أخبار مغربية

هل بدأ العد العكسي لنهاية أزمة دور القرآن المغلقة؟

أرسلت السلطة المحلية بعدد من المدن إشارات واضحة بأمر من وزارة الداخلية تنبئ عن الإذن بفتح دور القرآن قبل دخول شهر رمضان.
وقد بدأ هذا الانفراج بفتح دار القران بمدينة خنيفرة بشكل رسمي؛ مما دفع عددا من جمعيات دور القرآن المعنية في عدد من المدن إلى كتابة طلبات في الموضوع سلمت إلى ولاة أو عمال الأقاليم المعنية خلال اجتماعات عُقدت يوم الاثنين 11 يوليوز.
وكان من نتائج ذلك؛ الإذن لدار القرآن فرع القاضي عياض بالمدينة العتيقة سلا باستئناف عملها في اليوم نفسه، وهي خطوة مشكورة، غير أن أعضاء جمعية القاضي عياض يستغربون فتح فرع من فروع جمعيتهم في ظل استمرار إغلاق المقر الرئيسي وفرعين آخرين، كما أن السلطات المحلية بمدينة وجدة تبدي تجاوبا ملموسا مع القائمين على دار القرآن المغلقة بالمدينة.
وكان للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن، دور مهم في تحريك قضية دور القرآن المغلقة، من خلال عقد عدد من الندوات والمهرجانات الخطابية ومراسلة الحقوقيين ومسؤولي الدولة..
وتعتبر جمعيات دور القرآن من الجمعيات التي كان لها إسهام كبير في الإصلاح والدعوة إلى الله والمساهمة القوية في تدبير الشأن الديني والجمعوي في المغرب، وإغلاق هذه الدور كان سببا في حرمان عشرات الآلاف من المستفيدين الذين ينتظرون إلى حد كتابة هذه الأسطر تراجع السلطات المغربية على ذلك القرار المجحف واللامسؤول.

ندوة عامة بعنوان:
“دور القرآن الكريم تنوه بتعزيز الهوية الإسلامية
في الدستور الجديد”

توصلت جريدة السبيل بدعوة من السيد حماد القباج المنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن؛ هذا نصها:
يسر التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن أن تدعوكم لحضور الندوة العامة التي تنظمها تحت عنوان: “دور القرآن الكريم تنوه بتعزيز الهوية الإسلامية في الدستور الجديد”، يوم الأحد القادم 15 شعبان 1432 الموافق 17 يوليوز 2011م، بساحة مسجد الكتبية بمراكش، على الساعة السابعة مساء إن شاء الله.
وسيشارك فيها:
الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة وحماد القباج المنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن؛ وثلة من المشايخ والقراء.
والدعوة عامة..
تنبيه: شاع أن موعد الندوة هو يوم السبت بباب احمر، فوجب التنبيه على هذا الخطأ.

إسبانيا تمنح 100 مليون أورو لضحايا الغازات السامة بالريف
أعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيز، عن قرار وزاري إسباني، يقضي بمنح ضحايا الغازات السامة، خلال حرب الريف، تعويضات تصل قيمتها إلى 100 مليون أورو.
ويأتي القرار الصادر نهاية الأسبوع الماضي، بعد سنوات من الجدل في المغرب وإسبانيا، حيث دأبت فعاليات مدنية مغربية وإسبانية، على المطالبة باعتذار رسمي وتعويضات للضحايا، وجبر الضرر بالنسبة للمنطقة المعنية، الممتدة بين محور الحسيمة والناضور .
أكثر من 50 ألف مستفيد هو العدد التقديري الذي تم الاتفاق عليه بين الحكومة الإسبانية، والتنظيمات المطالبة بهذا التعويض. مما يعني أن حصة كل مستفيد تقف في حدود 2000 أورو للفرد الواحد. وكان خلاصة لقاءات سابقة رسمية مغربية إسبانية، بين الوزيرة ترينيداد خيمينيز والطيب الفاسي الفهري.
تقارير طبية رسمية أكدت ارتباط إصابات الآلاف بالسرطانات بالمنطقة المعنية، بتلك الحرب الكيماوية خلال الاحتلال الإسباني، في الفترة بين 1921 إلى 1927. والتي لا زالت تأثيراتها البيئية والصحية قائمة لحد الساعة، وهو ما يترجم صدقية الإحصائيات التي تقول أن أعلى معدلات الإصابة بالسرطان توجد بهذه المنطقة.
وكان الاعتراف الرسمي للوزيرة الإسبانية، باستعمال الجيش الإسباني لقنابل محملة بالغازات السامة، هو بداية اعتراف إسبانيا بهذه القضية الإنسانية، التي بقيت حكومات سابقة تتلكأ وتنفيها كليا. بل لا تسمح حتى بمناقشتها على المستوى الرسمي والغير الرسمي. خاصة في فترات حكم الحزب الشعبي، الذي يخوض حاليا معركة ضارية ضد هذا القرار، ويعتبر أن إسبانيا ليست وحدها مسؤولة على تلك الأحداث.
للإشارة فإن السلطات الإسبانية كانت تبحث عن اعتماد مقاربة شمولية لطي هذا الملف بصفة نهائية سواء فيما يتعلق بالتعويضات النقدية أو من خلال تمويل بناء مستشفيات في مدن الريف تختص بمعالجة الأمراض التي ترتبت عن استخدام الغازات السامة خصوصا الأورام السرطانية.

جمهورية جنوب السودان
تتعهد بدعم انفصاليي البوليساريو
أكد دينغ ألور كول وزير الخارجية في حكومة جمهورية جنوب السودان، على متانة العلاقات التاريخية الطويلة بين جبهة البوليساريو الانفصالية، والحركة الشعبية لتحرير السودان.
ونقلت وكالة أنباء انفصاليي البوليساريو، عن كول تأكيده دعم جمهورية جنوب السودان لـ”الشعب الصحراوي” الذي، يضيف كول، “سينتصر لا محالة في كفاحه العادل من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال”.
جاء ذلك في ختام مشاركة زعيم انفصاليي البوليساريو عبد العزيز المراكشي، نهاية الأسبوع الماضي، في احتفالات إعلان استقلال جمهورية جنوب السودان، التي أقيمت في عاصمتها جوبا، بجانب رؤساء دول وحكومات وشخصيات دولية كبيرة.
ومثل المغرب خلال الاحتفالات وزير الدولة محمد اليازغي في اعتراف ضمني من المغرب بدولة جنوب السودان.
هذا وقالت وكالة أنباء انفصاليي البوليساريو إن اعتراف ما يسمى بـ” الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” بجمهورية جنوب السودان وإقامة العلاقات الدبلوماسية معها، يعد “قفزة في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين”.
وذكرت ما تسمى “وكالة الأنباء الصحراوية”، أن ميلاد دولة جديدة في إفريقيا من خلال تجسيد مبدأ حق تقرير المصير للشعوب يعزز ويدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، على حد زعم “الوكالة” ذاتها.
هذا، ويعتبر استقلال جنوب السودان نتيجة للضغوطات التي تمارسها القوى الغربية على الدول الإسلامية لزيادة تفكيكها ومنعها من تحقيق القوة الاقتصادية في مناطقها رغم أن لها من المؤهلات الاقتصادية ما يؤهلها لذلك.

تراجع ملحوظ في النمو الديمغرافي في المغرب
خلد المغرب هذا العام اليوم العالمي للسكان يوم 11 يوليوز، مع تسجيل تراجع ملحوظ في النمو الديمغرافي.
فقد أظهرت إحصائيات للمندوبية السامية للتخطيط، وهي جهاز الإحصاءات الرسمي في المغرب، أن وتيرة النمو الديمغرافي في البلد سجلت خلال السنوات العشر ما بين 1998 و2008، تراجعا كبيرا بمعدل 30 في المائة. فبعد أن كان عدد المواليد 55 شخصا في الساعة سنة 1998 أصبح بعد عشر سنوات 39 شخصا.
واستنادا إلى نفس المصدر، فإن عدد سكان المغرب ازداد خلال السنوات العشر الأخيرة بـ350 ألف نسمة سنويا ومن المتوقع أن لا يتجاوز 300 ألف نسمة كل عام إلى غاية 2030.
وحسب دراسة أنجزتها مندوبية الإحصاء على مستوى وطني في المغرب خلال سنتي 2009 و2010، فقد تبين أن أمل الحياة في المغرب في تحسن بزيادة 28 سنة مقارنة مع فترة الستينات، ومرد ذلك حسب نفس المصدر إلى تحسن الظروف الصحية ومستوى العيش. لكن الدراسة أشارت بأن مستوى وفيات الأطفال والأمهات يظل مرتفعا نسبيا، رغم اتجاهه للتراجع، فقد انتقل معدل وفيات الأطفال من 149 في الألف سنة 1962 إلى 30 في الألف سنة 2010.
ويؤدي انخفاض معدل الخصوبة إلى تغير البنية السكانية للمغاربة، فنسبة السكان من 15 إلى 49 في ارتفاع مقابل انخفاض في عدد الأطفال وبالتالي فإن المغرب، يعتبر في مرحلة الانتقال الديموغرافي، الأمر الذي يتطلب نهج سياسات موازية لهذه الفئات الاجتماعية من توفير ظروف الدراسة للأطفال، ومناصب العمل وخلق استثمارات.
أسباب تراجع النمو الديموغرافي بالمغرب
أظهرت دراسة حديثة حول النمو في المغرب، أن ارتباط التراجع الشديد للخصوبة بتراجع سن الزواج سواء لدى الرجال أو النساء على حد سواء، يؤشر إلى تحولات عميقة تعرفها منظومة القيم والسلوكيات المجتمعية ومن أبرز علاماتها ظاهرة الهجرة، والتقليل من عدد الأطفال.
وفي تعليق على هذه النقطة قال سعيد أزمام، عن المندوبية السامية للتخطيط، إن انخفاض مستوى الخصوبة سبب رئيسي في تراجع النمو الديموغرافي حيث أظهرت نتائج أحد البحوث أن مغربية واحدة كانت تنجب في بداية الستينات 7.2 من الأطفال في حياتها، أما اليوم فإن هذا العدد لا يزيد عن 2.19 من الولادات الحية أي 5 أطفال أقل عما كان عليه الحال منذ خمسين سنة.
ويستنتج خبراء المندوبية السامية للتخطيط في المغرب بأن هذه المعطيات ستقود حتما إلى شيخوخة الهرم السكاني في المغرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *