كبش بدراهم ! ! شعر: عبد الـمجيد أيت عبو (أبو المساكين)

 

 

شعر: عبد الـمجيد أيت عبو

(أبو المساكين)

 

سُهادٌ وإعياءٌ فَظَلْتُ مُعَذَّبَا
وَأبْعَدَ عَن جَفْنِي النُّعَاسَ وَغَيَّبَا
أصَخْتُ لها سمعي وفكري تَعَجُّبَا
أُرَاهُ ثقيل السِّعْرِ أَجْـمَلَ أَعذَبَا
فَلا تَكُ من هذا الرَّخَا مُتَعَجِّبَا
لأَدفَعَ أقساطا فَرَدَّدَ مَرحَبَا
وجاء خروفٌ سَرَّ قَلبي وأطرَبَا !
ويمدَحُ آثاماً ويُعلِـي مُـخَـيَّـبَا
بِمالِ الرِّبا يَـبْغِيهِ ذُخرًا وَمَكْسَبَا
وسِتًّا لَـهَانَ الذَّنْبُ عَنْ دِرْهَمِ الرِّبَا
تَسُوءُ بِها الأحوالُ شَرْقًا ومَغرِبَا
فَلا يَرْتَضِي إِلاَّ حَلالاً مُطَـيَّبَا
فَحظُّكَ في الأُخرَى سَـتُلْفِيهِ مُـجْدِبَا
وَصَيِّـرْ حَلاَلَ القُوت فِيهِنَّ مركَبَا
ورَبُّكَ غَفَّارٌ لـمَنْ كَان أَذنَبَا
وَلَكِنَّهَا تَقْوَى العِبَادِ تَقَرُّبَا
 
  رَكِبتُ ببعضِ الـحَافِلات فَحَفَّنِي
فَأيقَظَنِي الـمِذْيَاعُ مِنْ بَعْدِ غَفوَةٍ
وَفـي صَخَبِ الأَلـحَانِ لاَحَت دِعَايَةٌ
هَنِيئا صديقي، كبشُ عِيدٍ مُسَمَّنٌ
فَقَال: قليلٌ مَا دفعتُ لِنَيلِهِ
وذلك تَسهيلٌ من البَنْكِ رُمْتُه
ببعض دَرَاهِيمٍ عَلاَ البِشْرُ بَيْتَنَا
فَيا عَجَبًا مِـمَّنْ يُبِيحُ مُـحَرَّماً
ويَا عـجَـبًا مِـمَّن يُكَدِّرُ عَيشَهُ
أَمَا لَو زَنَى الزَّانِـي ثَلاَثِينَ زَنْيَةً
هَلاَكٌ ومَـحقٌ وافتِقَارٌ وَذِلَّةٌ
تَقَرَّبْ لِـمَولاَك الـجَليلِ بِطَيِّبٍ
إِذَا أَخصَبَت للطَّـيِّـبِـيـنَ رِيَاضُهُم
ودَع لُـجَجَ الكسبِ الخبيث ومَوجَهَا
وتُبْ قد أتاك الوعظُ والذِّكْرُ بَـيِّنا
فَلَيْسَ يَنَالُ اللَه لَـحْمٌ ولاَ دَمٌ
 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *