قال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين مثنى حارث الضاري إن الهدف القريب من العداون على الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) هو استئصال الفلوجة مع أهلها.
وأضاف أن الهدف البعيد هو استئصال المقاومة في العراق دعما لمشروع إيراني أميركي في المنطقة.
واعتبر الضاري في تصريح للجزيرة أن العراق حاليا يخضع لاحتلال أميركي وهيمنة إيرانية تتحكم في مصائر أهله، مشيرا إلى أن القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي هي التي تتحكم عسكريا في العراق، وأن قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني هو الذي يقود المعارك حاليا ضد أهالي الفلوجة.
وحذر الضاري من أن هناك توافقا أميركيا إيرانيا يهدف لتحقيق مصالحهما وهو ما لا يتوافق مع الأهداف العراقية والعربية والإقليمية.
وكان رئيسِ لجنة التفاوض لإدخال المساعدات لأهالي الفلوجة الشيخ مصطفى الطربولي، قد أوضح أن الفلوجة تتعرض لقصف يومي عشوائي في ظل ظروف غير إنسانية.
وحمل الطربولي سياسيي السنة ومجلس محافظة الأنبار (غربي العراق) مسؤولية ما يحدث للمدينة، كما طالب العشائر المحيطة بالفلوجة بأن لا تكون جسرا للعدوان عليها.
من جهته قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن نحو 50.000 شخص ما زالوا محاصرين داخل الفلوجة.
وقال فرحان إن مفوضية اللاجئين وهيئة الإغاثة الإسلامية بدأتا تقديم مساعدات لمئات من الأسر العراقية التي نزحت من المدينة وتم إيواؤها في مخيم في عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار.