حكم ومواعظ

مواعظ وحكم لابن الجوزي
– قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له: من أين أقبلت؟ قال: من طلب الدنيا، فقال: هل أدركتها؟ قال لا، فقال: واعجباً! أنت تطلب شيئاً لم تدركه، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه.
– يُجمع الناس كلهم في صعيد، وينقسمون إلى شقي وسعيد، فقوم قد حلّ بهم الوعيد، وقوم قيامتهم نزهة وعيد، وكل عامل يغترف من مشربه.
– كم نظرة تحلو في العاجلة مرارتها لا تُـطاق في الآخرة، يا ابن آدم قلبك قلب ضعيف، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام.
– يا طفل الهوى! متى يؤنس منك رشد، عينك مطلقة في الحرام، ولسانك مهمل في الآثام، وجسدك يتعب في كسب الحطام.
– أين ندمك على ذنوبك؟ أين حسرتك على عيوبك؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك، وتضيع يومك تضييعك أمسك، لا مع الصادقين لك قدم، ولا مع التائبين لك ندم، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة، وأجريت في السحر دموعاً سائلة.
– تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً، وارع أصلاً أثمر فرعاً، واذكر لطفهما بك وطيب المرعى أولاً وأخيرا، فتصدق عنهما إن كانا ميتين، واستغفر لهما واقض عنهما الدين.
– من لك إذا ألم الألم، وسكن الصوت وتمكن الندم، ووقع الفوت، وأقبل لأخذ الروح ملك الموت، ونزلت منزلاً ليس بمسكون، فيا أسفاً لك كيف تكون، وأهوال القبر لا تطاق.

قال أحمد بن إسحاق الحضرمي: سمعت صالحاً المريّ يقول: للبكاء دواع بالفكرة في الذنوب فإن أجابت على ذلك القلوب وإلا انقلها إلى الموقف وتلك الشدائد والأهوال فإن أجابت وإلا فاعرض عليها التقلب بين أطباق النيران..
الحلية 6/167
البكاء من سبعة أشياء من الفرح والحزن والفزع والوجع والرياء والشكر وبكاء من خشية الله فذلك الذي تطفئ الدمعة منه أمثال الجبال من النار.
الحلية 5/235
إن حقوق الله أثقل من أن يقوم بها العباد وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين.
المصنف 7/182
من نوى الصبر على طاعة الله صبره الله عليها وقواه، ومن عزم على الصبر عن معاصي الله أعانه الله على ذلك وعصمه عنها.
الصبر/146

درر وفوائد
جمع الله أصول وقواعد الطب في كتابه
جمعها الله في ثلاثة مواضع من كتابه:
قال تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً).
فأباح التيمم للمريض حمية له، كما أباحه للعادم.
وقال تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) فأباح للمسافر الفطر في رمضان حفظاً لصحته، لئلا يجتمع على قوته الصوم ومشقة السفر، فيضعف القوة والصحة.
وقال تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) فأباح للمريض ومن به أذى من رأسه وهو محرم أن يحلق رأسه، ويستفرغ المواد الفاسدة، والأبخرة الرديئة التي تولد عليه القمل.
زاد المعاد 1/158

أيهما أفضل العمرة في رمضان أم في أشهر الحج؟
الله لم يكن ليختار لنبيه صلى الله عليه وسلم في عمره إلا أولى الأوقات وأحقها بها، فكانت العمرة في أشهر الحج نظير وقوع الحج في أشهره، وهذه الأشهر قد خصها الله تعالى بهذه العبادة، وجعلها وقتاً لها، والعمرة حج أصغر، فأولى الأزمنة بها أشهر الحج، وذو القعدة أوسطها، وهذا مما نستخير الله فيه.
زاد المعاد 2/91

بعض الفوائد من قصة البقرة؟
منها: أن الإخبار بها من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم.
ومنها: الدلالة على نبوة موسى وأنه رسول رب العالمين.
ومنها: الدلالة على صحة ما اتفقت عليه الرسل من أولهم إلى خاتمهم: من معاد الأبدان وقيام الموتى من قبورهم.
ومنها: إقامة أنواع الآيات والبراهين والحجج على عباده بالطرق المتنوعات، زيادة في هداية المهتدين وإعذاراً وإنذاراً للظالم.
ومنها: أنه لا ينبغي مقابلة أمر الله تعالى بالتعنت وكثرة الأسئلة بل يبادر بالامتثال.
ومنها: أنه لا يجوز مقابلة أمر الله الذي لا يعلم المأمور وجه الحكمة فيه بالإنكار.
إغاثة اللهفان 2/724
الفرق بين العجز والكسل
إن تخلف العبد عن أسباب الخير والفلاح؛ إن كان لعدم قدرته فهو العجز، وإن كان لعدم إرادته فهو الكسل.
الجواب الكافي 125

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *