سورة الملك من سور القرآن العظيمة التي صح الحض على ملازمة تلاوتها، وورد الأثر بأنها تقي صاحبها من عذاب القبر.
روى أبو داود والترمذي وحسنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلاثونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي.
قال المناوي رحمه الله: “كان قد لازم على قراءتها، فما زالت تسأل الله فيه حتى غفر له، وهذا حث لكل أحد على مواظبة قراءتها لينال شفاعتها” انتهى مختصرا من فيض القدير (2 /574).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: “هذا الحديث دال على فضلها، وأنها تشفع لصاحبها يوم القيامة، أي: للذي يقرؤها”. انتهى من شرح سنن أبي داود (8/7).
وليس في الفضل الوارد بشفاعة هذه السورة لصاحبها، تقييد بقراءتها ليلا أو نهارا، وإنما الظاهر منه أن يكون له بالسورة مزيد عناية، ورعاية، حفظا ، وفهما ، وقياما بها ، لا سيما في صلواته.