كـذِّبِي مُنـاديكِ أبو أيوب خالد شيري المراكشي

فلسطينُ كـذِّبِي مُنـاديكِ وارْحمِي حديث يتـيم زاد لـوعة أيــم
وصرْخةَ فارسٍ بـلا فَـرَسٍ سوى دموع أَنَالَتْ لِلْعِدَى خَيْـرَ مَغْـنَمِ
وشيْخاً يَرَى الأَيَّامَ كـانت ولم تَزَلْ عَليْنا يُمَنِّي النَّفس يا نفسُ فَاحْلُمـي
وَثَكْلَى أَتَـاهَا النَّعْيُ يَهْـدِمُ حُلْمَهَا بِـمَجْدٍ يُعَـانِقُهُ فَتىً لِلْعُلاَ ضَمِـي
وعُرْسا على أكـفانِ زوجٍ عَـزَاؤُهُ عَرُوسٌ تُوَاسِي الحُزْنَ في بيت مَأْتَـم
عروسٌ تَقُولُ نحنُ بـاقـونَ هَـهُنَا بِطِفْلٍ سَيَفْدِي القُدْسَ بِالرُّوحِ وَالدَّمِ
* *
فِـلِسْطِينُ كَذِّبِي مُنَادِيكِ إِنَّـمَـا حَدِيثُ السَّـرَابِ طَـابَ لِلْمُتَكَلِّمِ
حَدِيثٌ يُمَنِّي العُرْبَ بِالنَّصْرِ لَكِنَّـهُ يُنَاجِي يَهُـودًا بِالسَّلَامَـةِ فَانْـعَمِي
فَلا خَيْرَ في قَـوْلٍ تَخَـلَّف بَأْسُـهُ وَلا في أَمَـانٍ دُونَ عَـزْمٍ مُصَـرِّمِ
ولا كُتْـَب تُسْتَجَـابُ إلاَّ صَوَاعِقٌ ولا رُسْـَل إلاَّ رُسْـلُ أُمِّ قَشْعَـمِ
تُـرَانَا نَسِيـنَا كَيْـفَ دِنَّا عَدُوَّنَا بِصُـَّناعِ أَمْجَادٍ وَسُمَّـارِ أّنْجُـمِ
فَـذَاقَ وَبالَ الغَدْرِ سُمًّا وحَنْظَـلا وَقَـالَ الـفِرَارَ مُجْـرِمٌ إِثْرَ مُجْرِمِ
نَسِينـَا وَلمَ ْيَنْـسَ الزَّمَانُ لِوَاءَنَـا بِـبَيْتِ الخَـلِيلِ وَالفِنَـاءِ المـُحَرَّمِ
عَلَـوْنَا وَفِي الِإسْلامِ كَانَ جِهَادُنَـا وَقُـلْنَا لِلْعِدَى مَنْ يُسْلِمِ اليَوْمَ يَسْلَمِ
وَلَـنْ يَسْقُـطَ اللِّوَا وَفِينَا بَقـِيَّـةٌ بَـبُشْرَى الرَّسُولِ لا حَدِيثَ المُرَجِّمِ
سَيَـرْفَعُهُ ذَاكَ الصَّبِـيُ فَأّبْشِـرِي وَيَـرْوِي غَلِيـلَ النَّائِحَاتِ بِبَلْسَمِ

ألـغــاز
أبو أيوب خالد شيري المراكشي
القلم
يَمْشِي عَلَى رَأْسِهِ لِيَنْـشُـرَ الْخَـبَـرَ إِنْ شِـئْتَ مَنْظُومَهُ أَوْ شِئْتَ مُنْتَثِـرَا
مُتَرْجِماً عَـنْ نُفُوسِ الـحاَمِلِينَ لَـهُ بِالـدَّمْعِ مَا كَانَ فِي الضَّمِيرِ مُسْتَـتِرَا

السنبلة
مـلأ المـدّاحـون كـل وِعَــاء وانْحَـنَـوْا بالهـدى وبالأهــواء
ونَـسُــوا مـن مالت بِكُلِّ عَنـاء فأفـاضت بالخيـر كــلَّ وعـاء
بِنْـتُـهَا أُمُّـهَا وذا كَشْـفُ دائـي إن جَهِلْـتُمْ ففي الكتاب شفائــي
كـــانتِ البِـرَّ خـاليا مِـنْ رياء ثـم صـارتْ بـُشْرَى رآها الرائي

طماطم
فِي الْمَهْدِ خَافُوا عَلَيْهَا صُفْرَةَ الْعَطَـبِ فَأَبْعَـدُوهَا عـَنِ الْأَعْدَاءِ بِالْقَصَـبِ
حَـتىَّ إِذَا اشْتَـدَّ عُودُهَا وَأَلْـبَسَـهَا دَمُ النَّضَـارَةِ مِنْ أَثْوَابِـهِ الْقُشُـبِ
لَـيْسَ يَدُومُ شَـبَـابُهَا فَـوَا أَسَـفاً عَـلَى مُحَـبَّـبَةٍ تُـذْبَحُ أَوْ تَشِبِ

الشيبة
أَتَـتْنـِي بِـلَيْلٍ لَيْـسَ فِيهِ كَوَاكِبُ تَجُرُّ ثِيَابَ الْـحُسْنِ وَالحْسْنُ سَالِبُ
وَزَادَ الْـهَـوَى بَهَـاؤُهَـا وَتَمَايُـلٌ يُمِيلُ الْمُـنَى وَالْقَدُّ فِـيهِ تَـنَاسُبُ
وَقُلْتُ مَالِي أَرَاكِ فِـي الظَّـلاَمِ وَحِيدَةً فَـقَالَتْ أَمَا يُرَى بِجَـنْبِي صَوَاحِبُ
نَزَعْنَ الثِّيَابَ الْحُمْـرَ وَالنُّـورُ سَاحِرٌ شَقِـيقَاتُ كُلُّهَنَّ لِلْوَصْلِ طـَالِـبُ
وَقَـبَّـلْنَ رَأْسِـي فَاسْـتَنَارَ سَـوَادُهَ وَصَارَ كَغَزْوِ الصُّبْحِ وَاللَّـيْلُ ذَاهِـبُ
الماء
خـذ أبـخـس الأشياء حيث يوجد وأغـلـى مـن زبـرجـد إذ يفقد
يـمـد ألـوان الـحـياة مـيـت يـرى بـلا لـون وقـيـل أسود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *