قطاعات السياحة والصناعة والزراعة والعقارات والدعاية الصهيونية تتكبد خسائر فادحة لم يسبق لها مثيل

خسائر قطاع السياحة: 560 مليون دولار
خسائر قطاع الصناعة: 370 مليون دولار
خسائر القطاع الفلاحي: 14 مليون دولار.
خسائر قطاع الدعاية: 42 مليون دولار.
خسائر قطاع العقارات:
16.7 مليون دولار.
لا زالت ردود الأفعال تتوالى في الكيان الصهيوني على نتائج العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث أكدت صحيفة «يديعوت احرونوت» الصهيونية أن «إسرائيل» خرجت بـ «صفر» من الحرب.
وعبر شمعون شيفر من خلال الصحيفة ذاتها: أنه في حال جرى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لفحص إدارة الحرب في قطاع غزة، فإنه يجب على أعضاء اللجنة أن يفحصوا أولا «كيف حدث وأن عرف نتانياهو ويعالون وغنتس أن حركة حماس تخطط لجر «إسرائيل» إلى حرب في يوليو، وقدروا أن الحركة ستكرر ما حصل في «عامود السحاب» وأخطأوا بشكل فادح، وأنه لهذا السبب لم تنجح آلاف الغارات الجوية على أهداف في قطاع غزة في إسقاط سلطة حماس».
كما يضيف أن نتنياهو ويعالون وغنتس يكثرون من الحديث عن الضربة التي تلقتها حماس، ولكن في النهاية فإنه يوجد لدى حماس أكثر من 6.000 صاروخ، وأجهزة لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وذراع عسكري بكامل قياداته، وعدد غير معروف من الأنفاق الهجومية.
وتابع أنه «إذا كان الأمر كذلك، فإن السؤال الكبير هو «على ماذا حصلت إسرائيل؟ والجواب هو عشرات القتلى ومئات الجرحى وأضرار بمليارات الشواقل، وهروب جماعي من مستوطنات غلاف غزة، وأضرار لصورة إسرائيل».
وبحسب الكاتب فإن سبب عدم حصول الاحتلال على أي شيء هو أنه لم يطلب شيئا، حيث لم يطلب نزع أسلحة قطاع غزة، ولا إزالة الأنفاق الهجومية، وإنما الهدوء، في حين أن المجتمع الدولي يتجند الآن لإعادة إعمار قطاع غزة.
وهنا يتساءل: «من سيدفع مقابل الأضرار التي وقعت لإسرائيل؟ والجواب هو الصهاينة من خلال رفع الضرائب وتقليصات في وزارتي الصحة والمعارف».
يأتي ذلك في وقت بدأت تتكشف تدريجياً أبعاد الخسائر الاقتصادية التي تكبدها الكيان الصهيوني جراء عدوانه على القطاع، سواء تعلق الأمر بقطاعات السياحة أو الصناعة أو الزراعة أو العقارات أو الدعاية، غير أن قطاعي السياحة والصناعة يعدان أكبر المتضررين من تداعيات هذه الحرب.
وتقدر قيمة الأضرار في قطاع السياحة بنحو ملياري شيكل (560 مليون دولار)، وفقا لتقديرات صهيونية، حيث انتهت الحرب التي استمرت 51 يوما مع انتهاء موسم الصيف الذي يشهد ذروة حركة السياحة سواء باتجاه «إسرائيل» أو منها.
وقد تبددت كل التوقعات السابقة التي كانت تتحدث عن أداء القطاع، إذ إن شركات السياحة اضطرت لإلغاء الحجوزات في اللحظات الأخيرة في الفنادق الصهيونية، مع تجميد الحجوزات المستقبلية للصهاينة والسياح الأجانب، في ظل توقعات بأن الانخفاض الكبير في أعداد السياح الوافدين سيستمر إلى الربع الأول من العام المقبل.
وفي قطاع الصناعة، يقدر الضرر غير المباشر الذي لحق بالمشاريع الصناعية مع نهاية الحرب الصهيونية بنحو 1.32 مليار شيكل (370 مليون دولار)، منها 625 مليون شيكل (174 مليون دولار) في المناطق الجنوبية القريبة من القطاع، و575 مليون شيكل (160 مليون دولار) في الوسط والشمال، وهي معطيات خلص إليها استطلاع رأي شمل مائة مصنع بالكيان الصهيوني، وأجراه قسم البحوث الاقتصادية في اتحاد أرباب الصناعة.
ومن أوجه الضرر الذي أصاب الصناعة الصهيونية تراجع أرباح الصناعيين، فقد انخفض ربحهم في مناطق الجنوب بنسبة 30%، وفي باقي مناطق “إسرائيل” بما بين 7 و8%.
من جانب آخر، قال رئيس اتحاد المزارعين في الكيان الإرهابي «أبشالوم فيلان» إن إصلاح الأراضي الزراعية التي تضررت جراء حركة الدبابات والمجنزرات في اتجاه قطاع غزة سيتطلب ما بين خمسين مليون شيكل (14 مليون دولار) ومائة مليون شيكل (28 مليون دولار).
وستصل الأضرار غير المباشرة إلى خمسين مليون شيكل (14 مليون دولار) وهي تتضمن الخسائر التي لحقت بالمزروعات نتيجة تعطل النشاط إبان العدوان على غزة، ورد المقاومة عليه بإطلاق آلاف الصواريخ والقذائف على مدن وبلدات في العمق الصهيوني.
ولم يسلم قطاع الدعاية من آثار الحرب الصهيونية، حيث تكبد خسارة بقيمة 150 مليون شيكل (42 مليون دولار)، ففي الأسابيع الأولى للعدوان تقلص حجم الدعاية بنحو 30%، ومع بداية الحرب البرية تكبد الجيش خسائر كبيرة في جنوده، وتوقف نشاط الدعاية بشكل كلي باستثناء بعض الحملات القليلة التي كانت تسعى لرفع الروح المعنوية للجمهور الصهيوني.
واضطرت هيئات البث ومكاتب الدعاية الكبرى إلى منح عاملين لديها إجازة غير مدفوعة الأجر، وبعدما كان يفترض أن تصل نفقات الدعاية في شهري يوليو وغشت إلى ستمائة مليون شيكل (167 مليون دولار) لم يتحقق عمليا سوى أربعمائة مليون شيكل (125 مليون دولار)، وكان المتضرر أساسا هو شبكات التلفزيون والصحافة المطبوعة والراديو والإنترنت.
وفي قطاع العقارات، قدر رئيس اتحاد مقاولي الترميم عيران سيب قيمة الأضرار التي أصابت خمسمائة مبنى جراء صواريخ وقذائف المقاومة بنحو ستين مليون شيكل (16.7 مليون دولار)، وهي خسائر تفوق خسائر هذا القطاع في آخر حرب شنتها «إسرائيل» على غزة، والتي ناهزت خمسة وأربعين مليون شيكل (12.5 مليون دولار).
وأضاف سيب أن هناك عشرين إصابة مباشرة للمباني في بئر السبع وأسدود وفي البلدات المتاخمة لغزة وفي سديروت وتل أبيب، وقد طلب رئيس اتحاد البنائين في الكيان الصهيوني نيسيم بوبلين من وزارة المالية السماح للمقاولين بتأخير تسليم الشقق دون دفع الغرامات التي يقررها القانون، وذلك لأن الحرب أفرغت مواقع البناء من العمال، خاصة في الجنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *