درر وفوائد

قال الإمام أحمد: إذا جمع الطعام أربعاً فقد كمل:
إذا ذُكِرَ اسمُ الله في أوله، وحُمِدَ اللهُ في آخره، وكثرتْ عليه الأيدي، وكان من حِلٍّ.
زاد المعاد 4/232
من أعظم الناس غروراً
أعظم الناس غروراً من اغتر بالدنيا وعاجلها، فآثرها على الآخرة، ورضي بها بديلاً من الآخرة.
الجواب الكافي 71
خطورة اللسان
من العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم إلى غير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى نرى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي ما يقول.
الجواب الكافي 232

ما الذي يعين المؤمن على محاسبة النفس ومراقبتها؟
يعينه على هذه المراقبة والمحاسبة: معرفته أنه كلما اجتهد فيها اليوم استراح منها غداً إذا صار الحساب إلى غيره، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غداً.
ويعينه أيضاً: معرفته أن ربح هذه التجارة سكنى الفردوس، والنظر إلى وجه الرب سبحانه، وخسارتها: دخول النار والحجاب عن الرب تعالى، فإذا تيقن هذا هان عليه الحساب اليوم.
إغاثة اللهفان 1/93
المسألتان يسأل عنهما العبد يوم القيامة
لا تزول قدما عبد بين يدي الله حتى يسأل عن مسألتين: ما ذا كنتم تعبدون؟ وما ذا أجبتم المرسلين؟
فجواب الأولى بتحقيق: لا إله إلا الله، معرفة وإقراراً وعملاً.
وجواب الثانية بتحقيق: أن محمداً رسول الله، معرفة وإقراراً وانقياداً وطاعة.
زاد المعاد 1/36
نصيحة لطالب العلم
ينبغي لطالب العلم أن يصحح قصده، إذ فقدان الإخلاص يمنع قبول الأعمال، وليجتهد في مجالسة العلماء، والنظر في الأقوال المختلفة، وتحصيل الكتب، فلا يخلو كتاب من فائدة.
صيد الخاطر 408
حكم ومواعظ
– ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛ فذلك هو الأصل. إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه.
– إياك والمعاصي؛ فإنها أذلت عزَّ (اسجدوا) وأخرجت إقطاع (اسكن).
– الذنوب جراحات، ورب جرح وقع في مقتل.
– لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له.
– إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب (قل للمؤمنين) فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنين القتال.
– اشتر نفسك؛ فالسوق قائمة، والثمن موجود.
– لا بد من سِنَةِ الغفلة، ورُقاد الهوى، ولكن كن خفيفَ النوم.
– اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب.
– قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك؟ قال: راحَتها أريد.
– القواطع محنٌ يتبين بها الصادق من الكاذب؛ فإذا خضتها انقلبت أعواناً لك، توصلك إلى المقصود.
– الدنيا كامرأة بغيٍّ لا تثبت مع زوج، وإنما تخطب الأزواج؛ ليستحسنوا عليها؛ فلا ترضَ بالدياثة.
– من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.
– وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *