“كتيبة التوحيد السلفية” هي الجناح الديني لقوات حفتر التي توفر له الغطاء الديني الشرعي وتسميه “ولي أمر”، وتوفر له الفتاوى التي تدعمه في حربه، كما أنها تعتبر أن الحرب التي يقودها حفتر في إجدابيا ودرنة وبنغازي حرب مقدسة وجائزة شرعا بموجب نصوص قرآنية ونبوية..
كشف الصحفي الليبي بقناة الجزيرة أحمد خليفة معلومات خطيرة عن “كتيبة التوحيد السلفية” التابعة لخليفة حفتر قائد ما تسمي بعملية الكرامة.
وذكر خليفة في تغريدات علي حسابه بموقع “تويتر” أن “كتيبة التوحيد السلفية” هي كتيبة مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة تضم أعدادا من السلفيين من أتباع التيار السلفي في بنغازي والمنطقة الشرقية، وهذه الكتيبة تأتمر بأوامر قادة ما يعرف بعملية الكرامة للمتقاعد حفتر، تسميتهم بالمداخلة نسبة إلى ربيع المدخلي أحد منظري هذا التيار في السعودية.
وأضاف أحمد خليفة: تأسست “كتيبة التوحيد السلفية” في بنغازي مع بداية المواجهات مع قوات حفتر في ماي 2014، ولديها مقاتلون موزعون في عدد من محاور القتال، ولم يقتصر قتالهم مع قوات حفتر في بنغازي فحسب بل إنهم يقاتلون مع موالين لحفتر في مدينتي إجدابيا ودرنة ولديها مقرات في بنغازي، ولا يعرف من هم أبرز قيادات هذا الكتيبة في بنغازي، غير أن عددا من قادتها البارزين لقوا مصرعهم في مواجهات سابقة مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي.
وتابع صحفي الجزيرة: كتيبة التوحيد السلفية هي الجناح الديني لقوات حفتر التي يوفر له الغطاء الديني الشرعي وتسميه “ولي أمر” وتوفر له الفتاوى التي تدعمه في حربه، كما أنها تعتبر أن الحرب التي يقودها حفتر في إجدابيا ودرنة وبنغازي حرب مقدسة وجائزة شرعا بموجب نصوص قرآنية كريمة ونبوية شريفة.
وترى كتيبة التوحيد السلفية (المدخلية) أن من يقاتلهم حفتر هم (خوارج مارقون عن الدين ويجب قتالهم شرعا ويجب قطع قرنهم)، بحسب قولهم في تصريحات سابقة كما أنهم يوظفون الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة خدمة لأغراضهم ودعما لحفتر وقيادات عمليته المعروفة بالكرامة، هذا وقد سيطر السلفيون المداخلة على مقرات وزارة الأوقاف في بنغازي والمنطقة الشرقية وعينوا عددا كبيرا من أتباع هذا التيار أئمة وخطباء بالمساجد.
وأردف أحمد خليفة: يمكن القول إن سيطرة السلفيين المداخلة على المساجد يأتي في إطار خطة مبرمجة لتوجيه الخطاب الديني الإسلامي خدمة لهذا التيار وإيديولوجيته، وكذلك يمكن القول إنهم بسيطرتهم على المساجد يواصلون دعمهم لحفتر في حربه وتعبئة الشارع في بنغازي والمنطقة الشرقية ليبقى متمسكا به، وحاليا هناك أئمة مساجد وخطباء سلفيون مداخلة يقنتون في الصلوات بالدعاء لحفتر بالنصر المؤزر والهزيمة لمن يصفونهم بـ”الخوارج المارقين” والخوارج في نظر هذا الفصيل الموالي لحفتر هم مقاتلو مجلس شورى ثوار بنغازي ومن رفع السلاح في وجه حفتر والموالين له، كما أنهم يرون أن الطعن في حفتر هو “طعن في الولاية الشرعية التي ارتضاها الليبيون، وهذا من منهج الخوارج المارقين كلاب أهل النار” بحسب قولهم.
وأكد أنه في آخر بيان لها أعلنت “كتيبة التوحيد السلفية” أنها تأتمر بأوامر ما وصفتها “القيادة العامة للجيش الليبي” بقيادة حفتر.. ومنصاعة بالكامل للأوامر الصادرة عن حفتر وأنها ما تقاتل إلا لأجل إعلاء كلمة الله. بحسب نص البيان الصادر عنها.