محمد لحلو*: لا أجد تفسيرا لغياب البنوك الإسلامية الخالصة إلا القول أن ذلك راجع لضغوط البنوك التقليدية حاوره: مصطفى الحسناوي

أخيرا وبعد طول انتظار تم الترخيص للبنوك التشاركية، لو تقربوا القراء من هذه البنوك بشكل مبسط ومختصر؟
البنوك التشاركية هي المؤسسات البنكية التي لا تعتمد نظام القروض الربوية، فهي تتعامل بالبيع والشراء والاستثمار.
ما هي الإضافة التي ستضيفها هذه البنوك سواء للمواطن أو للمستثمر أو للاقتصاد الوطني أو القطاع البنكي؟
بالنسبة للإضافات التي يمكن أن تضيفها للاستثمار الوطني، فهي ضخ سيولة جديدة، ستمكن المقاولين من استعمال عقود جديدة، وأيضا سيتعامل معها بعض من كان لا يتعامل منهم مع البنوك سابقا.
ماهي المجالات التي ستنشط فيها هذا البنوك؟
البنوك التشاركية ستنشط في جل المجالات الاقتصادية المعروفة.
ما تفسيركم لاعتماد آلية الشراكة بين البنوك التقليدية وبنوك تشاركية أجنبية؟ وهل هذه الشراكة ستكون على أساس أحكام الشريعة أم لا؟ بمعنى إذا كانت المعاملات بين البنك التشاركي والمواطن أو الزبون محكومة بعقد شرعي، فهل يحرص البنك التشاركي في استثماراته وشراكاته مع البنوك الربوية على التقيد بعقود شرعية أم أن معاملاته معها ربوية؟
بالنسبة لآلية الشراكة، هذا كان شرطا ضمنيا اشترطه الفاعلون المغاربة، للسماح بدخول البنوك التشاركية، فهو كان شرطا مفروضا لابد منه.
أما عن سؤالك هل معاملات تلك البنوك مع شركائها، ففي اعتقادي أنها ستكون على أساس شرعي، لأن البنوك الخليجية تخضع لرقابة شرعية لن تسمح بتجاوز الأحكام والمعايير الشرعية.
ما تفسيركم لغياب بنوك إسلامية خالصة مستقلة؟
لا أجد تفسيرا لغياب البنوك الإسلامية الخالصة، إلا القول أن ذلك راجع لضغوط البنوك التقليدية.
ختاما متى سينطلق عمل هاته البنوك، لتكون خدماتها في متناول المواطن المغربي؟
بالنسبة لانطلاق العمل يحتاج أولا لإصدار الصكوك وإصدار منشورات بنك المغرب والتكافل الإسلامي.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* محمد طلال لحلو: مستشار ومدرب في المالية الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *