أخبار مغربية

إشهارات الخمور تغزو بيوت المغاربة

في خطوة استفزازية جديدة لمشاعر المغاربة بجهة الشرق، عمدت سوق “ميترو” (Metro) إلى توزيع إشهار من 10 صفحات، وعلى نطاق واسع، تحتـل فيه الخمور صفحتين كاملتين من دون باقي المنتوجات، ووضعت الصفحتان على “المجلة الإشهارية” بشكل يجعل القارئ يفتح عينيه مباشرة على 16 نوعا من الخمور المختلفة الأحجام والأشكال والألوان، ومعنونة بالخط العريض “عروض حصرية لا تُـفوَّت”!
وسبق لمواطنين وجمعيات سكنية أن تقدموا لعدة جهات رسمية وبرلمانية بشكايات استنكروا فيها عرض الخمور كما “تعرض الطماطم والجزر”، إلا أن الأمور بقيت على حالها من دون تفعيل للقوانين التي تمنع ترويج الخمور والإشهار لها بين المواطنين.
وقد أصبح الكثير من المتتبعين يقتسمون ذات القناعة من كون مثل هذه الإشهارات إنما تخصص للخمور فقط مع تمويه بسيط بمنتوجات أخرى كحلويات للصغار ومساحيق التصبين ومنظفات الشعر.. الخ. فيما يرى آخرون أن المنتوجات المصاحبة لإشهار الخمور لا تشكل في حد ذاتها سوى عوامل جذب لفئات أخرى، كالمراهقين والنساء، يدخلون ضمن دائرة الاستهداف بهذه الإشهارات المجانية.
ورغم أن دولا غربية مثل فرنسا وكندا سنت تشريعات تمنع الدعاية العامة لما تسميه “المشروبات الكحولية”، إلا أن المغرب لا يزال يتلكأ في إصدار تشريعات تحد من ظاهرة تقريب الخمور من المواطنين بكافة شرائحهم، وهو ما يهدد صحة وسلامة المجتمع وقيمه وهويته الحضارية بمبررات اقتصادية تغفل الجوانب السلبية لانتشار الخمور، والتي تأتي على رأسها ارتفاع حوادث السير بسبب السكر والعنف الأسري وتفشي الجرائم المصاحبة لجلسات معاقرة الخمرة.

انطلاق أكبر تظاهرة للقمار بمراكش
والأولى من نوعها بإفريقيا
انتقدت فعاليات مجتمعية بمراكش تنظيم أكبر تظاهرة عالمية للقمار في “كازينو” كبير لأحد الفنادق المعروفة بمدينة مراكش والتي ابتدأت من يوم السبت 10 أكتوبر وإلى غاية 19 من أكتوبر الجاري، من طرف الدوري الدولي للـ “البوكر” (WPT)، و بشراكة مع مؤسسة “شيلي ـ بوكر” الفرنسية.
وعملت جماعة ”الدوري الدولي للبوكر” منذ بداية 2009 على حشد روادها عبر العالم لحضور هذه التظاهرة الوحيدة التي تجري لأول مرة في بلد إفريقي وفي بلد مسلم، كما ينظم دوري خاص بالسيدات على هامش الدوري الرسمي.
ويراهن المنظمون من أجل استقطاب اللاعبين على الطابع السياحي للمدينة و”كرم أهلها”، وعلى الحضور المباشر لوسائل الإعلام الغربية المتخصصة في ألعاب القمار، في حين تم السماح بإجراء العديد من الدوريات الموازية على الإنترنيت منذ مارس الماضي.
وانتقد مراقبون تحويل المدينة الحمراء ومن خلالها المغرب إلى مركز استقطاب عالمي للقمار، محولين إياها إلى “لاس فيغاس” جديدة في إفريقيا، كما أعاب الكثير على الجهات المسؤولة “سماحها لتنظيم مثل هذه التظاهرة الدولية في “البوكر” والقمار، لما لها من مخاطر على المجتمع المغربي، معتبرين أن المسؤولية تُلقى أيضا على عاتق الرأي العام الداخلي الذي يتسم بالضعف واللامبالاة إزاء هذه الموبقات”.
وعبرت هذه المؤسسة عن سعادتها لإشراكها لأول مرة مع مَعْلم شهير جدا في عالم القمار مثل ”الدوري الدولي للبوكر”(TPW) في تنظيم هذا الحدث الجذاب والفريد من نوعه. وستسعى كما عبر عن ذلك مديرها التنفيذي ”أليكساندر دريفوس”، إلى جعل مراكش قبلة أوروبية وإفريقية للاعبي البوكر.
كما قال ”ستيف ليبسكومب” الرئيس المؤسس لـ”الدوري الدولي للبوكر”(TPW) من جهته: ”نحن سعداء جدا لنكون شركاء لأصدقائنا في ”شيلي- بوكر” التي تشهد تصاعدا في الأهمية على المسرح الدولي في مجال القمار، لنهدي للمغرب هذا الدوري الدولي الضخم”. كما نمنح “الفرصة لمغاربة من أجل ممارسة ”البوكر”.
لقد صار المغرب بلد قمار بامتياز إذ تقام فيه مثل هذه التظاهرات، ويلعب 3 ملايين من سكانه المسلمين القمار، وفي كل أسبوع يقمر قرابة المليون ونصف مليون مغربي، كما أن انتشار الكازينوهات ومسابقات القمار التي يعمل الإعلام على الترويج لها يلعبان دورا كبيرا في انتشار هذه الكبيرة في صفوف المجتمع.
فهل سيعرف المغرب مزيدا من انتشار تعاطي هذه الظاهرة المحرمة في ظل انعدام أي زاجر ورادع تربوي من الجهات المعنية؟

عرض شريط “كازانيغرا” بالقاعات السينمائية الفرنسية
سيتم عرض الشريط المطول “كازانيغرا” لنور الدين لخماري، والذي تم اختياره لتمثيل المغرب في أوسكار 2010، الأربعاء المقبل على الشاشات الفرنسية.
وسيعرض هذا الفيلم في حوالي عشرين قاعة فرنسية. حيث علم لدى الموزعين أنه سيكون لدى جمهور العديد من المدن الفرنسية كباريس ومرسيليا وليون وبوردو.
وأكد مدير مؤسسة توزيع “كازانيغرا” أن الشريط جذاب بنبرته ونوعيته، وأداء الممثلين، مضيفا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الموزعين اقتنعوا بالشريط لذا قرروا توزيعه في فرنسا”.
ويروي “كازانيغرا”، مغامرات اثنين من أصدقاء الطفولة، يعيشون ضياعا ماديا يدفعهم للكثير من السلوكيات والأعمال لتحقيق الدخل المادي الذي يؤمن لهم الاكتفاء.
ويأخذ الشريط، الذي صور بالعاصمة الاقتصادية للمغرب، المشاهدين من خلال هذه المدينة “المركبة”، ودائمة الحركة والتي تتعايش فيها الرفاهية والبؤس، والهزل والعنف.
هكذا جاء الخبر عن وكالة الأنباء المغربية مع تغيير طفيف، في مدح هذا الفيلم والإشادة به، وهو الفيلم الذي لاقى الكثير من النقد بسبب وقاحة عرض أحداثه، وكلامه الذي جمع أوقح السباب المنتشر بين الشباب في الشارع المغربي، وهو الفيلم الذي تحارب فيه كل القيم الدينية وتغيب، وفي المقابل تبرز القيم المادية مسيطرة على المجتمع، والتي تستسيغ كل السلوكيات من أجل العيش في دار ولو كانت سوداء (كازانيغرا).
ثم إن تسويق هذا الفيلم الخارج المغرب هو إساءة لصورة بلدنا، والحياة الاجتماعية في المغرب، وأما اختياره من طرف فرنسا للعرض في قاعاتها السينمائية، فلأنه يعترف بأن المحتل القديم قد بلغ مراده من علمنة القيم في المغرب، وجعل المغاربة لا يعيشون إلا من أجل تحقيق متعة المال والجسد.

3,5% نسبة النمو المتوقعة برسم قانون المالية لسنة 2010
قال صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية مؤخرا أن نسبة النمو المتوقعة برسم قانون المالية لسنة 2010 تقدر بـ3,5%، فيما لن تتجاوز نسبة التضخم 2%.
وأوضح الوزير في عرض قدمه أمام مجلس للحكومة برئاسة الوزير الأول أن الفرضيات المعتمدة برسم قانون المالية لسنة 2010 تتجلى في نسبة نمو تقدر بـ3,5% ناتجة أساسا عن تعزيز الطلب الداخلي وتكثيف الاستثمار.
وأضاف أن هذه الفرضيات تتجلى أيضا في سعر البترول في حدود 75 دولار للبرميل ونسبة عجز الميزانية في حدود 4% مع استقرار نفقات التسيير للدولة في نفس مستوى سنة 2009.
ونقل محمد سعد العلمي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة عن وزير المالية أن مشروع قانون المالية الذي يكتسى طابعا إراديا يتمحور حول ثلاث ركائز أساسية، تتمثل في دعم النمو الاقتصادي لاحتواء تداعيات مخلفات الأزمة العالمية، والرفع من وتيرة الإصلاحات وتسريع إنجاز السياسات القطاعية على أساس توزيع مجالي أكثر توازنا بهدف تعزيز تنافسية وجاذبية بلادنا، ثم تقوية التضامن الاجتماعي من خلال توزيع أفضل لثمار النمو وتحسين مؤشرات التنمية البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *