إلى بناة المجد أبو أيوب خالد شيري المراكشي

نَسِـيَ الصديقُ وكيفَ لي السُّلْوانُ هـذا مكـانٌ شاهـدٌ وزمـانُ
ولكم سَمعت مـن الديار حديثَها قَصَصًا تَبُـوحُ بِسِـرِّها الجُدران
تالله مـا بعَثَ المـُنَى لَحْظُ الْمَهَا أبـدا ولا هَـذَيـَانُهَا الفَـتـَّان
لكـنْ ذكـرتُ لدى المساجدِ فتيةً قـد فرقَّـتْ أجسادَهـم أوْطان
سُـقْ يا سَحـابُ إلى الكرامِ تحيةً رفَعَـتْ بُنَاةَ الْـمَجْدِ أنىَّ كانوا
قُـلْ يا فتـًى حُزْتَ الفضائل كلَّها ما فـوق شانِكَ في المكارم شان
رَضِيَتْ بطَلْعتِـك الهـُدَاةُ وهَلَّلُوا والغَـيُّ نـاءٍ مِـنْ حِمَاكَ جَبَان
بُشْـرَى تَلُوحُ لِمَنْ غَدَوْتَ جليسَهُ نِعْمَ السَّميـرُ سَمِيـرُهُ القـرآن
ولِـوالدَيْكَ كما علِمْتَ كـرامـةٌ عنـد الكـريم سَمَا بِهَا الرِّضْوَان
كل الخـلائقِ شـاكرٌ مستغـفرٌ لهــمُ بِسَعْيِـكَ جُنَّـةٌ وأمـان
أنـت الـذي ورث النـبيَّ محمداً بيضـاءَ ليـس يَـرُومُهَا البُهتان
خُذْها مُبَـرَّأةَ الْـجَنَابِ مِنَ الهوى هي سُلَّـمٌ للمُرْتَجَـى مِِعْـوان
نـور الكتـابِ تَبَـدَّدَتْ بِبَيَـانِهِ حُجُـبُ الغِوايَةِ وانْجَلى الطُّغيان
قـوت القلوبِ إذا القلوبُ تَطَهَّرَتْ رَوْحٌ رَوَى أرْوَاحَـنَـا رَيْحَـانُ
بَـرَدٌ عَلَـى نَفْـسِ اللَّبِيبِ وبَلْسَمٌ شُهُـبٌ يَهَـابُ بَرِيقها الشيطان
شـرفٌ لأمتنـا عَلَـتْ بِنـزوله هُـو حِـرْزُهَا وَحِيَاضُهَا الْمَلآن
هُبُّـوا فأنتـمْ زَادُهـا وزِمـامها وجِهَادِكُم لِبِـنائـها أركــان
وذَروا الأمـانِي فالأمـانِي زُخْرُفٌ وسـرابُ عِـزٍّ رِبْحُـهُ خُسران
وَزِنوُا الأمورَ لدَى المَواقف بالتُّقَـى يا حَبَّـذَا سُنَـنُ التُّقـى ميـزان
وخـذوا التواضعَ كالنبيِّ وصحبـهِ هو زينـةٌ لأولـي النُّهَـى صَوَّان
ودَعُـوا التَّحَـاسُدَ لِلِّئَـامِ فإنـه شُـؤْمٌ علـى أصحابِـه وَهَوَان
رحـم الإله معـاشراً زكَّـاهُمُ الـ إسـلامُ والإيمـانُ والإحسـانُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *