تحذير المغاربة الأحرار من شعوذة بعض العطارين الأشرار محمد القريفي

من علامات العطار المشعوذ أنه يروج مواد غريبة ونادرة تستخدم غالبا في السحر والشعوذة «كالساكتة والمسكوتة» و«بيض الغول» و«تفاح الجن» و«بيض الحرباء» ومجموعة كبيرة من الحيوانات الحية أو الميتة مثل الثعالب والكلاب والقطط البرية والضفادع والسلاحف والقنافذ والسحليات، والعقارب والثعابين وغيرها..
ويبيع أيضا أنواع أخرى من أعشاب غريبة «كالزعزاع» و«التنكار» و«السيكران» و«الغالبة» بدعوى ترويض الزوج أو العشيق وتطويعه إن كان متمردًا، أو إرجاعه إلى عش الزوجية إن كان مفارقًا له.

هل العطارون مشعوذون أم إنها مجرد تهمة تلصق بهم وساهمت في انتشارها وسائل الإعلام المتنوعة؟
لماذا اكتسب العطارون هذه الصفة، بحيث كلما أثيرت قضية من قضايا السحر والشعوذة في الصحافة تقود خيوطها المتشابكة في أحيان كثيرة إلى عطار ساهم إما بشكل مباشر أو غير مباشر فيها، لدرجة يمكن اعتبار بعض العطارين المشعوذين هم الذراع والساعد الأيمن التي يعتمد عليها الساحر في تنفيذ مآربه الخسيسة، ويختبئون وراء هذه المهنة التي تساعدهم على استغلال ضحاياهم دون إثارة الانتباه، فوراء كل ممارسات «الشعوذة» و»السحر» توجد فئة من التجارالمرتزقة الأكثر استفادة من هذه الممارسات، وهم العطارون والمتخصصون بالدرجة الأولى في مواد الطقوس السحرية، والذين بلغ بعضهم درجة الثراء بسبب بيعه لـ «مخ الضبع» و»الذبابة الهندية» ورؤوس مختلفة الأنواع والأشكال وأظفار لبعض الطيور والحيوانات وجلود ومخلفات أخرى أو أجزاء من حيوانات ميتة.
طبعا نلفت انتباه القارئ الكريم، وحتى لا نتهم بالتعميم وإلقاء أحكام جاهزة مسبقة، أننا نرفض اتهام كل العطارين بالشعوذة والدجل، فهناك من يحمل علماً وخبرة وتجربة ودراية لا يمكن إنكارها أو تجاهلها فهؤلاء نكن لهم كل التقدير والاحترام، لكن لا أحد أيضا ينكر دخول البعض منهم ميدان الدجل والشعوذة والابتزاز والجهل والخرافة وبيع الوهم.

علامات يعرف بها العطار المشعوذ:
للعطار المشعوذ وغيره من الدجاجلة علامات يُعرف بها، فمنهم من توجد فيه علامة من هذه العلامات، ومنهم من توجد فيه أكثر من علامة، وهذه العلامات لا يلزم أن تكون مجتمعة في العطارين المشعوذين، وعلى المسلم أن يحذر من خداعهم، فإنَّهم ينكرون أنَّهم مشعوذون، بل بعضهم يُحَذِّرُ المريضَ من الذهاب إلى السحرة والكهنة والعرافين، فعلى كل مسلم ومسلمة أن يتنبهوا لهذه العلامات وإلا وقعوا في المحظور وأصبحوا يوما ما ضحية لمافيا الأعشاب وجرائم العطارة وشعوذة النصب البديل.
ثم اعلم أنَّ من العلامات التي يمكننا أن نستدل بها على العطار المشعوذ:
1- يروج مواد غريبة ونادرة تستخدم غالبا في السحر والشعوذة «كالساكتة والمسكوتة» و«بيض الغول» و«تفاح الجن» و«بيض الحرباء» ومجموعة كبيرة من الحيوانات الحية أوالميتة مثل الثعالب والكلاب والقطط البرية والضفادع والسلاحف والقنافذ والسحليات، والعقارب والثعابين وغيرها..
2– يبيع أنواع أخرى من أعشاب غريبة «كالزعزاع» و«التنكار» و«السيكران» و«الغالبة» بدعوى ترويض الزوج أو العشيق وتطويعه إن كان متمردًا، أو إرجاعه إلى عش الزوجية إن كان مفارقًا له.
3– يبتز أموال الناس عبر فرض أسعار تعادل أسعار الذهب (مخ الضبع=3000 درهم للغرام الواحد)، ودون مراعاة للعواقب أو الأعراض التي قد تصل بالمريض المعالج عن طريقهم إلى الأمراض والأورام الخطيرة أو الوفاة.
يحرص العطار المشعوذ على السرية في عمله، فحينما يطلب منه الزبون مادة غريبة تستعمل في أعمال السحر، ينكر لأول وهلة بيعه لمثل هذه المواد، ثم سرعان ما ينفرد بالزبون بعيدا عن أعين الفضوليين ليطرح عليه جملة من الاستفهامات يروم من خلالها جس النبض، وحالما يطمئن أنه مرسل فعلا من طرف أحد السحرة، عندئذ لا يتردد في تلبية كل طلباته
4– يبيع أنواعا من البخور كالفاسوخ وحجر الفك… بزعم أنها تساعد في طرد الجن والشياطين واسترضائهم، وإزالة العين والحسد وجلب القبول.
5– يدعي معالجة جميع الأمراض والتي استعصى على الطب الحديث علاجها في بعض الحالات مثل العقم والسرطان.
6– يدعي القدرة على علاج التوكال وفك النحس والتابعة.
7– يدعي علاج المس بالأعشاب.
8– يختلي بالنساء تحت ستار سؤالهن عن بعض الأمور الخاصة، ولا يتورع عن ممارسة الفاحشة معهن بدعوى أن العملية الجنسية تفضي حتما إلى تحقيق مبتغاهن ونيل مرادهن ألا وهو إبطال السحر.
9– بعضهم يباشر أعمال السحر والعطارة في آن واحد، ككتابة الطلاسم والتعاويذ الشركية وإعطاء المريض حجاباً يحتوي على مربعات بداخلها حروف أو أرقام لفك عقدة العكس والتابعة وما إلى ذلك.
10– يربط علاقة صداقة مع السحرة والكهنة والعرافين، نظير عمولة يسلمها لهم على كل زبون يرسلونه إليه.
11– يحرص على السرية في عمله، فحينما يطلب منه الزبون مادة غريبة تستعمل في أعمال السحر، ينكر لأول وهلة بيعه لمثل هذه المواد، ثم سرعان ما ينفرد به بعيدا عن أعين الفضوليين ليطرح عليه جملة من الاستفهامات يروم من خلالها جس النبض، وحالما يطمئن أنه مرسل فعلا من طرف أحد السحرة، عندئذ لا يتردد في تلبية كل طلباته، أما السؤال عن الأشياء لمجرد المعرفة أو إشباع حب الفضول فهو مرفوض تماما.
هذه جملة من العلامات التي يُستدل بها على العطار المشعوذ، استقيتها من ذوي التجربة في هذا الميدان العجائبي، حيث قمت بزيارة ميدانية إلى أحد فضاءات العطارة الموزعة على حي «الملاح» وسوق «الرحبة القديمة» وسط مراكش العتيقة، على سبيل المثال لا الحصر، وقد قوبلت محاولاتي التحدث مع بعض أصحابها بالرفض القاطع، الأمر الذي دفعني إلى البحث في محيط معارفي عن أناس سبق لهم الاشتغال في مهنة العطارة لسنوات، لكنهم تركوها بعدما اكتشفوا ما يدور في كواليسها من دجل ونصب وشعوذة.

اعترافات عطار تائب من أعمال الشعوذة
صراحة لم يكن يدور في خلدي يوما ما أن أكتب عن هذا الموضوع بالذات، لولا تعرفي على أحد الشباب الذي كان يحترف مهنة العطارة حتى إلى وقت قريب، فسألته عن أحواله المعيشية، ففاجئني بأنه حاليا يبحث عن فرصة شغل جديدة، بعدما ترك العمل مع أحد العطارين المشعوذين، حتى هذه اللحظة فأنا شخصيا لم أعرف عن العطار إلا أنه بائع للتوابل والأعشاب فحسب، انتهزتها فرصة لأتابع استفساره عن سبب وصفه بالشعوذة لمجال ما فتئ يعتبره لسنوات مصدر رزقه، فكانت النتيجة عبارة عن حقائق صادمة غيرت كل قناعاتي رأسا على عقب.
يواصل العطار التائب اعترافه: «بعدما انقطعت عن الدراسة لأسباب خارجة عن إرادتي، التحقت بإحدى ورشات النجارة، لعلني أحترف صنعة أعتمد عليها في مستقبل حياتي، غير أنني سرعان ما سئمت طول الطريق، ففترة الشباب تتطلب مصروفا لأحقق كل متطلباتي، ففكرت أن أغير مجال عملي، فأحالني أحد الأصدقاء على رفيق له متخصص في مهنة العطارة وبيع الأعشاب، غمرتني فرحة عارمة، حيث ستتحسن أوضاعي المادية، واكتملت فرحتي أكثر، عندما التقيت بصاحب المحل، فرأيت على محياه مظهر من مظاهر التدين والاستقامة، ضربت معه موعدا، وفي الصباح الموالي أقلني في سيارته الفارهة! وفي طريقنا كان يذيع على مسامعي أشرطة القرآن الكريم، خلت نفسي محظوظا لاعتبارات عديدة منها أنني سأحظى برفقة صالحة تعينني على أمر ديني ودنياي في آن واحد، غير أن آمالي تبخرت وذهبت أدراج الرياح، فبمجرد ما انقضت أيام ثلاث كان خلالها العطار صاحب الدكان نعم المتدين الورع الذي يزهد في الدنيا وزخارفها، انكشفت حقيقة أخرى وسقط القناع وانتهت المسرحية المفبركة، وتحول العطار من حمل وديع إلى ذئب متوحش يفترس ضحاياه دون رحمة أو شفقة، يحترف الكذب والغش والنصب والحيل والشعوذة من أجل ابتزاز أموال الناس».
ثم يستطرد قائلا بعدما يتوقف ليتلقط أنفاسه: «إنني لم أشعر بالسعادة أبدا رغم ما كنت أحصله من أموال طائلة، فكان يؤرقني إحساس داخلي بأن ما أجمعه من مال حرام تمحق بركته في لمح البصر، ليت الأمر وقف عند الحد لهان الخطب، بل أصبت بمس شيطاني لا زالت بصماته ترافقني، رغم محاولة بعض الإخوة الصالحين أن يسترقوني منه دون جدوى، والأدهى والأمر أنني فكرت في الانتحار وأضع حدا لحياتي التعيسة.
فحياة العطار المشعوذ ضنك وضيق ونكد، وإن أوهَم الناسَ بجلب السعادةِ لهم، وعندما أستلقي على الفراش بغية أخد قسط من الراحة، يأبى النوم أن يداعب أجفاني، فأبيت الليل كله أسبح في عالم من الأفكار والهواجس الشيطانية، حينئذ وحينئذ فقط، أدركت أن خلاصي من هذا الوضع، لن يتحقق إلا بترك هذه المهنة القذرة، وأعلنتها صريحة مع نفسي أنني تبت إلى الله، بل وتكفيرا عن تلك السنوات التي قضيتها عطارا مشعوذا، سأعلن على كل الناس مساوئ هذا العالم الشرير، لعل القارئ لاعترافاتي يجد فيها العبرة والعظة، لاسيما وأن اللجوء إليهم يلقى إقبالا واسعا بكل أسف من شرائح مختلفة في مغربنا الحبيب».

ما العلاج للحد من ظاهرة العطارين المشعوذين؟
ليس هدفنا من هذه المقالة هو وصف ما يجري على يد هؤلاء العطارين المشعوذين من مخالفات وانحرافات عقدية، الأهم من ذلك هو وضع اقتراحات عملية تنقد الغارقين في غيبوبة المهازل الشركية والتصرفات الجاهلية.
ومن جملة هذه الاقتراحات:
أولا: نناشد وزارة الصحة أن تقف موقفاً حازماً ضد محلات العطارة وتجاوزاتها، فتلاحق هؤلاء المخالفين بكل الطرق والوسائل المتاحة عبر حملات مفاجئة لتلك الأماكن والأشخاص، وإعادة النظر والتقييم لما يقدمونه من مواد منتهية الصلاحية أو مضرة صحيا، كما نطالب الجهات المعنية أن تشرف على فكرة تقنين مهنة العطارة، التي أضحت في متناول الأمي والجاهل والراغب في الاغتناء السريع على حساب معاناة المرضى وآلامهم، وبالتالي حصر لائحة العاملين فيها على المختصين والمدربين في المجال، من خلال تدخلها بإحصاء العطارين والتحقيق في أحقيتهم بمزاولة هذه المهنة والتقيد بشروط العمل فيها، للضرب على يد المتطفلين «الدخلاء» الذين يخلطون ما بين التداوي والعلاج والشعوذة ويعرضون صحة المواطنين للخطر، طبعا الوزارة وحدها لا تستطيع مراقبة مثل تلك المحلات لكن يمكن تكوين لجان مختصة مشتركة بين وزارة الصحة وعدة جهات حكومية، ولهذه اللجنة الحق في التفتيش والمحاسبة والرقابة والمتابعة على جميع محلات العطارة سيما بعد تزايد أعدادها والمصادرة إن وجد ما يدعو لذلك، وبذلك نقطع الطريق على دعاة الشعوذة والدجل والنصب باسم الطب البديل.
ثانيا: نشد بحرارة على مختلف الوسائل الإعلامية التي تساهم بين الفينة والأخرى في كشف حقيقة وتعرية واقع السحرة والجاهلين بأمور التطبيب وفضحهم والتحذير منهم، ونشر مقالات عن المشعوذين وأساليب النصب والاحتيالالتي يمارسونها على ضحاياهم والتي تتجاوز الابتزاز المادي إلى القتل أو الاغتصاب أحيانا، وإن كنا نأخذ عليها جملة من المؤاخذات أهمها أن أغلب الإعلاميين الذين تعرضوا لمناقشة هذه الظاهرة كانت انتقاداتهم سطحية هامشية لم تنفد إلى عمق الإشكال، بل إن بعض المنابر الإعلامية تناولت الموضوع من جانب التأثير الصحي على المواطنين فقط، وهذا أمر مطلوب ولا غبار عليه، لكنها أهملت الأثر السلبي على أمنهم العقدي، وغظت الطرف عن الحديث عما يجري في محلات العطارة من مخالفات عقدية تنتهك فيها جهارا ونهارا من لدن معظم العطارين المشعوذين، وهذا أمر طبيعي ففاقد الشيء لا يعطيه، فكيف يصحح عقائد الناس من هو أحوج منهم إلى تصحيح عقيدته، طالما أن جل الإعلاميين أنفسهم لا يخضعون في تكوينهم الصحفي لمنهج عقدي يعرفهم بعقيدة التوحيد ونواقضها، مما يؤهلهم لفضح كل دجال أو مشعوذ أثيم يطمع أن يغتصب حقا من حقوق الله.
ثالثا: نناشد العلماء والدعاة وطلاب العلم وكل من يحمل مسؤولية تدبير الشأن الديني، أن يتصدوا لهذا المنكر العظيم والفساد المبين والجرم الكبير، وأن يجندوا كل طاقتهم لفضح هؤلاء العطارين المشعوذين وأمثالهم، ويحذروا الناس من خطر الذهاب إليهم، مع العمل على كشف حيلهم وتوعية الناس بوجوب اجتنابهم اجتناباً تاما.
رابعا: نلتمس من وزارة التربية الوطنية أن تتوقف عن المزيد من العلمنة للتعليم وإقصاء الدين الحق، لأن ذلك يعني مزيدا من الضحايا الجدد الذين يتساقطون تحت نعال العطارين المشعوذين وغيرهم، فلا عجب أن يصبح التردد على محلاتهم خلال الآونة الأخيرة أمرا عاديا وشائعا ولم يعد الوضع محرجا كما في الماضي، إذ توسعت دائرة العطارة والشعوذة بشكل كبير لتشمل مختلف الفئات الاجتماعية، حتى النخبة المثقفة والسياسية ورجال الأعمال الحاصلين على مؤهلات علمية وثقافية عالية، أغلبهم يلجؤون بفعل الأمية الدينية إلى خدمات العطارين المشعوذين، لأنه ليس لديهم حصانة علمية شرعية قوية تحميهم من الاستسلام للشعوذة وطقوسها.
خامسا: نسجل بكل أسف صمت وتجاهل وتواطؤ السلطات الأمنية بمختلف أجهزتها مع ظاهرة العطارين المشعوذين، فعوض أن تتخذ ضدهم وضد جميع المشعوذين والدجاجلة إجراءات صارمة لردعهم والحيلولة بينهم وبين إفساد عقائد الناس، وتحاربهم في كل مكان لتستأصل شأفتهم وتضيق عليهم الخناق في جميع أنشطتهم الضارة، وتراقبهم في جميع أعمالهم لكي تسلم الأفراد والمجتمعات من شرورهم، على النقيض من ذلك لا زالت لحد الآن تكتفي بموقف المتفرج والمراقب من بعيد، ولم نسمع لحد الآن عن حملة لمحاربة هؤلاء العطارين المشعوذين الذين يمارسون «مهنتهم» بشكل علني وعلى مرأى ومسمع من الجميع، بل منهم من يملك «صيدليات» خاصة في أحياء راقية يستقبل فيها الزبائن من مختلف الطبقات الاجتماعية مقابل مبالغ مالية تحدد حسب المنصب الذي يشغله الزبون أو الزبونة.
فهل يمكن الحديث عن وجود تواطؤ ما، بين هؤلاء والسلطة، ولماذا لا تتم محاربة هذه الفئة التي تتسبب في تشويه سمعة المغرب والمغاربة؟ خصوصا إذا عرفنا أن القانون الجنائي المغربي لا يتضمن أي عقوبة من أي نوع ضد من يمارس أعمال السحر والشعوذة، ما عدا بعض النصوص التي لا تجدي ولا تحرك ساكنا على سبيل المثال الفصل: 609 من القانون الجنائي المغربي في فقرته 35 حيث ينص على أن من احترف التكهن والتنبؤ بالغيب أو تفسير الأحلام يعاقب بغرامة تتراوح من 10 و120 درهما. فهل ننتظر من مثل هذا النص أن يقوم بكبح الأعمال الإجرامية التي يقترفها العطارون المشعوذون؟!!
سادسا: نوجه نصائح للعطارين المشعوذين أن يتقوا الله وأن ينقدوا أنفسهم من عذابه يوم القيامة، وأنهم سوف يُسألون جميعا أمام الله عما يفعلون من أفعال خبيثة لا تليق بالمسلمين، كما ننصح كل مغربي حر أن يصون نفسه وأسرته وأن لا يتعامل معهم، وأن يقوم بالإبلاغ الفوري عن أي عطار يشتبه قيامه بأعمال الشعوذة، ويساعد أجهزة الأمن على ملاحقتهم وتتبع خطواتهم.
ختاما، أهمس في آذان إخواني المغاربة الأحرار الذين تحررت قلوبهم من رق المخلوقين والتعلق بهم وخوفهم، احذروا هؤلاء العطارين المشعوذين الأشرار، واحذروا الاغترار بهم، وإن لبسوا لباس أهل الدين، واحرصوا على سؤال أهل العلم وطلبته عنهم، فإنَّ أصحاب الدعاوى الكاذبة كثيرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *