا تأتي بالصواب.
قال: نعم.
فأتاه يوماً فقال: من أين أقبلت يا بني؟
قال: من سوق.
قال: لا تختصرها هنا، زِد الألف والام.
قال: في سوقال!
قال: قدّم الألف واللام.
قال: ألف لام سوق!!
قال: ما عليك لو قلت: من السوق، فوالله ما أردت في اختصارك إلا تطويلاً!
وقال هذا الولد يوماً لأبيه: يا أبتِ، اقطع لي جبّاعة.
قال: وما جبّاعة في الثياب.
قال: أَلستَ قلت لي اختصر كلامك، يعني جُبّة ودُرّاعة.
اللص والشاعر
دخل سارق بعد منتصف الليل بيت شاعر ليسرق ما يجد فيه من النقود، وكان الشاعر فقيراً لا يملك فتيلاً، فاستيقظ من نومه، فرأى اللصّ يبحث في أدراج المكتبة فلا يجد غير الورق، فعند ذلك لم يتمالك الشاعر من الضحك، فالتفت إليه السارق وسأله متعجباً: لماذا تضحك؟ فأجابه الشاعر: أضحك على غفلتك وقلة عقلك، لأنك تبحث في منتصف الليل ما لم أستطع وجوده في رابعة النهار.
نعوذ بالله!
كان الشيخ نصر الدين المعروف عند العامة بجحا، رجلا فاضلاً فيه دعابة وفيه عقل، وكان يخلط بين المزاح والجدّ، ويصارح محدثه برأيه فيه في فكاهة مستملحة، وذات يوم التقى بالطاغية “تيمورلنك”، فقال له: يا نصر الدين، إني شديد الإعجاب بأسماء الخلفاء السابقين التي تختتم باسم “الله”، كالواثق بالله، والمظفـَّر بالله، والمستنصر بالله.. وأريد أن تختار لي إسماً من هذا النوع. فالتفت إليه جحا وفي شفتيه ابتسامة ساخرة وقال: “أختار لك.. نعوذ بالله” فضحك الطاغية ولم يستطع الكلام..!
قاعدة الجمع
كان أستاذ الحساب يلقي درساً في قاعدة الجمع فقال: إن الإنسان لا يمكن أن يجمع إلاّ الأشياء من نوع واحد، فلا يجمع مثلاً الخروف والبقرة ويقول عنهما خروفان، أو بقرتان. فقاطعه تليمذ كان والده بائع حليب فقال: وكيف يجمع والدي بين رطل من الماء ورطل من الحليب، ويقول أنهما رطلان من الحليب؟!
الموتى لا يرجعون
الطبيب: منذ اختراعي لهذا الدواء لم يرجع أحد شاكيًا منه.
المريض: طبعًا، فالموتى لا يرجعون.
أضف إلى معلوماتك
هل تعلم أن الأفعى لا تسمع إلا أنها تعوض ذلك بحساسيتها المفرطة للاهتزازات التي تحسها عبر الأرض. حتى ولو كانت هذه الاهتزازات ضئيلة للغاية. ومع أن الأفعى لا تسمع فإن ذلك لا يعتبر نقصاً فيها، فحواسها الباقية تعوض عن السمع وأكثر. فيشكل النظر حاسة قوية للغاية، فعيني الأفعى تكونا دائماً مفتوحتين فهي تلاحظ فريستها بسرعة، كما أن حاسة الشمّ عندها قوية، فهي تشم رائحة فريستها عن بعد، كما تتميز الأفعى بقدرات حسية أخرى كقدرتها على تحسس الحيوانات الأخرى التي تختلف حرارتها أو برودتها قليلاً عن محيطها وهذا ما يمكنها من تحديد موقع الفريسة ومهاجمتها في الظلام دون أن تراها.
هل تعلم أن الدلفين حوت صغير يتراوح طوله بين متر وخمسة أمتار. وهناك أسباب دعت العلماء للاعتقاد أن الدلفين يتمتع بذكاء مميز منها أن:
– العديد من الدلافين استطاع تقليد صوت الإنسان ببراعة مذهلة.
– أثبتت التجارب أنه يمكن تعليم الدلفين بعض الكلمات التي ينطقها الإنسان.
– يستطيع الدلفين اختراع بعض الألعاب وممارستها كاللعب بالكرة في بركة المياه وكأنه يلعب كرة السلة أو ما شابه، ويستطيع قذف الكرة إلى مدربه والتقاطها منه. وهذا كله يدل على الذكاء لدى هذا الحيوان.
هل تعلم أن عدداً كبيراً من العظايات التي تعيش في الصحاري الإفريقية وأميركية الشمالية تنجو من خطر الجفاف بعد فضل الله تعالى بفضل حراشفها الواقية وافتقارها إلى غدد تفرز العرق.