محمد أسعد بيوض*: لا توجد قوائم دولية للإرهاب خاصة بالمليشيات الشيعية لأن هناك حلف استراتيجي واضح بين الشيعة والغرب.. حاوره مصطفى الحسناوي

عدد المنضوين تحت لواء المليشيات الشيعية الموجودة في سوريا يقارب سبعون ألفا (70.000)، وهذه المليشيات لها مسميات متعددة، منها الفاطميون والزينبيون وحزب الله والنجباء وعصائب أهل الحق، وحوالي أكثر من 60 اسما.
كم تقدرون عدد الميليشيات الشيعية في كل من العراق وسوريا؟

بالنسبة الى عدد المليشيات الشيعية الموجودة في سوريا يقارب عددها 70000 سبعون ألفا، وهذه المليشيات لها مسميات متعددة، منها الفاطميون والزينبيون وحزب الله والنجباء وعصائب أهل الحق، وحوالي أكثر من 60 اسما.
وقبل يومين (أي منتصف شهر دجنبر) تم الإعلان عن خطة لدمج هذه المليشيات وتحويلها إلى جيش شيعي في سوريا، عدده 70000 كما قلنا، وهذا الرقم الضخم يؤكد أن هؤلاء المتطوعين، ينتمون لعدة جنسيات، أولها الإيرانية ثم العراقية ثم الأفغانية ثم الباكستانية والهندية، وغيرها من مرتزقة الشيعة.

لماذا في نظركم لا نجد قوائم دولية للإرهاب خاصة بالميليشيات الشيعية؟

لا توجد قوائم دولية للإرهاب خاصة بالمليشيات الشيعية، لأن هناك حلف استراتيجي واضح بين الشيعة بقيادة إيران، والغرب بقيادة أمريكا، حلف صليبي صفوي لمحاربة الإسلام والمسلمين.
حيث أن الشيعة بالنسبة لي وحسب معتقداتهم التي يعلنونها، ليسوا من المسلمين، فأنا لا أعترف بأن هناك مسلمين شيعة ومسلمين سنة، فكيف يكون من المسلمين من يلعن أبا بكر وعمر وعثمان والصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين، ويعتقد بأن كل من لا يتبرأ منهم فهو ليس بمسلم، ويقول بتحريف القرآن، ويدعو الأموات ويتوسل إليهم ويستغيث بهم، ويقيم المواسم الشركية.
إن الذي سلم العراق للشيعة هم الأمريكان، والذي الآن يغطيهم ويسندهم بالطيران وشكل تحالفا من 60 دولة لمحاربة أهل السنة المسلمين، تحت غطاء محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، هو الغرب الصليبي بقيادة أمريكا، فهم الذين أطلقوا يد مليشيات حزب اللات في سوريا، وسمحوا للمليشيات العراقية والأفغانية أن تشن حرب إبادة ضد المسلمين في العراق وسوريا، فكيف سيتهمهم بالإرهاب وهو يتحالف معهم جهارا نهارا، فالغرب يعرف أن الخطر الحقيقي على مصالحه هم المسلمون، وليس الشيعة، فالحرب الآن في العراق هي حرب صليبية شيعية مجوسية صفوية، ضد الإسلام والمسلمين وكل من يتصدى لهذه الحرب، فهو إرهابي، ويوضع على قوائم الإرهاب الأمريكية والغربية والروسية والصهيونية.

لماذا في نظركم هذا التخاذل من الأنظمة في العالم العربي والإسلامي، لنصرة السوريين والعراقيين، ومجابهة هذا المشروع الطائفي، الذي قد يصل لعقر ديارهم عاجلا أو آجلا؟

تخاذل الأنظمة في العالم العربي والإسلامي لنصرة المسلمين في العراق شيء طبيعي، فهذه أنظمة تضبط إيقاعها مع إيقاع السياسة الغربية بقيادة أمريكا.
أنظمتنا للأسف تتلقى التعليمات من الغرب، وترتبط معه بمصالحها الخاصة، أي مصالح الأنظمة والحكام الشخصية غالبا، وأمريكا هي الفاعل الحقيقي، وهي الآمر الناهي لتلك الأنظمة، تقول لهم قل أو لا تقل، افعل أو لا تفعل.
بل الأمر لم يتوقف عند السكوت والسلبية والتخاذل، بل تعداه لما هو أخطر وأشنع، فكثير من هذه الدول هي من ضمن التحالف الصليبي الغربي الشيعي ضد المسلمين، رأينا ذلك في عدد من البلدان ولازلنا نراه، بل وتتسابق أنظمتنا على كسب رضى الغرب وأمريكا، وتحسين صورتها وأدائها عندهم، أكثر من سعيها لكسب رضى شعوبها وتحسين صورتها لديها، ولذلك فهذه الأنظمة هي الحارس الأمين على مصالح الغرب.
ولا يمكن أن تعمل لمصلحة الأمة أو تكون في صفها، بل هي دائما في صف أعدائها، لأنها لا تملك قرارها في مثل هذه الملفات الكبرى، وحتى لو رأت هلاكها بأم عينيها، فإنها تكذبها، وتصدق وعود الغرب وأمانيه التي يمنيها بها، ووعوده الكاذبة التي في كل مرة يخلفها.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* محمد أسعد بيوض التميمي: مفكر ومحلل سياسي أردني، ومدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *