حكم ومواعظ

صفات حيوانية في النفس البشرية
قال ابن القيم رحمه الله: في النفس كِبر إبليس، وحسد قابيل، وعتو عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغي قــارون، وحيل أصحاب السبت، وتمرد الوليد، وجهل أبي جهل، وحرص الغراب، وشَره الكلب، ورعونــة الطاووس، ودناءة الجُعل، وعقوق الضب، وحقد الجمل، ووثوب الفهـــد، وصولــة الأسد، وفسق الفأرة، وخبث الحيــة، وعبث القرد، وجمع النملة، ومكر الثعلــب، ونوم الضبع، غير أن الرياضة والمجاهدة تُذهب ذلك، فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند، لا تصلح سلعته لعقد (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ).
الفوائد 98

هل تعرف أقل الناس ديناً ولو كان زاهداً؟
قال ابن القيم رحمه الله: وأقل الناس ديناً وأمقتهم إلى الله من ترك هذه الواجبات (الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لله ورسوله وعباده، ونصرة الله ورسوله ودينه وكتابه) وإن زهد في الدنيا جميعها، وقلّ أن ترى منهم من يحمر وجهه ويمعّره لله ويغضب لحرماته، ويبذل عرضه في نصرة دينه، وأصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله من هؤلاء.
عدة الصابرين 171

من أقوال الفضيل رحمه الله
– رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة.
– من عمل بما علم استغنى عما لا يعلم، ومن عمل بما علم وفقه الله لما لا يعلم.
– من ساء خلقه شان دينه وحسبه ومروءته.
لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في الإمام، فصلاح الإمام صلاح البلاد والعباد.
إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك.
– بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله”.
– حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا.
– والله ما يحل لك أن تؤذي كلباً ولا خنزيراً بغير حق، فكيف تؤذي مسلما؟
من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.
– لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا.
– احفظ لسانك وأقبل على شأنك، وعارف زمانك، واخف مكانك.
– من أحب أن يُذكر لم يذكر، ومن كره أن يُذكر ذُكر.
– المؤمن يغبط ولا يحسد، والغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق.
– لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال.

درر وفوائد
قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله عز وجل في الجنة، وهذا مناسب لجعله جزاء لأهل الإحسان، لأن الإحسان هو أن يعبد المؤمن ربه في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة، كأنه يراه بقلبه وينظر إليه في حال عبادته، فكان جزاء ذلك النظر إلى الله عياناً في الآخرة.
جامع العلوم والحكم 77

ما جزاء من غض بصره عن محارم الله؟
الله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فإذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته عوضاً عن حبسه بصره لله، ويفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة التي إنما تنال ببصيرة القلب.
الجواب الكافي 260

ولهذا تجد من تعود معارضة الشرع بالرأي لا يستقر في قلبه الإيمان، بل يكون كما قال الأئمة: إن علماء الكلام زنادقة وقالوا: قلّ أحد نظر في الكلام إلا كان في قلبه غل على أهل الإسلام، مرادهم بأهل الكلام من تكلم في الله بما يخالف الكتاب والسنة.
ففي الجملة لا يكون الرجل مؤمناً حتى يؤمن بالرسول إيماناً جازماً ليس مشروطاً بعدم معارض، فمتى قال أؤمن بخبره إلا أن يظهر له معارض يدفع خبره، لم يكن مؤمناً به، فهذا أصل عظيم تجب معرفته، فإن هذا الكلام هو ذريعة الإلحاد والنفاق.
درء تعارض العـقل والنقل 1/197

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *