بين الصيام والورع (عبادة وحسن معاملة)

قال ابن أبي يعلى في الطبقات (1/171) في ترجمة ميمونة بنت الأقرع المتعبدة رحمها الله:

أنبأنا علي بن عبيد الله حدثنا أبو بكر الآجري أخبرنا المروذي قال: ذُكر لأبي عبد الله (الإمام أحمد) ميمونة بنت الأقرع المتعبدة، فقلت له: إنها أرادت أن تبيع غزلها، فقالت للغزال: “إذا بِعْتَ هذا الغزل فقل: إني ربما كنت صائمة فأُرخي يدي فيه” (أي: فلا يكون الثوب المغزول محكما).
ثم ذهبَت ورجعَت فقالت: “رُد علَيّ الغزل؛ أخاف أن لا يبين الغزال هذا” فترحم أبو عبد الله عليها، وقال: “قد جاءتني وكتبتُ لها شيئاً في غسل الميت”.
قلت: رحمها الله؛ لم تجعل صيامها سببا لتسويغ نقص في عملها، ولم تجعل عبادتها علة لإنفاق ما قد يكون اختل من سلعتها ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *