بلمختار.. اعتماد مسالك البكالوريا الفرنسية، قرار حكومي، اتخذته حكومة بنكيران في نسختها الأولى

استغرب رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني من الهجوم الذي شنته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في مجلس المستشارين، على الاتفاقية الأخيرة الموقعة بين وزارتي التعليم بكل من فرنسا والمغرب، والقاضية تعميم مسالك الباكالوريا الفرنسية.
وأوضح بلمختار الذي كان يتحدث خلال مناقشة مشروع قانون إحداث المجلس الأعلى للتربية والبحث العلمي بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس المستشارين، أن هذا قرار حكومي وجده مبرمجا وأكمله في إطار الاستمرارية، محملا بشكل ضمني المسؤولية لسلفه محمد الوفا الذي كان يتحمل مسؤولية وزارة التربية في النسخة الأولى من حكومة عبد الاله بنكيران قبل التحاقه.
وأعلن البرلماني عبد الله عطاش المستشار البرلماني عن مجموعة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن رفضهم القاطع لخطوة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، متهما الوزير بلمختار بالانفرادية في “إقدامه على هذه المبادرة دون إشراك الفرقاء الاجتماعيين وجمعيات المجتمع المدني المعنيين بالموضوع”.
عطاش قال إن قرار الوزارة هدفه التمكين للفروكونفية في المغرب، معتبرا إياه “غير صائب ومرفوض وستتم مواجهته بكل الوسائل الممكنة، كما وقع مع مبادرة عيوش بخصوص الدارجة”، مستغربا في هذا الاتجاه من “تأخير إخراج أكاديمية محمد السادس للغة العربية، خصوصا وأن الدستور واضح بخصوص اللغة الرسمية للدولة المغربية المتمثلة في العربية والأمازيغية”.
هذا وصرح عبد الإله الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن ما نعارضه ليس البكالوريا الدولية بل البكالوريا الفرنسية، فهل من الضروري أن تكون بكالوريا دولية باللغة الفرنسية بينما لغة العلوم والتكنولوجيا والمعرفة اليوم ليست باللغة الفرنسية.
هذا ويتعلق الأمر باتفاقية وقعت بين وزيري التربية الوطنية والتكوين المهني المغربي ونظيره الفرنسي، وتهم إعتماد الباكالوريا الدولية – الشعبة الفرنسية، التي تم إحداثها ابتداء من الموسم الدراسي 2014-2013 في ست مؤسسات تعليمية بالسلك الثانوي التأهيلي، في أفق تعميمها على مجموع النيابات الإقليمية ابتداء من الموسم الدراسي 2015-2014.

الحلوطي: “ما نعارضه ليس البكالوريا الدولية بل البكالوريا الفرنسية، فهل من الضروري أن تكون بكالوريا دولية باللغة الفرنسية بينما لغة العلوم والتكنولوجيا والمعرفة اليوم ليست باللغة الفرنسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *