على إثر العملية الإرهابية التي شهدها مسجد المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك بكندا، والتي اغتيل جراءها ستة أشخاص وجرح ثمانية آخرون، عندما أطلق إرهابي مسلح النار الأحد الماضي على مسلمين كانوا يؤدون صلاة العشاء في مسجد داخل المركز، وصف رئيس الوزراء جاستن ترودو العملية بأنها “هجوم إرهابي على مسلمين” قائلا “ندين هذا الهجوم الإرهابي على مسلمين في مركز عبادة ولجوء”.
وقال في تغريدة على تويتر “إن الكنديين يبكون ضحايا الهجوم الجبان على مسجد في كيبيك.. أفكر بالضحايا وعائلاتهم”.
كما أعرب رئيس حكومة إقليم كيبيك أنه يدين العنف ويعلن وقوفه إلى جانب المواطنين المسلمين، وأضاف فيليب كويار في تغريدة على تويتر أن حكومته “تحركت لضمان الأمن لسكان كيبيك”.
أما الناطق الرسمي باسم أئمة مقاطعة كيبيك “حسن غية” فوصف الهجوم بالعمل الإرهابي الفردي الذي نفذه أشخاص عنصريون متطرفون متعصبون، واستبعد أن يكون عملا منظما.
وأضاف غية في تصريح إعلامي أن الهجوم قد يكون ردا على موقف الحكومة المعارض لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب إزاء المهاجرين واللاجئين ومنع دخولهم إلى أميركا.
ودعا الجالية المسلمة في كندا إلى عدم الانغلاق على نفسها وعدم التسليم بأنها باتت محاصرة من الجميع، وتحدث عن موجة تضامن واسعة من مختلف أطياف المجتمع الكندي مع أسر الضحايا والجالية المسلمة ككل.
وقد صلى على الضحايا جمهور غفير من المسلمين بكندا، وألقى بالمناسبة الأليمة الشيخ الدكتور زين العابدين بلافريج، أستاذ التعليم العالي بكلية عين الشق بالدار البيضاء، كلمة أمام رئيس الوزراء جاستن ترودو نقلت مباشرة على شاشة التلفزيون الكندي.
هذا وقد دأب الدكتور بلافريج لسنوات على القيام بعمل دعوي بكندا كان له نتائج كبيرة في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والاعتزاز بقيم الهوية.