تَقَلُّبُ الْحَالِ وَالأَزْمَانِ بُرْهَانُ |
|
فِي كُلِّ يَوْمٍ مَسَرَّاتٌ وَأَحْزَانُ |
بين مصر والجزائر
شعر: عبد المجيد أيت عبو (أبو المساكين)
تَقَلُّبُ الْـحَالِ وَالأَزْمَـانِ بُـرْهَانُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَـسَـرَّاتٌ وَأَحْزَانُ
أُذِيعَ فِي البَثِّ وَالأَخْبَارِ أَنَّ غَــدًا بِـمِصْـرَ تُجْرَى مُبَارَاةٌ لَهَا شَانُ
فِيهَا الْجَزَائِرُ مَـعْ مِــصْرٍ قَدِ الْتَقَتَا وَلِلْـفَرِيقَـيْنِ أَنْـصَارٌ وَأَعْـوَانُ
تُؤَهِّلُ الْـفَائِزَ الْمَـحْـظُوظَ تَجْعَلُهُ يَسْعَى لِكَأْسٍ وَقَلْبُ الكُلِّ عَطْشَانُ
فَكَانَ مَا كَانَ مِنْ فَوْضَى وَمِنْ شَغَبٍ وَثَارَ لِلْـحِـقْدِ وَالأَضْغَانِ بُرْكَانُ
حَرْبٌ ضَرُوسٌ مِنَ الأَحْقَادِ قَدْ رُمِيَتْ فِيهَا بِسَـهْمِ العِدَا وَالظُّلْمِ سُودَانُ
ثَارَتْ شَرَارَاتُ هَذَا الْحِقْدِ عَنْ سَفَهٍ وَشَـبَّ نِيـرَانَـهَا بَـاغٍ وَفَتَّانُ
أَنْتُمْ كِرَامٌ فَـلاَ الشَّحْنَا تُـغَيِّرُكُـمْ وَأَنْتُمُ بَـيْنَنَا أَهْـلٌ وَجِـيـرَانُ
كُنْتُمْ كَإِلْفَينِ ثَوْبُ الْحُبِّ يَجْمَعُكُمْ وَالْـيَـوْمَ تُـوقَدُ لِلأَحْقَادِ نِيرَانُ
كَانَتْ أَوَاصِرُكُمْ بِالْحُبِّ مُـوثَـقَةً فَفَرَّقَتْهَا حَـزَازَاتٌ وَأَضْـغَـانُ
إِرْلَنْدَا لاَقَتْ فَرَنْسَا هَلْ سَمِعْتَ لَهُمْ مَا حَـلَّ فِينَا، فَغَيْرُ الْعُرْبِ خِلاَّنُ
يَا شَعْبَ مِصْرَ وَيَا شَعْبَ الْجَزَائِرِ هَلْ تُـفَـرِّقُ الأَهْلَ أَوْهَـامٌ وَبُهْتَانُ
أَنْتُمْ بَنُو الْـعُرْبِ وَالإِسْـلاَمُ رَايَتُكُمْ مَـهْمَا تَنَاءَتْ مِنَ الأَوْطَانِ أَوْطَانُ
وِفَاقُكُمْ غُـصَّةٌ فِـي قَلْبِ شَانِئِكُمْ وَخُـلْـفُـكُمْ فِيهِ لِلأَعْدَاءِ مَيْدَانُ
يُؤَمِّلُ القَـوْمُ رِبْحًـا فِي مُـقَابَـلَةٍ وَمَا دَرَوا أَنَّ بَعْضَ الرِّبْحِ خُسْرَانُ
الرِّبْحُ سَعْيٌ إِلَى الأَخْـلاَقِ تَـجْمَعُنَا وَالْفَـوْزُ يُـثْمِرُهُ حُسْنٌ وَإِحْسَانُ
وَقِيـمَةُ الـنَّـاسِ أَخْـلاَقٌ تُؤَلِّفُهُمْ فَلاَ يُـفَرِّقُـهُمْ فِي الأَرْضِ إِنْسَانُ
أَرَى شُعُـوبًا لِكَأْسِ العَالَمِ انْتَفَضَتْ وَقُوِّضَتْ فِي سَـبِيلِ الْهَزْلِ أَرْكَانُ