أكدت وزارة الصحة في حكومة غزة، أن قوات الاحتلال الصهيوني استخدمت في عدوانها على قطاع غزة أسلحة غير تقليدية ومحرمة دوليا، وظهر ذلك واضحا في أشلاء شهداء القصف.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في تصريح أن هذا العدد من الشهداء والمصابين في صفوف الأطفال يدل على مدى وحشية الضربات التي وجهها العدو الصهيوني للمدنيين والمناطق المأهولة بالسكان في مختلف مناطق القطاع، بالإضافة إلى نية الاحتلال المبيتة لبث الرعب لدى الأطفال لاسيما طلبة المدارس بهدف زعزعة الاستقرار النفسي.
وأوضح أن قوات الاحتلال استهدفت الأطفال وطلبة المدارس والنساء والمسنين والشبان العزل في الشوارع العامة التي تكتظ بحركة المواطنين والأحياء السكنية القريبة من المدارس والمستشفيات ومراكز الإسعاف والطوارئ، لإرباك الساحة الفلسطينية.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا وإصابة 82 آخرين من المدنيين، وبين أن من بين هؤلاء الشهداء 3 أطفال من طلبة المدارس و4 من المسنين وفتاة.
وأضاف أن مسلسل الاستهداف المباشر في صفوف المدنيين العزل الآمنين في بيوتهم وأعمالهم ومدارسهم أدى أيضا إلى إصابة 82 مواطنا من بينهم 27 رضيعا وطفلا من طلبة المدارس و13 فتاة وربة بيت.
وأشار إلى أن 15% من الشهداء هم دون سن 15 عاما وأن 33% من الإصابات هم أيضا دون سن 15 عاما من عمرهم، بالإضافة إلى 16% من الإصابات من النساء.
ونفذ الكيان الصهيوني عشرات الغارات على القطاع في حين أطلقت الفصائل الفلسطينية قرابة 200 صاروخ جنوب الكيان الصهيوني.
واستهدفت الغارات بشكل خاص عناصر الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وخصوصا الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي أحد قياديي اللجان، و12 على الأقل من مقاتلي سرايا القدس، الذراع المسلحة للجهاد الإسلامي.
وعلى صعيد مواز قالت رئيسة المعارضة الصهيونية “تسيبي ليفني”: “أن حماس هي المسئولة عن التوتر الحاصل جنوب فلسطين المحتلة كونها تسيطر على قطاع غزة”.
وأكدت المعارضة الصهيونية خلال مقابلة مع إذاعة الجيش، أن المعارضة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قررا شن حرب موسعة ضد قطاع غزة، مؤكدة أن المعارضة تدعم توجه نتنياهو.
وأوضحت، أن التوترات بين الفصائل الفلسطينية في غزة لا يجب أن تعنينا، فحماس هي المسئولة لأنها تحكم القطاع، فلا يجب أن نعفي حماس حتى لو أنها لا تطلق صواريخ، منبهة إلى أن حماس لديها قدرة على وقف إطلاق الصواريخ من غزة.
وأضافت: “على إسرائيل أن تعيد قوة الدرع”، زاعمة أنها استعادت قوتها خلال الحرب الصهيونية الماضية على قطاع غزة، لذلك على إسرائيل أن تعيد تكرار ذلك كي تعيد قوة الردع.
وقد أكد الجيش الصهيوني أن جولة التصعيد الحاصل حاليًا بين الجيش والمقاومة الفلسطينية لم يسبق لها مثيل من حيث كثافة الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة تجاه أهدافٍ صهيونية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسئولين في الجيش إنه تم رصد نحو 200 صاروخ وقذيفة أطلقت من القطاع.
وأضاف المسئولون الصهاينة أن التطورات بين الجبهتين تشهد تصاعدًا دراماتيكيًا من حيث كم ونوع النيران الموجهة.
وفي السياق، زعم الجيش أن بطاريات القبة الحديدية تمكنت من اعتراض 23 صاروخًا من أصل 41 تم إطلاقها على الكيان الظالم.