«ذِكْــــرَىٰ الأَرْبَـعـِيـــنَ» د. عادل رفوش

قصيدة شعرية للدكتور عادل رفوش بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، قال فيها:

لِقُـرَّةِ أَعْيُنٍ عِيناً فَعِـينَا***سَأَتْلُو الشِّعْرَ ذِكرى الأَرْبَعِينَا
سَيَعْيَىٰ مَنْ يُلاحِقُنَا لِنَعْيَا***وَيَـنْـعَـاهُ بِـعِـيٍّ مَـنْ أُعِـيـنَا
رِمَالُ السَّاقِيَاتِ بِهَا دِمَانَا***وَدَمْعُ عُيُونِنَا يَسْقِي العُيُونَا
فَلَا وَاللهِ نَتْرُكُ مِنْ حَصَاهَا***ذُرَيَّـةَ حَـبَّـةٍ إِلَّا ظُــنُـونَا
فَمَغْـرِبُـنَا بِصَحْـرَاهُ مُقِـيـمٌ***وَصَحْرَاهُ بِمَغْرِبِهَا فَـتُونَا
تُرِينَا المَجْدَ فِي صَفَحَاتِ عِزٍّ***تَبَنَّتْهَا البَنَاتُ مَعَ البَنِينَا
فَثَمَّ مَصَاحِفُ التَّحْرِيرِ خَضْرَا***وَحَمْراءُ الدِّمَاءِ مُرابِطِينَا
تَـوَارَثْـنَا الِإبَـاءَ بِكـلٍّ فَـجٍّ***مِنَ العَلْياءِ طَنْجَةَ فالعُيُونَا
لَنَا بِيضُ الحَمَائِمِ فِي سَلَامٍ***وَمَنْ يُرِدِ الوَغَىٰ يَلْقَ المَنُونَا
أَجِيرَانَ الجَزَائِرِ قَدْ حَلَمْنَا***وَلَا نَخْشَىٰ نُشُوزَ الجَاهِلِينَا
مَسِيـرَتُـنَا سَتَبْقَىٰ فِي خُلُـودٍ***عَقِـيـدَةَ وِحْـدَةٍ دَيْـناً وَدِينَا
أَتَاكَ الحَقُّ يَا شَعْبَ المَعَالِي***فَقَبِّلْ مِنْ ثَـرَاها مُسْتَبِينَا
وَسِرْ شَعْبَ المعالي خَلْفَ شَهْمٍ***مُحَمَّدُنَا أَمِيرُ المُؤْمِنِينَا
مَشَارِيعُ التلاحُمِ في نماءٍ***وَعِزَّتُنَا تُرَوِّي الوَارِدِينَا
نُزَكِّي القَوْلَ بالأَفْعالِ حَزْماً***وَفِي صَمَمٍ عَنِ المُتَقَوِّلِينَا
فَـيَا “إِخْـوَانَ تِـنْـدُوفٍ” هَلُمُّوا***إِلَى رَحِمٍ يُحِبُّ الوَاصِلِينَا
فَمُـنْـفَـصِـلٌ لَـهُ خُـفَّا حُنَـيْـنٍ***وَمَنْـزِلُكُمْ يَفِـيـضُ لَكُمْ حَنِينَا
صِلُوا وَطَنَ التَّرَاحُمِ ثُمَّ صَلُّوا**عَلَىٰ المُخْتَارِ مِسْكُ الخَاتِمِينَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *