اخبار دولية

جرائم الأسد تحول المساجد لأماكن للتعرف على الجثث
حوَّلت الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب المساجد إلى أماكن للتعرف على الجثث مع دورها الأساسي في الصلاة.
وفي التريمسة التي شهدت مجزرة رهيبة تتساوى بشاعتها مع مجزرة الحولة، تجمعت عشرات الجثث في مسجد القرية، حتى يتعرف عليها الأهالي، وسط مشاهد مخيفة لأطفال يتحسسون مواقع الأقدام بين الجثث.
وقال ناشط محلي لوكالة “رويترز”: إن هناك 60 جثة بالمسجد تم التعرف على 20 منها. وأضاف: “هناك جثث أخرى في الحقول وجثث في الأنهار وفي المنازل”.
وجرى تجميع الجثث وتجهيزها للدفن في مسجد مملوء بنساء منتحبات ورجال مذهولين، وسار أطفال بحذر شديد بين الجثث التي ملأت الأرضية.
واتهم تقرير أعدته بعثة المراقبة الدولية في سوريا نظام بشار الأسد بإشراك قواته الجوية في مجزرة التريمسة، التي راح ضحيتها بحسب أحدث إحصائية 305 شخص.
وأفاد التقرير أن “الوضع في محافظة حماة لا يزال مضطربًا للغاية ويصعب التكهن به”، ووصف أن ما جرى في التريمسة بأنه الأسوأ منذ 16 شهرًا.
وقد ارتفع عدد ضحايا مجزرة التريمسة إلى 305 شخص، إضافة إلى أن عدد الجرحى تجاوز المئات، حسبما أفادت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية.

كاتب أمريكي: الربيع العربي اسم مغلوط ولا يصف الواقع
اعتبر كاتب أمريكي أن مصطلح “الربيع العربي” اسم مغلوط لا يعكس ما يحدث من صعود للإسلاميين قد يهيمن على السياسات العربية لفترة قادمة، معتبرا أنها المرحلة الثالثة من التاريخ السياسي العربي الحديث.
وأشار الكاتب “تشارلز كروثامر” في مقاله بصحيفة “واشنطن بوست” إلى أن الإسلاميين يحصدون المقاعد في الانتخابات التي تجرى في الدول العربية.
وقسم كروثامر التاريخ السياسي العربي الحديث إلى ثلاث مراحل بما فيها مرحلة “الربيع العربي” التي اعتبرها المرحلة الثالثة، فالمرحلة الأولى تتمثل في الحكم الملكي شبه الاستعماري بقيادة بريطانيا وفرنسا في النصف الأول من القرن العشرين، وتتمثل الثانية في الحقبة القومية العربية وهي الحقبة العلمانية والاشتراكية ومناهضة الاستعمار ورجال الدين التي بدأت بثورة الضباط الأحرار عام 1952 في مصر.
وأشار إلى اضطهاد عبد الناصر للإسلاميين كما فعل من جاؤوا بعده مثل حسني مبارك، وبعثيي صدام حسين في العراق، وعائلة الأسد بسوريا، انطلاقا من أن الرجعية نقيض للحداثة العربية، إلا أن تلك الحداثة أثبتت فشلها، فأنتجت أنظمة فاسدة وبيروقراطية وغير فاعلة، أغرقت الشعوب في الفقر والقمع، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى اندلاع الربيع العربي.
وانتقد سذاجة الغرب الذي يعتقد بأن المستقبل سيكون لأطفال العلمانيين، قائلا: “إن تلك الشريحة التي تميل إلى الغرب لا تقوى على الوقوف في وجه الإسلاميين الأكثر تنظيما وتأييدا؛ والذين حققوا مكاسب كاسحة في الانتخابات الوطنية”، وأضاف “إن ذلك ليس ثورة فيسبوك، بل هو بداية لثورة إسلامية صعد فيها الإخوان لحل معضلة الجمود والتهميش العربي”.
وأوضح أن الحكم الديمقراطي الحقيقي لم يصل بعد إلى البلدان العربية، زاعما أن الإسلام الراديكالي لا يشكل أي حل، كما جرى في أفغانستان وإيران والسودان، وكذلك زعم أن “الأسلمة المعتدلة” ستفشل لا محالة إذا ما تحولت إلى راديكالية، وستحدث ربيعا عربيا آخر ربما تكون فيه الديمقراطية هي الحل، أو أنها ستقبل بالحداثة وبتبادل السلطة مع العلمانيين، وبالتالي تحقق مبدأ عربيا إسلاميا ديمقراطيا.
ويخلص كروثامر إلى أن الربيع العربي أدى إلى موت القومية العربية وأن الأسلمة حلت محلها.اهـ كلامه.

منظمات دولية تدين المذابح بحق مسلمي بورما
أدانت منظمات دولية المذابح التي يتعرض لها المسلمون في بورما على أيدي جماعات بوذية، ما أسفر عن مقتل المئات وتهجير الآلاف.
وذكرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أن قوات الأمن نفَّذت اعتقالات جماعية بحق المسلمين ودمرت آلاف المنازل. وحاول النازحون الهرب عبر نهر ناف إلى بنجلاديش المجاورة. وتوفي البعض أثناء العبور.
وأشارت إلى أنه في قرى ولاية أراكان قرب الحدود مع بنجلاديش بدأت في يونيو الماضي مذبحة ضد السكان المسلمين الذين يُعرفون بـ”الروهنجا”، حيث تعود أعمال العنف الحالية إلى حادثة اغتصاب وقتل امرأة بورمية في مايو الماضي حيث اعتقلت الشرطة ثلاثة من الروهنجا.
وتبع ذلك هجمات من جماعات بوذية على الروهنجا والمسلمين الآخرين أسفرت عن مقتل العشرات.
وكانت الحكومة قد أعلنت بداية شهر يونيو 2012 أنها ستمنح بطاقة المواطنة للعرقية الروهنجية المسلمة في أراكان، فغضب البوذيون كثيرًا بسبب هذا الإعلان لأنهم يدركون أنه سيؤثر في حجم انتشار الإسلام في المنطقة، فخططوا لإحداث الفوضى وهاجموا حافلة تقل عشرة علماء مسلمين كانوا عائدين من أداء العمرة، حيث تم ربط العلماء العشرة من أيديهم وأرجلهم وانهال عليهم البوذيون ضربًا بالعصي حتى استشهدوا، وبرروا فعلتهم بأنهم انتقموا لشرفهم بعد أن قام شاب مسلم باغتصاب فتاة بوذية وقتلها، فقررت الحكومة القبض على 4 مسلمين بحجة الاشتباه في تورطهم في قضية الفتاة، وتركت الـ450 قاتلاً بدون عقاب.
وأعلنت الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود أن عشرة من موظفيهما اعتقلوا في غرب بورما حيث يبقى التوتر حادًّا بعد أعمال العنف الطائفية التي تعرض لها المسلمون من قبل البوذيين المتطرفين.

رابطة علماء المسلمين تصدر بيانا
بحرمة تمثيل الصحابة

تجرأت الآلة الإعلامية المشبوهة والممولة من جهات بعيدة كل البعد عن المنهج الإسلامي أن تقدم في أعمالها تمثيلا لشخصيات إسلامية ظلت فترة طويلة لا يستطيع أحد أن يمسها ومنها شخصيات الأنبياء الكرام وزوجاتهم الطاهرات وشخصيات صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة العشرة المبشرين بالجنة.
وبدأت مؤسسات إيرانية الاختراق لهذا الستر فقدمت مريم العذراء في أكثر من عمل؛ وقدمت يوسف الصديق وأباه يعقوب عليهما السلام في عمل آخر؛ وقدما بعضا من صحابة النبي الكريم؛ وقدموا بعضهم بصورة فجة تهكمية مثل الصحابة الأجلاء معاوية بن أبي سفيان وأبيه وعمرو بن العاص رضي الله عنهم أجمعين.
وفي العام الماضي قدموا شخصيتي الحسن والحسين رضي الله عنهما وصورا أيضا والدهما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين في أكثر من عمل تصويري تمثيلي.
واستمر اختراقهم للشخصيات الإسلامية حتى وصلوا اليوم لتصوير خليفة رسول الله أبي بكر الصديق وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في مسلسل لا يزال يعرض على قنوات مملوكة لأفراد أو جهات تتبع مسلمين سنة.
وكان رد فعل رابطة علماء المسلمين أن أفتت بحرمة تمثيل الصحابة في المسلسلات كما دعت إلى الإعراض عن دعم ومشاهدة مسلسل الفاروق الذي أثار جدلاً واسعًا.
وأكدت أن: “التمثيل وإن كان غرضه الإشادة يعتريه شيء من الإزراء بالمُمَثَّل في بعض الأحوال، فكيف إذا كان المنتحل لشخصه دنيَّ المنزلة عند مقارنته به، بل قد يكون فاسقاً أو كافراً، فكيف إذا اجتمع معه تمثيل نساء الصحابة، وإبرازهن سافرات وبكامل زينتهن، أفيرضى أحدنا هذا لنسائه؟
فكيف إذا اقتضى ذلك محرماً من جنس اختلاط نساء أجنبيات برجال أجانب يدّعون أنهم صحابة! أوَ يتقرب مسلم بمثل هذا المنكر إلى ربه! (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) اهـ.
ووقع على بيان الرابطة أكثر من 40 عالما وطالب علم؛ بينوا من خلاله موقفهم من القضية التي يجب ألا تتوه في خضم مشكلات المسلمين الحالية والملحة والتي تتطلب من العلماء بالذات القيام بدورهم العاجل في توعية الأمة والتصدي لما يشغلها وتبيان وجه الحق في المسائل المختلفة التي يحتاجها المسلمون في ذلك الوقت.
ومما جاء في البيان: “الصحابة عند أهل السنة مكانة عالية، ومن نظر في سيرتهم بعلم وبصيرة، وما مَنَّ الله به عليهم من الفضائل علم يقيناً أنهم خير الخلق بعد الأنبياء، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة، التي هي خير الأمم وأكرمها على الله، يجب الاحتياط لجنابهم، والذب عن مقامهم”.
وفي الختام دعا بيان الرابطة عموم المسلمين إلى إنكار هذا العمل كل بحسبه، والبعد عن مشاهدته التزاما بقوله سبحانه: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *